هندسة الرياضية (الجُومِطرِيا) أحد فروع الرياضيات التي تتعامل مع العلاقات المكانية (الحيزية)، وما يمكن تشكيله من ارتباط نقاط الفراغ لتعطي ما يدعى بالأشكال الهندسية. في البداية كان الرياضيات فرعان فقط : دراسة الأعداد والهندسة، لكن التطورات اللاحقة للرياضيات شهدت نشوء فروع متعددة أهمها الجبر لحقها عملية تداخل الهندسة مع الجبر (تعد عملية حسبنة الهندسة وجبرنة الهندسة حسب مصطلحات رشدي راشد أهم إسهامات العلماء العرب المسلمون في تطوير الرياضيات).
يميّز الناس الفضاء ببعض المعايير الأساسية, أو ما يسمى بالمسلمات, التي تؤسس الهندسة. مثل هذه المسلمات لا تحتاج إلى برهان، لكن يمكن أن تستخدم بالارتباط مع التعاريف الرياضية للنقاط، الخطوط المستقيمة، الأقواس، السطوح، والمساحات للتوصّل إلى استنتاجات منطقيّة. والهندسة الرياضية يطلق عليها علم الفراغات لانها تدرس الهندسة في ابعادها المختلفة. الرياضيات الحديثة شهدت توسعا هائلا في علوم الرياضيات وتفرعت الهندسة لعدة فروع بعضها يتعامل مع فضاءات لاإقليدية.وصلت الهندسة إلى مستويات عالية من التجريد والتعقيد، وأصبحت حقلا تطبيقيا لفروع حديثة من الرياضيات مثل علم الحسبان والجبر التجريدي، لذلك نجد صعوبة في التمييز بين فروع الرياضيات حاليا بعكس ما كان عليه الحال في بدايات البحث الرياضي. (انظر هندسة جبرية)
واكير الهندسة
أول بدايات للهندسة سجلها التاريخ تعود لعصور قديمة قبل الميلاد في مصر القديمة والهند وبلاد الرافدين (رياضيات مصرية ورياضيات هندية ورياضيات بابلية)، كانت الدراسات الهندسية القديمة تهتم بمكتشفات بسيطة تخص مواضيع الأطوال والزوايا والمساحات والحجوم التي طورت لتلبي حاجات البناء والعمارة وعلم الفلك. بعض مواضيع الهندسة القديمة كانت متقدمة بشكل ملفت خصوصا أن البعض يعتبر مثل هذه الدراسات صعبة بدون معرفة علوم رياضية حديثة مثل الحسبان Calculus مثلا كان المصريون والبابليون يعرفون بشكل ما، ما يمكن اعتباره صيغة تشبه نظرية فيثاغورس، كما هناك دلائل أن البابليين كان لديهم جداول مثلثية.
برامج لدراسة الهندسة
هناك العديد من البرمجيات المتطورة التي تساهم في دراسة الهندسة الإقليدية المستوية والفراغية.