عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| | كلمة لمن ملك الذاكرة | |
ذاكرتي : عمت مساء يا فتى أنا : مساءك يملئة عبير بمن سكنك ولا زلت أطاردهم في أرجاء المكان ذاكرتي : كيف نهارك سيدي , لم تجلب لي بعض السطور , لم أراك خائفا ً هكذا ؟ أنا : أصبحت أخفي وجهي عن الكون , أشعر برغية شديدة للوحدة , فيكفي فيها أنا وأنتي . ذاكرتي : أشتقت كثيرا لزيارتي , أحن كثيرا لشرب قهوتي من يدك أنا : يملئني الضباب , لا معالم واضحة سوى لغربتي وبعض دمعاتي , حزني وألامي , وصرخات الأرواح الهائمة تقرع أجراس صمتي في الليالي الحالكة . ذاكرتي : كما عهدتك منذ أن كتبت أخر السطور , حروفك تخرج من أعماقك مبتلة , تتمايل على أسوار الحياة , تلفظ أنفاسك في أعالي السماء , تطل علي ربوع مخيلتك , كم أعشق خيالك , رغم أن الكثير يكرهها , هي مسكني وكيف لي ان أتخلى عنها . أنا : مابك اليوم تغازيلني كأنك بحالة وداع لي , جئتني زائرة أم معاتبة , فأوجاعي لا تحتمل الذاكرة : لا تقل هذا , جئت أسأل عن أحوالك , فمنذ تركتك أول أمس وأنت تبكي . أنا : لا تسألي بدأت أغازل أحد قبلك , ملك روحي ووجداني , ملك قلبي وأوجاعي , أصبحت أطارد حروفه في كل مكان , كلماته هي رسائله الوحيده , من خلاله أعرف ما به وكيف هو رغم الجفاء بيننا , ولا اكذب عليكي جفائه قاتل , لكن علي ان أقبل , فوجعي هو فرح له , وإشتياقي هو راحة وطمأنينة لروحه . ذاكرتي : من أخذك مني ؟ من أستحوذ على قلبك أكثر ؟ من سكنك وأنا لا أدري؟ أتتخلى عني ؟ أنا : لم تأتين اليوم حاولت أن أغير لعبتي بالحروف , بعد أن أتقنتها , تأتين لقتلي من جديد . الذاكرة : لا أستطيع تحملك , ستسير الى المجهول جئت لأعيد الصواب لك , فأنا أشتاقك جدا , فكيف أتخلى عنك ونحن من بكينى ذكرياتنا الجميلة معا ً , أخاف الإبتعاد عنك حتى لا تحترق أسوار الذاكرة . أنا : لا تقولي هذا فأنت تعلمين كم أعشق صمتك , فحين تعاركني الحياة أشعر بحاجة لك , أروي لكي فتسمعين وأبكي لكي لتجفف كلماتك دمعي . الذاكرة : أعلمك جيدا أكثر من نفسي , أنت قوي كالحب الذي يسكنك , رائع بقدر عطاءك لمن حولك , مدهش في الأمور التي تفعلها ولا أملك تفسيرا سوى أن قلبك يتسع لكل البشر . أنا : وما نفع قلبي وأنتي تعلمين ما تعلمين الذاكرة : إن بقيت سأبكي , أستودعك ربي وأعلم ان سطور كثيرة لا زلت أنتظرها , لتخط أروع الحروف , فذكرياتك لن تنتهي , والفراق في حياتك هو قدرك . أنا : انتظريني على أعتاب أخر السطور لتجدي من أتى أليكي هو أنا | |
|
2/21/2012, 19:45 من طرف دكتورة.م انوار صفار