هل حقا ً من السهل أن أبعثر الماضي ؟
كل الماضي بلحظاته
وأملك القدرة على العودة للوراء
الى منتصف العمر
الى اللحظة التي حملت نعشه بيدي
ودفنته تحت تراب مشاعري
قد أجد ذلك ممكن
فقد عدت في أحد الأيام
وجدت نفسي غريبا ً عن ذاتي
أنا الأن في الزمان والمكان الخطأ
أجد نفسي أحمل جسدا ً لم أعتد السير به
لم أعد أملك تلك الأفراح والأحزان
أحس بفقدان جزئي للذاكرة
أبحث بين جيوب أفكاري عن خريطة العودة
لكني أسقطها , أين لا أعرف ؟
مع هذا تملكني جزءٌ من سعادة
رأيت طفلا ً يحمل قلبه الصغير
يملئة كل حنان الكون
في نظراته أرى كل دروب الحب بأمسياته
بألآمه وأشواقه وأحلامه
هي لحظات أجد نفسي أمام ماض ٍ بأكمله
أمام حب طوته صفحات الذاكرة
لكن جذوره مزروعة هنا بين حدائق قلبي
ترتوي من دمي , ولم ينتهي لهذه اللحظة
لأن الحقيقة أعجز أن تقتله
مصطلح أكون أضعف أمامه
مصطلح الأقدار بدون موعد
إلتقيته وصافحته , قبلته , تمنيت لو إعتذرت له
موجود أنا بكل حواسي إلا الكلام
مر أمامي كأنه لا زال على الأرض
أحضر معه كل الأشواق والحب
الذي دفناه في أعماق وجودنا
كأن الحياة عادت من جديد
أصبح للحياة نبض أخر في العروق
هنا الحياة لأجل الحياة , وليس الحياة لأجل البقاء
هي لحظات لطالما أشتاق لها , وأتغنى بها
لكني ما زلت إنسان , لا أستطيع كتابة الأقدار
1/1/2012, 00:04 من طرف دكتورة.م انوار صفار