الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

سري للغاية  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

سري للغاية  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        سري للغاية  I_icon_mini_login  

 

 سري للغاية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

سري للغاية  Empty
09012012
مُساهمةسري للغاية


إستيقذ وليد من نومه , أفاق على صوت تغريد العصافير , لمم أحلام الليل , أزال
عن وجهه غطاء الدفيء , رفع جسده الى أعلى نقطة يصل إليها , مسح عن وجه
كل ما علق عليه من صمت الليل , قال أصبحنا وأصبح الملك لله , لبس حذائة البيتي
سار الى الحمام , ليضع على وجهه ماء الحياة , فتح الباب برفق , وجد زهرة حمراء
تعلو مرآته , إعتلت وجهه إبتسامة , وأخذ يردد لحظة عابرة كانت تزوره في مثل هذا
اليوم , نظر الى مرآته

فمرآته بها رائحة البوح , ونكهة الإعتراف , تجلت محبوبته أمامه , إحتضنها , قرأ
لها أخر أشعاره في حدائق الكلمات , وأستعاد سيرة عشقه من براثن الوقت , آمعن
بنظره في المرآة , حملته المرآة معها الى فضاءات متسعة , فتلك اللحظة تجلت أمامه
إيقظته من سيرته النائمة , من حبه الذي لا يزال ينبض معه , ويسير على خطاه
يحمل معه مواسم الحنان بصباحاته الرائعة , لذلك اليوم ولتلك اللحظة . جاءته
اللحظة في فضاء التأمل , وهو يجر معها كل اللحظات في كلماته عن سلمى ,
يتذكرها لأول مرة عندما جاءت الى البيت , يسير بجوارها شقيقها الأكبر , يعلو
وجهه عناقيد من غضب , يحتج على شعار جداري كتبه صبية الحارة المتطفلون
" أن وليد وسلمى متحابان " ,
سأل الشقيق بصوت عالي , أصحيح بينك وبين أختي شيء ؟
سلمى كانت تضع يدها على خدها , لتخفي جانباً من فمها المقابل لإخيها الأكبر
عضت على شفتيها , تعبيرا ً لها بعدم الإعتراف , فطن لها وليد على الفور ,
وعرف مقصدها , إنه سؤال مصيري , تريده أن يجيب بلا , فهي تعرف أن شقيقها
الأكبر لا يملك من العقل ما تملكه نملة , لكن وليد صعبت عليه الإجابة أن ينكر حبها
لكنه في النهاية إستجاب لمطلبها :- لا , لا يوجد شيء !
هدء الشقق الأكبر وقال , لكن ما هذا المكتوب على جدار بيتنا ؟
وليد , وماذا مكتوب ؟
الشقيق الأكبر , أنك تحب سلمى , وهذا طعن لنا , طعن في شرفنا , كيف تحب أختي
وتلتقيان خفية عنا , إلا تعرف العادات والتقاليد , ألا تعرف ما سيحل بنا من كلام بين
الناس ؟ ألا تعلم نحن نعيش بزمن يعدم فيه الحب
وليد , قبل ذلك أتعرف من الذي كتبه ؟ قالها والخوف بين أسنانه أن يكون عرف الحقيقة ؟
الشقيق الأكبر , صبيان الحارة , من كتبها ؟
وليد , عيب عليهم أن ينشروا عن الناس هكذا , سأبلغ أهلهم حتى يعاقبوهم , أو سأعاقبهم أنا .
خرجت سلمى عن صمتها , وقالت لشقيقها الأكبر , إن وليد بريء لنذهب الى البيت ؟
فرد الشقيق الأكبر , كيف أذهب , وسيرتنا أصبحت على كل لسان , أصبحت حديث
الحارة , حديث كل بيت , لن أذهب من هنا حتى أجد حل ً لهذه المشكلة .أخذت سلمى
تقنعه ليذهب , وأن يناقش هذه المسألة في البيت , إقتنع الشقيق الأكبر بكلامها وذهب
معها لعله يجد حلً مناسب . أدارت سلمى ظهرها لوليد , ورفعت إبهامها خفية , معلنة ً
علامة النصر , فذكاء سلمى لم يكن له حدود , بظل الحب الذي كان يجمعها بوليد
من خلف الجدران وتكتمها على هذا الحب , ورغبتها الشديدة بإنهائه بأن يبنوا عش
الزوجية , إصدمت سلمى برغبه أهلها بأن تتزوج من رجل فاحش الثراء , يخرجها
هي وأهلها من الفقر الذي يلف أرجاء الحي , ويعيش به وليد وأهله , ففي أحد الأيام
حصل ما تنماه الأهل تقدم لها شخص فاحش الثراء , سحره جمالها , وشموخها بالحياة
لكن لم يستطع أن يملك قلبها , فهو ملك لأخر , ما كان منها إلا أن تطلب مهلة للتفكير
لتعرض تلك المشكلة على وليد الذي لم يستطع أن يخرج بشيء , لتخرج هي بالحل
بأن تكتب هي على جدران الحي , قصة حبها , وتعمدت إختيار الأخ الأكبر لصغر عقله
وتسرعه في إستباق الأمور .

سارت سلمى وقلبها يرقص فرحا ً , دخلت الى بيتها , تتوقع الأفضل , طلب الشقيق
الأكبر إجتماع عائلي , لبحث الحكاية التي سارت قصص تروى بين ثنايا بيوت الحي
أحتدم النقاش يهدء ويغلي , ثم يهدء ويغلي , وسلمى تنتظر النهاية التي أرادت أن
تسمعها , ليخرج أهل سلمى بالحل , إستيقذوا من معركتهم الكلامية متوجهين الى بيت
وليد , ليخبروا القرار " حتى لا يصبحوا حكاية الحي , على وليد أن يتقدم لسلمى , ويخطبها " .
تلك هي اللحظة المنتظرة , فرحوا كثيرا ً , أدركوا الأن فقط أن جميع القصائد التي خطتها
فصولهم , ما ضلت طريقها , بل حفرة على كل شجرة وكل زهرة قلبهما أخاديد التواجد
والذي جاءت بعد عذاب الخوف من إضهار سرهم الى العلن , حتى لا يصتطدموا بأهلهم
الرافضين للحب وزواجهما , تشتت اللحظة بصوت همس لوليد بأذنه , كل عام وأنت حبيبي
كل عام وأنت أقرب مني , إلتفت للوراء ليجد سلمى تقف أمامه تحتفي بيوم زواجهما
و حبهما الذي ما زال طي الكتمان , فالكل يعرف أنهما تزوجا رغبة من أهلهما ولحل مشكلة
لكن لا يعرف أحد ً سرهما غير وليد وسلمى وأنا وقارئ هذه الحكاية .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

سري للغاية :: تعاليق

دكتورة.م انوار صفار
رد: سري للغاية
مُساهمة 1/10/2012, 23:35 من طرف دكتورة.م انوار صفار
سلم قلمك لو دوما تتحقق امال الجميع هكذا وتكون النهاية سعيدة
هههه رغم السرية التي فيها
ابدعت البيان شكرا لك
بثينة الزعبي
رد: سري للغاية
مُساهمة 6/4/2012, 17:51 من طرف بثينة الزعبي
أكثر الأمال تتحقق عندما يتعامل الانسان معها بذكاء و جدية
قصة مميزة و رائعة بحبها السري
بختة
رد: سري للغاية
مُساهمة 6/4/2012, 18:23 من طرف بختة
قصة رائعة سلم نبض قلمك
 

سري للغاية

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

 مواضيع مماثلة

-
» غاطسات ماهرات للغاية ولكنهم فى الستين.
» برنامج خارق لحجب المواقع الإباحية ذكي للغاية
» فنان عراقي يصنع مشاهد مصغرة واقعية للغاية.

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: مدونات للاعضاء :: عثمان محمد-
انتقل الى: