حوار مع بلادي

وفقت
برهة ثم سألتها:- ماذا ترين؟


إجابة :-لاشي
!!


(كان صوتها
عذب شجي وهادياَ جدا )




عجبت لجوابها
فقالت لها :- لا ترين ظلام دامس!!


أجابتني:-
هل عرفت معنى النور الساطع حتى اعرف معنى
الظلام الدامس




ثم سألتها
مرة آخري:- بما تشعرين ؟؟


أجابتني :-
لاشي


قلت
عجبا ل كالا تشعرين ببرد شديد؟؟1


أجابتني:-
هل عرف جسدي يوما ما معنى الحرارة حتى يعرف معني البرد!!


سألتها
لماذا أنتي تبدين سعدية وتبتسمين ؟؟!!


أجابتني: لو كنت احزن على مصائبي وابكي عليها لن تعرف
الابتسامة طريقها إلى شفتي!!


اندهش
من إجابتها أكثر من ذي قبل وسألتها: هل المصائب التي بواديك تفرحك ؟؟


أجابتني في صلابة :- لا ولكن إن طال حزني وبكائي انعدم الأمل والتفاؤل من حياتي واندثرت تحت أنقاض الحزن وصعب عليكم إيجادي في صميم المحن هذه منح فاستقلوها ؟




لم افهم شيئا
من قولها


نظرت إليها
بوجه يكسوه الحزن واليأس ثم ارتميت في حضنها الدافئ فلفت يديها الناعمتين حولي لم أتمالك
نفسي زرفت الدموع وانحدرت من على وجنتي
دمعة أمسكت بذقني ورفعت براسي إلى السماء عاليا


وقالت
: ليس بالبكاء والعويل نستعيد المفقود
ومسحت دمعتي


فقالت لها
كيف السبيل إلى المفقود


أجابتني
:- بالعمل والعلم


فقلت لها
:أنتي جميل لماذا تخفين جمالك تحت السحب السوداء والضباب الكثيف


أجابتني
مقاطعة : لو عرف التجار الجشعين بجمالي لتباعوا واشتروا في ولو علم الحاقدين
بجمالي لتجتهدوا في خرابي وتقبحي صورتي


ثم أردفت
قائلة : تذكري الظلم لا يولد إلا الحقد والكراهية
والعنف لا يولد إلا عنفا اشد واقوي


هممت
بالانصراف أمسكت بيدي بيد كالحديد في
صلابتها وكالحرير في نعومتها فاستدر وجهي
قبالة وجهها فقبلت جبيني يقيله في بلون
الضياء وببريق الأمل وبطعم العمل وبلذة
النجاح وبنسيم الصفاء والتسامح


-

رائعة ميسون في المواضيع التى تقديمها
شكرا لك

دكتورة.م انوار صفار كتب:

رائعة ميسون في المواضيع التى تقديمها
شكرا لك

بارك الله فيك وجزاك الله خيرا كثيرا