الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

قصة , هي وأخرى  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

قصة , هي وأخرى  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        قصة , هي وأخرى  I_icon_mini_login  

 

 قصة , هي وأخرى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

قصة , هي وأخرى  Empty
28012012
مُساهمةقصة , هي وأخرى

في تلك الليلة المليئة يغيوم ماطرة , بسحابات قريبة لامست سطح الأرض , بخيوط
زرقاء إمتدت من أعالي السماء الى الأرض , إلتقت هي وأخرى , شيء ما كان
يجمع بينهم , علاقة لم تقدر الخيوط الزرقاء على كسره , ولا ذلك الصوت الذي يأتي
قبل نزولها , تلك اللحظة التي لم يستطع أن يجمعهما القدر إلا في تلك الليلة أثارت
بكل واحدة حب البقاء , رغم ما يحيط بهما من أجواء ضبابية , قد تجعل من اللحظة
كلمات مختفية , حواجز صنعت بفعل الطبيعة , شيء غريب أثار حوارهما كان
علاقة مميزة وروابط روحية بلغت أعماق النفس , صداقة حاكتها الحياة بأروع الخيوط
صداقة لم تكن كتلك التي تتفاوت قوتها مع الأيام , كانت ترى فيها نفسها , وروحها
العذبة التي لاتمل , قلبهما المليء بالحب , ببساطة التعامل , بشاعريتهما وضعفهما
أمام الألم والحياة . تبادلا الكلام كل شيء يخرج معه آهات الغياب , أفكار تخرج
دون تردد , دون حواجز .

تحدثت الأخرى : - . في غربتي تضيق بي الأماكن , لا أقدر على إيجاد ذاتي في أي
مكان أزوره , أو تطأ قدماي عليه , لم يكن لي في تلك المدينة مقدرة على إستنشاق
الحياة , وعبير الورد كما هنا , هي لا تستطيع أن تستوعبني , لا تستطيع أن تحتويني
من الصعب أن تملكني , فجسدي ملك لأخرى وقلبي يأسر ترابها الذي لطالما لعبت به
ونمت عليه , وعالجت جروحي عندما أسقط .

هي : - ألم تتعبي من الترحال ؟ ألم تهلكي نفسك من السير في دورب بعيدة ؟ ألم تقسوا
عليكي الغربة والوحدة ؟ ألم تثقلك الحقائب المسافرة المليئة والفارغة .؟

الأخرى :- غربتي هي مسكني , ماذا أنا فاعلة بالله عليكي أجيبيني ؟ أهناك حل لإنقسام
جسدي , لكن غربتي أفضل من مقتلي , فيها لا ألتقي بأعماق ذاتي , , أن أعيش غريبة
عنكي أفضل , وتلك الحقائب لا تثقل كاهلي , ولا ترهقني , لأنني أفرغها دائما ً , هي
جاهزة لترحال دائم

هي :- لا تؤلميني أكثر, غيابك عني شطر الروح لنصفين , روح تسكنك ورح تسكن
هنا , أنشأي صداقة مع المكان الذي تسكنيه , مع كل غربة تزورينها , حتى تستطيعين
العيش , فأنا أعيش على اللقاء , غيابك يعني مصرعي , مدي يداك بالوهم الى الحياة
تخيلي السعادة , أبحثي في داخلك , توهمي العالم الخارجي كما تشائين , حتى يبقى
ترابي ينبض بهمسك .

الأخرى :- هذا صعب , أنا إمرأة أهوى الواقع , لا أستطيع أن أتحايل على الزمان ولا
حتى المكان , أكره أن أطارد السراب , حتى لا أظمأ من الشوق , ولا أضل طريقي في
النهاية , سأضيع بين العوالم كلها , أبحث عن سكينة لروحي فلا أجد .

هي :- إن الوقت يمضي بسرعة , كم من الوقت تحتاجين الترحال ؟ أكتب علينا اللقاء
لدقائق ؟ أتواصلين الرحيل الى عالم ليس بعالمك ؟

الأخرى :- ألازلتي ترددين هذا السؤال ؟ , سأبقى مسافرة , لكنني أخاف أن أكتشف
غبائي , وأصطدم بواقعي المرير .

هي :- إذا كوني لنفسك حلما ً ورديا ً , تخيلي الحقيقة , أكذبي على نفسك , حاولي أن
تحبي المكان , أبحثي في أرضه عن بحر أو نهر , أو حتى قطعة أرض تمارسين فيها
طقوسك , تكلمي مع الامواج , أبني قصورا ً من رمال شطأنه , ألعبي مع الزهور
أركبي غيومه الماطرة , أذهبي بنظرك نحو الأفق البعيد , عددي نجومه , أكتبي على
وجهك حكايات الماضي , وقصائد المستقبل , أغزلي من جدائل شمسة قلائد من نور .

الأخرى :- سأكتشف زيفي , سأكره نفسي أكثر , سأكره الحياة , ستعريني مرآتي إذا
نظرت الى وجهي , سأرى وجها ً مزيف لإمرآة مزيفة , لا أعرفها , سأكره زيفي , لا
يمكنني العيش بمكان لا أشعر بروحي تنتمي له .

هي :- لماذا تتهربين ؟ لماذا تذهبين بوجهك الى البعيد ألا يكفي أن هناك من أخفاه ؟
إلا زلتي تكابرين ؟ ألم تملي السفر بعد ؟ ألم ترسوا سفينتك على أي شاطئ ؟ كم نشتاق
لكي ؟

الأخرى :- أجل , لقد مللت السفر , أرهقني البحث بإستمرار , لكن عشقت الغربة , وحين
أمل المكان وأغادره , أعود لأحبه في غيابه وبعد رحلي عنه , وإذا عدت أليه في أحد
الأيام تعود نفس العداوة التي بين وبينه من جديد

هي :- ( بصوت خافت ) , أهكذا تعامليني أيضا ً ؟

الأخرى :- تختلفين أنتي , تركت هنا أجمل الذكريات , سافرت ونزفت أروع اللحظات
رغم رحيلي , أشعل فتيل الذكريات , لكي أنير طلمة الوحدة , لأستحضر نورك , لأقرأ
حكاياتنا سطور ً خلف سطور , فلكل مكان ذاكرة , أتذكر كل مدنك التي مررت بها , هي
في ذاكرتي الى الأبد , ستبقى بصماتك على كل شيء , على رمال شواطئك , على ذرات
ترابك , سأستمتع بألحان النسمات على أوتار ألحانك , سأراك كملاك على وجوه أطفال
الغربة التي تشبهك , وفي كل صباح مشرق سأتذكر خيوط شمسك الدافئة , وسأبقى أتحمل
رحيلي عنك , وأن أتعايش مع قدري وقهري وحزني ودموعي لفراقك وإختناق روحي
بذكرياتك .

هي : - أتودعيني الأن بكلامك ؟ هل مملتي ؟

الأخرى :- أعذريني , لقد أفرغت حقيبتي , سأسافر أجمع حقيبة أخرى , ليأتي يوم كهذا
أفرغها أمامك , سأبتعد قبل أن تتجلى الغيوم , ويكشف ستري الليل , حتى لا أرى ترابك
أشجارك , زهورك , وأناسك , كي لا أموت من البكاء , على ذكريات قد مضت .

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

قصة , هي وأخرى :: تعاليق

دكتورة.م انوار صفار
رد: قصة , هي وأخرى
مُساهمة 1/28/2012, 21:58 من طرف دكتورة.م انوار صفار
حوار جميل جدا ..ولكن لم اعلم صلتهما ببعضهما ؟؟
احببت الاسلوب والحوار جدا
سلم قلمك
عثمان محمد
رد: قصة , هي وأخرى
مُساهمة 1/28/2012, 22:54 من طرف عثمان محمد
العلاقة ليست محددة , كل شخص ورأيه

وأشكر مرورك أختي انوار
 

قصة , هي وأخرى

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: مدونات للاعضاء :: عثمان محمد-
انتقل الى: