تشكل صحة الطالب بمفهومها الشمولي من النواحي العقلية والجسدية والنفسية والإجتماعية
أحد أهم الإسس التي تعمل عليه أي وزراة تربية وتعليم ,والتي تعمل على ترجمتها من
خلال خطط تهدف الى إيجاد بيئة تعليمية مدرسية داعمة للفئة المستهدفة وهم الطلاب
تستطيع من خلالها المدرسة أن تعزز صحة كل من الطلاب ومعلميهم وحتى عائلاتهم
وأعضاء المجتمع بشكل عام , فالمدرسة هي المكان المناسب والملائم لكي يستطيع الإنسان
من خلاله أن يتعلم ويعمل ويهتم بالإخرين ويحترمهم , فالطالب يقضي أكثر وقته في المدرسة
وبالتالي يكون للبرامج الصحية والتعليمية أثر كبير في تغيير سلوكيات الفرد في مراحل مبكرة
من حياته بهدف تبني نمط حياة صحي متميز , والعلاقة بين الصحة والتعليم علاقة وثيقة
تبادلية , فالصحة الجيدة للطلبة لها تأثير كبير على تحصيل الطلبة وقابليتهم للتعليم , وفي
المقابل إن الحضور المنتظم للمدرسة يعزز صحة الطالب , حيث أثبتت الدراسات أن ضعف
الوضع الصحي للطلبة من بين الإسباب المؤدية الى إزدياد التغيب عن المدرسة والتسرب
المبكر وضعف الأداء في الصف كما أن التعليم يكسب الطلبة المهارات المتعلقة بالصحة
وهو ضروري لسلامتهم البدنية والنفسية والإجتماعية .
إن تعزيز الصحة ليست مسؤلية القطاع الصحي فقط , بل هو أبعد من ذلك ليصبح نمط الحياة
اليومي للشعور بالإكتمال الصحي وهي تتكون من مجموعة من المحاور منها .
1- الخدمات الطبية
2- التثقيف والتعزيز الصحي
3- البيئة المدرسية
4- التغذية المدرسية
5- الصحة النفسية والإجتماعية
6- تعزيز دور المجتمع المحلي
7- تعزيز صحة العاملين في المدرسة
8- التربية البدنية والرياضية
والصحة المدرسية تعتمد على إستراتيجات يجب أن تأخذ بعين الإعتبار منها
1- إعتماد المدرسة وحدة للتغير المجتمعي والتنمية المستدامة
2- التركيز على الجانب الوقائي
3- تعزيز الصحة من خلال المشاركة الفاعلة والدور النشط للطلبة
4- مشاركة الإدارة المدرسية والتربويين عموما ً مع التركيز على دور المعلمين
5- التنسيق مع الأهالي وأفراد المجتمع المحلي للإستفادة من القطاعات والمؤسسات ذات
العلاقة
6- إعتماد الإنشطة الصحية المبنية على المهارات الحياتية لتطوير سلوكيات الطالب في
أوقات ما بعد الدوام
8- إعتماد المتابعة الميدانية والإشراف الصحي المتواصل أساسا ً لتحسن نوعية التعليم .
رسالة الصحة المدرسية هي إيجاد الطرق اللازمة لتحسين الطلبة عقليا ً وجسديا ً ونفسيا
ً للتعامل بفاعلية وإبداع مع ظروف الحياة اليومية في بيئة صحية أمنة يشارك فيها الجميع