القيم البيئية الإسلامية :
هي " مجموعة الأحكام المعيارية المنبثقة من الأصول الإسلامية ، التي تكون بمثابة موجهات لسلوك الإنسان تجاه البيئة ، تمكنه من تحقيق وظيفة الخلافة في الأرض "
أقسام القيم البيئية الإسلامية :
أولا ـ قيم المحافظة .
ثانيا ـ قيم الاستغلال .
ثالثا ـ قيم التكيف والاعتقاد .
رابعا ـ قيم الجمال .
1 ـ قيم المحافظة : وتختص بتوجيه سلوك الأفراد نحو المحافظة على مكونات البــيئة وتشمل :
ـ المحافظة على نقاوة الغلاف الجوى .
ـ المحافظة على نظافة الثروة المائية .
ـ المحافظة على رعاية الثروات النباتية .
ـ المحافظة على رعاية الثروات الحيوانية .
ـ المحافظة على استخدام الثروات المعدنية و اللامعدنية.
ـ المحافظة على نظافة الطرقات .
ـ المحافظة على نظافة بيوت الله والبيوت العامة .
ـ المحافظة على الصحة البدنية .
ـ المحافظة على الهدوء وتوفيره .
2 ـ قيم الاستغلال : هي تلك القيم التي تختص بتوجيه سلوك الأفراد نحو الاستغلال الجيد لمكونات البيئة . وتتضمن عدم الإسراف ،وعدم التبذير ، والبعد عن الترف ،الاعتدال والتوازن في كل شيء ، حيث يدعو الإسلام إلى الاعتدال في استهلاك موارده البيئية بحيث تكفى ضرورته وحاجاته ، بدون إفراط ولا تفريط .
3 ـ قيم التكيف والاعتقاد: هي تلك القيم التي تختص بتوجيه سلوك الأفراد نحو التكيف مع بيئتهم ، ونحو تصحيح معتقداتهم السلبية تجاهها وتشمل الآتي :
التكيف مع التغيرات الطبيعية مثل ( قسوة الظروف المناخية ، طبيعة الأرض ) وكذلك الابتعاد عن المعتقدات الخرافية مثل ( التعاويذ والتمائم والتبرك بالشجر ، والكهانة ، والتشاؤم .. الخ )
4 ـ قيم جمالية وهى تلك القيم التي تختص بتوجيه سلوك الإنسان نحو التذوق الجمالي لمكونات البيئة .. قال صلى الله عليه وسلم : (إن الله جميل يحب الجمال الكبر بطر الحق وغمط الناس). أخرجه مسلم.
قال الله تعالى:
{ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود، ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور}. سورة فاطر الآية: 27 – 28.
{قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أندادا ذلك رب العالمين، وجعل فيها رواسي من فوقها وبارك فيها وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين، ثم استوى إلى السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعا أو كرها قالتا أتينا..." سورة فصلت الآية: 9 - 12.
{ولقد جعلنا في السماء بروجا وزيناها للناظرين}. سورة الحجر.
وتبين الآيات عظيم صنعه وروعة وجمال الصنعة وعظمة الصانع سبحانه وتعالى ، الذي خلق كل شيء جميل.
دكتور صلاح عبد السميع عبد الرازق / كلية التربية / جامعة حلوان .
(منقول بتصرف)