]
ألصمت أحيانا يكون أبلغ تعبير وأفصح معنى من أللسان . وله أوجه كثيره :
صمت لعدم ألقدره على توصيل ألمحتوى
صمت لعدم ألإدراك وألفهم
صمت لعدم ألتميز بين ما هويعقل وبين ألواقع
كل هذا يخص صمت ألعقل
وهناك نوع آخر وهو صمت ألقلب . وهو أصعب من صمت ألعقل لأن حركة ألقلب أسرع فى ألحكم .أما ألعقل فمن وظيفته ألبحث وألتنقيب فله وقته .
وهناك صمت آخر ولكنه مرئى .بمعنى أن مهما بزلت من مجهود لعدم كشف محتواك فهناك أشياء غير مفتعله تظهرها بدون إراده .
فمثلا ما يسمى بلغة ألعيون . فألعين تستطيع من خلالها أن تتعرف عما فى داخل ألأنسان ولكنها محكومه بوقت معين .
وهناك لغه أخرى وهى لغه تلامس ألأيدى ومن خللها أيضا تتعرف عما فى داخل ألآخر .
ولكن هناك صمت من نوع آخر غريب أقوى من أى نوع سبق . وهو صمت ألصيام .
فألصائم فى صيامه يتخلى عن كل شهوات ألدنيا ويتحلى بألفضيله ويبتعد عن مصادر ألهلاك . وأيضا لا يفكر إلا فى حبيبه وهو الله ورسوله محمد {ص} .
فهذا ألنوع من ألصمت هو صمت ألمشاعر وألأحاسيس كلما أراد ألعقل أن يتوغل فيها لا يجد إستجابه . وكلما أراد ألقلب أن يثنيهم عن صمتهم فأيضا لا يجد إستجابه . وألسؤال لما ؟
لأن ألعقل تستطيع أن تستميله بألكلام لأنه لا يفكر إلا فى كلام وألقلب تستميله بألعواطف وألدموع . وألأثنين لا بد من توافرو تواجد ألمستملين وحتى يظهر هذا ألتوافق .
ولكن ألأحساس هو صله روحيه لادخل ألأنسان فيها نابعه من إحتياج فطرى مبهم مصدره ولماذا أطلقت عليه روحى . لأن ألأنسان هو روح نفخها الله من روحه وهذه ألروح من نفخه واحده تلقتها أجساد كل العباد . والرسول ألكريم يقول :
ألأرواح جنود مجنده منها من إختلف ومنها من إإتلف
ألف الله قلوبنا على طاعته
وطالما ألروح واحده بيننا جميعا يا بنى ألأنسان فربما تتصل روحك بإنسان فى ألمشرق وأنت فى ألمغرب .وبألتالى أحساسك ومشاعرك تتجه نحو ألآخر فى كلا ألأتجاهين وأنت لاتدرى .
ولا ابلغ إذا قلت أنك تشعر به وتحسه ولكن أين فعلم هذا عند الله .
ورأى ألشخصى ألمتواضع أن أسمى آيات ألحب وأكثره إإتلافا هو ذاك .
متعكم الله بألصحه
أبوبكر مشتهرى
[/size][/color][/center[/center]]
12/12/2011, 23:12 من طرف دكتورة.م انوار صفار