إن الأحلام لا تأتي إلا خلسة في أوقات الهذيان وغياب الوعي , وأنها بدون أقدام
لا يمكن أن تسير على الأرض , هي سراب النائم , يمر في عقله الداخل النائم
أصلا , عبثا ً يحاول أن يقطفها , أن يخرجها من عالم الخيال الى عالم الواقع
فالحياة مختلفة لا تقدر أحلام النائم التأقلم معها أبدا , لأنها إذا خرجت ستشعر
بقسوة الغربة ستقتلها الوحدة , هي كائن غريب , سيعيش بعالم أغرب
فالحلم ما زالنا نختنق به , هو حلم مستحيل ورغبة عاقر , لم يرزق بولادة
حياة , فدائما ً ما تنطفئ على أعتاب الطريق ولا يبقى منها سوى رمادها يلون
الحياة , لا هي بيضاء ولا سوداء , فأن تعيش بالواقع , أفضل لك أن تسير
خلف الوهم الثابت , الذي دائما ً ما يرقص على ألحان خارجة من موسيقى
فاشلة , لتجدها تغادر الحياة دون أن تسمع صوتها , دون أن تبوح لنا
بشيء , فجعبتها مليئة بالكلمات , نفسية الإنسان تقتلها بسرعة , لتبقى حسرة
بين جوانبها لتخبر بها الأحلام القادمة .

يا ترى .قبل سفرها ماذا تراها أرادت أن تقول , وماذا أرادت أن تبوح ؟؟؟؟؟

كل الأحلام والأمنيات ممكنة إلا حلم واحد , لا زال بعيد , العلاقات بين الناس !!!