الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

مسرح الدمى  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

مسرح الدمى  %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        مسرح الدمى  I_icon_mini_login  

 

 مسرح الدمى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
عثمان محمد
نائب المديرة
نائب المديرة
عثمان محمد


الجدي
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

مسرح الدمى  Empty
مُساهمةموضوع: مسرح الدمى    مسرح الدمى  Empty2/25/2012, 15:30

يستغرب الكثير من الأصدقاء العرب "اقحام" الدافع السياسي أو الاجتماعي في معرض الحديث عن مسرح الدمى الموجّه للأطفال، فهذا المسرح – كما يعتقدون – يهدف حصراً الى تسلية الأطفال وتعريفهم "بالأخلاق الحميدة" وتعزيز معلوماتهم ومهاراتهم الحياتية...

في الكثير من البلدان، لا يزال مسرح الدمى يلعب دوره الرائد في عروض الأطفال كما في عروض الكبار، بينما في الدول العربية تقوقع هذا الفن في توجهه الاستهلاكي أو الوعظي الأبوي مما أفقده مصداقيته الاجتماعية والجمالية وبالتالي دوره الطليعي. نستثني طبعاً بعض التجارب المضيئة في القرن العشرين مثل مسرحية "الليلية الكبيرة" في مصر التي تحمل همّاً اجتماعياً واضحاً وتعكس هواجس الشارع المصري بصدق وحساسية بالغة يتمتع بها صلاح جاهين مؤلفاً، سيد مكاوي ملحّناً وصلاح السقا مخرجاً. دون أن نغفل التعاون المثمر على المستوى التقني مع مسارح رومانيا الاشتراكية والاتحاد السوفياتي، في زمان جمال عبد الناصر.

لمسرح الدمى في العالم العربي جذور قوية ومرتبطة بشكل متين بالظروف السياسية والاجتماعية المحيطة، بدءاً من الحراك السياسي أيام المماليك، مروراً بالتناغم وثم الصدام مع المستعمِر التركي، وثم الدور الثقافي للمستعمِر الفرنسي الذي حاول طمس الطابع الشعبي الاجتماعي لهذا الفن واعادته إلينا معلّباً بطابع مدرسي مهذب وساذج، وصولاً الى النزعة القومية أيام جمال عبد الناصر والحرب الأهلية في لبنان.
إذا أردنا الكلام عن البعد الاجتماعي لمسرح الدمى، لا بد من الحديث أولاً عن فعل تحريك الدمى من الناحية الانسانية والنفسية.

