سيدنا عاصم بن ثابت 26

السلام عليكم ورحمه الله
اخوتى واخواتى ........ احبكم فى الله
معنا اخوتى لنرى مثال ممن شرب من نهر التربيه النبويه وارتوى حتى فاض ايمانه على جوارحه
فاصبح مثال لمن يدافع عنهم رب العرش لا بشر ولا ملك ياترى كيف ارتقوا هذه المنازل وهم بشر
وللاجابه على ذلك لاتحصرها سطور ولايكفيها مجلدات فكل صحابى من اصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم مثال وقدوه فى الصبر تاره والفداء تاره
واليوم على موعد مع صحابى جليل قد امتلا قلبه حبا لله
وتحركت جوارحه لنصر دين الله فتولى الله جل وعلا الدفاع عنه وحمايته بصوره لاتخطر على قلب بشر
كانت مشركوا مكه يحترقوا غيظا مما اصابهم يوم بدر من هزيمه وقتل لصناديدها واشرافها
فكان قريش يحيق فى نفسها الانتقام من رسول الله واصحابه
والاخذ بالثار
ووصل بهم الامر الى عدم البكاء على اولادهو القتله ولا حتى يستعجلوا فى تفادى السرى حتى لايعرف المسلمين مدى ماساتهم من بدر
واصبح تفكتر قريش كلها فى حرب شلمله على المسلمين
وكانت غزوه احد ويال حقد القلوب اذا اشتد وملا القلب
فشاركت النساء المشركين من هول حقدهم على المسلمين
فكانوا بين الصفوف بالدفوف وينشدن
وينها بنى عبد الدار ..... وينها حماه الادبار
ضرب بكل بتار
ان تقبلوا نعانق .... ونفرش النمارق
اوتدبروا نفارق ...... فراق غير وامق
وصمت الكلام وعلا اصوات السيوف
حتى اراد الله ما كان مفعولا واخذت الحرب اوزارها
واذا باحدى رموز النساء تتفقد زوجها واولادها فاذا هـــم قتلى
وقد انتهى اولادها اما زوجها فكان به رمق من الحياه فقالت له
وقد تحجرت دموعها فى مقلتيها من هول مارئت
من صرعك قال من صرعنا عاصم بن ثابت
فزادت النار وتحولت الى ليهب يتوعد ويمنى نفسه بالانتقم
فقالت سلافه بنت سعد اخذت تعول واقسمت بالات والعزه الا تهدا لها لوعه او ترقى لعينها دمعه الا اذا ثارت لها قريش من عاصم ابن ثابت وليس فقط
بل ياتوا بجمجمته اليها لتشرب بها الخمر
وجعلت لمن جاء براسه مائه ناقه
جن جنون شباب مكه الكل اصبح يحلم بعاصم بين يديه ليظفر بمائه خيبه امل
وكان يوم الرجيع فبعت النبى صلى الله عليه وسلم طائفه من اصحابه على راسهم عاصم
فخرج عليهم نفر فى طريقهم وكانت خدعه لاصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم
فرفض عاصم الاستسلام وتذكر ندر سلافه فقاتلهم و كان يقول
اللهم انى احمى دينك فاحمى عظمى ولحمى
اللهم ا نى حميت دينك اول النهار فاحمى جسده اخره
فلما استهد فرصه فراسه بمائه بعير لسلاه
سبحان الله فاا بالدبر (الطنابير والنحل ) تمنعهم من ذلك
قالو نؤجل الى المساء وناخذها ولما دنا الليل بعث الله الوادى فحمل سيدنا عاصم تحقيقا لرجاءه من الله الا يلمسه مشرك حى او ميت
ان الله يدافع عن الذين امنوا
يتحرك السيل لياخذ جسمان سيدنا عاصم صون لراسه الا يشرب فيه الخمر
عن انس بن مالك رضى الله عنه قال : دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الذين قتلوا اصحاب بئر معونه ثلاثين غداه على رعل وزكوان وعصبه عصت الله ورسوله
قال انس
انزل فى الذين قتلوا فى بثر معونه قرانا قراناه
بلغوا قومنا ان قد لقينا ربنا فرضى عنا ورصينا عنه
جزاكم الله خير اخوتى واخواتى