عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| | كلمة للذكرى | |
ما بين الوقت والأخر كان صوتها يأتيه بالحياة , بالأمل , بفرح كان نسي مذاقه , كانت الليلة هي أول قاطرة يسير بها وحيدا , ينشد بسكونه الرفقه حب أخوي نشأ فجأة , يلملم حروفه المختنقة قبل أن تطرح عليه سؤالها : ما الذي ذهب بك وحيدا ً حيث تعودنا أن نلتقي سويا ً ؟ لا تعلم انه لم يذهب لوحده لقد ذهبت معه , شاركته الليلة بكلماتها وحروفها , كانت برفقته في كل شارع مروا فيه سويا , وعلى كل طاولة جلست عليها , وكل صباح كان يشرق عليها يطرح الصباح ولو في سره , يعلم انها تحمل الكون بأبتسامتها , فيشرق الكون فرحا ً , وكان يرى لحظة الغروب من خلال عينيها حين يلونها الشفق , كانت تدهشه طفولتها وهي تخرج كالمارد من أعماق أمرأة لتقتل الحزن , واليوم تراه وحيدا هناك يطارد رماد أحلامه , يحمل جزء ً من الفرح يلقي بها ليداعب عمره المجروح , تغمره الضحكة للحظات يحمل معها الأحلام ليعبر بها الى صحاري الدنيا المحترقة , يلفه الألم ينزوي على نفسه كي لا يرى من حوله دمعه ولا يؤلم بأحد حزنه , قسوة الدنيا عليه علمته كيف يجابه القدر ببرودة , بتناول حبة للنوم على حجارة الأيام لعله يخفف عنه ألم الحياة , فسيدي أحكيك شيئا ً , لم أعد أقدر يا سيدي على الكلمات , فعذاباتي بدأت بطفولتي , جراح يصعب السير بها بجسد نحيل , ما عدت أقدر أن أرى أحدا , يشاركني الزمان , يتعذب لأجلي , فروحي تسكنها عذاب كثيرة , ليس لأنهم يعذبوني بل أنا أعتدت على اللحظات , فلا تضحك علي سيدي , هي تمتمات الذاكرة , كالجمر تطلب سكون المكان , كموج البحر يبتلع الهواء , كثياب الصحراء , لا شجر فيها ولا ماء , لا شيء واضح غير أمكنة السراب , هي تمتمات الإحتراق , لا أنا أو انت أبقانا الزمان , هي تمتمات الذكريات , كلمات ما كنت أقدر سجنها , هي جاءت بما جاء الزمان , إن كنت تأمل ان تعود , إرحل كما أرتحل الغروب , هي تمتمات الذكريات , عادت تزلزل ليلتي , في الليل تكبر في المساء , تعيد إلي ما أرتحل الزمن ,فجرح الذكرى يا سيدي يبقى كما يبقى الوفاء , لازلت أحلم بالرحيل لأختفي بين الظلام , هي تمتمات الذكريات . | |
|
2/27/2012, 09:26 من طرف دكتورة.م انوار صفار