تحريك الدمى كنشاط انساني
ارتبط تحريك الدمى منذ فجر التاريخ بالأنشطة ذات الطابع الديني والطقوسي. كما ارتبط أيضاً بلعب الأطفال، وتحديداً ما نسميه "اللعب الاحيائي". على المستوى النفسي، تُنتِج عملية تحريك الدمية في داخل الشخص المحرِّك فعلين متناقضين: الإنصهار والانشطار dédoublemen. انصهار جسد المحرِّك مع دميته وتحولهما الى جسد واحد، وانشطار شخص المحرِّك الى قسمين: يتجسد الأول في جسمه والثاني في يده التي تتحول مع الدمية الى جسم آخر.
الدمية هي جزء من المحرِّك وفي الوقت نفسه هي نسخة مصغّرة عنه. بما أنها جزء منه فهي تعيد انتاج ذكرياته الدفينة وتعيد ترتيبها بالطريقة التي يتمناها، وبما أنها منفصلة عنه فهو يتبرّأ من تَبِعة تصرفاتها حتى ولو اتخذت هذه التصرفات طابعاً انحرافياً.
الستارة التي تغطي المحرِّك وتُبرِز الدمية تلعب دوراً أساسياً في هذه العملية، فعند دخول المحرِّك الى خلف الستارة تنشأ طاقة فريدة تمنحه الطمأنينة والجرأة لقول كل ما لا يمكنه قوله وهو "عارٍ".
كثيرٌ من المحرِّكين تتغير شخصيتهم بشكل كامل عندما يختفون داخل الستارة، إنها تمحو الخجل والخوف، ولذلك يستعين المعالجون النفسيون بفعل تحريك الدمى من خلف الستارة لتحفيز مرضاهم على قول كل ما لا يجرؤون على قوله في الحالات العادية.
إنّ تحريك الدمية يُطلق العنان لمخيلة المحرِّك ولذاكرته الانفعالية فيبتكر أحداثاً تمثل نوعاً من استيهام القوة" Fantasme de puissance" فتبرز لدى الشخصية التي تمثّلها الدمية طاقة سحرية تجعلها تنتصر على كل الشخصيات الأخرى التي تمثل القهر والجوع والموت والظلم، يتجسد هذا الانتصار بطريقة بسيطة وساذجة على مستوى الفعل المسرحي. وهذه البساطة تعتبر في صلب الوسائل التعبيرية لفنّ الدمى.
استذكر تشبيهاً ملفتاً قاله "آلان روكوان" أحد أبرز فناني الدمى الفرنسيين في القرن العشرين، "إنّ تحريك دمية الكف يبدأ برفع اليد، ورفع اليد علامة المعارضة والرفض"، ومع رفع اليد يرتفع حكماً رأس المحرِّك للنظر الى الدمية، والمحرِّك هنا مجبر على رفع رأسه حتى وإن أمضى حياته ذليلاً خارج إطار نشاط تحريك الدمى.
لقد ارتبط هذا الفن عبر التاريخ بالجرأة السياسية والاجتماعية، وبالتفلت الأخلاقي، وبقول الممنوعات دون حدود وقيود، وهو فن لم يرتبط يوماً بالقصور والأغنياء، إنه فن الشارع والساحات والحانات والأزقة، إنه فن الفقراء الذين لا يجرؤون على التعبير عن سخطهم ورفضهم، الدمية تعبّر عنهم. كما تمثل الدمية بالنسبة الى محرِّكها متنفساً يعبِّر من خلاله بجرأة عن صدق مشاعره وتفكيره وهواجسه، فهي أيضاً تمثل بالنسبة الى الطبقات المسحوقة القدرة التي يحلمون بها ولا يملكونها، إنها طريقةً للحلم بحياة أفضل، للتعبير عن المعاناة ومحاولة طردها وإيجاد الحلول لها ولو بطريقة خيالية.
لقد برع فن الدمى بنقل الأحاسيس الأكثر شعبيةً والأكثر عنفاً أحياناً. يعمد الفنانون التقليديون الى ترميز المسرحيات بشكل يفهمه فقط الجمهور الذي يتوجّه اليه وفي معظم الأحيان لا تفهمه السلطات التي يجهد الفنانون لابتكار أساليب انتقادها. الدمى الشعبية، بِلُغَتِها الفظة المعبرة عن الشعب المعذب، كانت تحوِّل الشخصيات المنبوذة والمشاغبة الى أبطال، بينما نرى العكس في المسرح الكلاسيكي الأوروبي.


مسرح الدمى  Images?q=tbn:ANd9GcS0QVKerAIr0nPMDId4jngyD9y94k-xa2f843uy8L8I8b36jwdXVw
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

مسرح الدمى  Empty
مُساهمةموضوع: رد: مسرح الدمى    مسرح الدمى  Empty2/25/2012, 15:37

موضوع قيمة فعلا عن مسرح الدمى وتدرج رائع ومفيد حقا.شكرا لما قدمت
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
 
مسرح الدمى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مسرح الكولوسيوم
» مسرح مفتوح في بريطانيا يطل على البحر.
» مجلة منتدى الهندسة والفنون العدد110
» اغرب مسرح في العالم عمرك
»  في النمسا وسط مياه بحيرة كونستانس: أغرب مسرح أوبرا في العالم!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الفنون :: --الفنون :: المسرح-
انتقل الى: