[rtl]2- مقطوعات ادبية لشعراء ليسوا بمسلمين في مدح رسول الله.[/rtl]
[rtl]بعض شعراء العرب المسيحيين
الذين لم يُعمِهم التعصب الدينى السيئ السائد هذه الايام قالوا كلمة الحق في حق سيد البشر عليه الصلاة والسلام وليس هذا ببعيد على كل صاحب ضمير وانصاف ،
وهذه بعض من مقطوعات أدبية لشعراء من النصارى في مديح سيد الخلق[/rtl]
[rtl]محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم[/rtl]
[rtl] إلياس فرحات
غمَرَ الأَرْضَ بِأَنْوَارِ النُّبُـوَّةْ كَوْكَبٌ لَمْ تُدْرِكِ الشَّمْسُ عُلُـوَّه
لَمْ يَكُدْ يَلْمَعُ حَتَّى أَصْبَحَتْ تَرْقُبُ الدُّنْيَا وَمَنْ فِيهَا دُنُـوَّهْ
بَيْنَمَا الكَوْنُ ظَلاَمٌ دَامِـسٌ فُتِحَتْ فِي مَكَّةَ لِلنُّورِ كُـوَّةْ
وَطَمَى الإِسْلاَمُ بَحْرًا زَاخِرًا بِـأَوَاذِيِّ الْمَعَالِـي وَالفُتُـوَّةْ
مَنْ رَأَى الأَعْرَابَ فِي وَثْبَتِهِمْ عَرَفَ البَحْرَ وَلَمْ يَجْهَلْ طُمُـوَّهْ
إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلْعُرْبِ عُلاً إنَّ فِي الإِسْلاَمِ لِلنَّاسِ أُخُـوَّةْ
فَادْرُسِ الإِسْلاَمَ يَا جَاهِلَـهُ تَلْقَ بَطْشَ اللهِ فِيهِ وَحُنُـوَّهْ
يَا رَسُـولَ اللهِ إِنَّـا أُمَّـةٌ زَجَّهَا التَّضْلِيلُ فِي أَعْمَقِ هُـوَّةْ
ذَلِكَ الجَهْلُ الذِي حَارَبْتَـهُ لَمْ يَزَلْ يُظْهِرُ لِلشَّرْقِ عُتُـوَّهْ
قُلْ لأَتْبَاعِكَ صَلُّوا وَادْرُسُوا إِنَّمَا الدِّينُ هُدَىً وِالْعِلْمُ قُـوَّةْ
عبد الله يوركي حلاق
الظلم والطغيان الشريعة من غياهب رمسِها فرعى الحقوق وفتَّح الأذهانا
أمحمدٌ .. والمجدُ نسج يمـينه مجدَّت في تعليـمك الأديـانا
ولأنه داس الجهـالة وانتضى سيف الجهاد ، وحطَّم الأوثانا
فلقد ربيـنا في ظلال عروبة عرباء .. تشرق عزة وأمانـا
ما نحن إلا إخوةٌ نسعى إلى إسعاد أمتـنا .. وصونِ حمانا
جاك صبري شماس
ويطلُّ من الجزيرة السورية من محافظة الحسكة الشاعر جاك صبري شماس الذي تشهد معظم دواوينه الشعرية ، ومقالاته على محبته وولائه للعروبة وإشادته بالدين الإسلامي ، وافتخاره بالقائد العربي العظيم الرسول صلى الله عليه وسلم ، الذي دانت له الدنيا بأقوامها ، وذلك في قصيدته: أوراق اعتمادي ، نقطف بعض أبياتها:
إني مسيحيٌّ أجـلُّ محمدًا وأجلُّ ضـادًا .. مهدُه الإسلامُ
وأجلُّ أصحاب الرسول وأهله حيث الصحابة صفوةٌ ومقام
كحَّلت شعري بالعروبة والهوى ولأجل " طه" تفخر الأقلام
أودعت روحي في هيام محمد دانت له الأعراب والأعجام
إلياس قنصل
أيقبل بعضنـا بالتهنئـات وموطنـنا المفدى للغزاة
ونحن نساق من خطب لخطب يضج لصفده قلب الصفاة
ثم يخاطب رسول الله صلى الله عليه وسلم معتذرًا ، مشيدًا بالقرآن ومن جاء به ، فيقول
رسولَ الله : عفوَك ؛ إن عذلي لتنبيه النفوس الغافلات
كتـابك زينة الأجيال تزهو بمـعجز آيهِ أمُّ اللغات
ودينُك نعمةٌ في الكون ضاءت فنوَّرَت النواحي المظلمات
تكرم يا إله العرش واجـعل بلاد العُـرب للعرب الاباة
شبلي الملاط
لمن البلاد ؟ أليس من أصحابها أنتم ونحن ؟ فما لنا لا نهتدي ؟
حتى متى لا نستفيق ؟! وكلنا نحيا وندفن تحت جو أوحد ؟
حتى متى التفريق يلعب دوره فينا ونصغي سامعين لمفسد ؟
ويظل مَن بث المفاسد سيدًا والصالح الأعمال مغلولَ اليد
ويبيت من تدعو البلاد أئمة متشاغلين ببِـيعةٍ وبمسجد
والله ما قال المسيح تباغضوا حتى نكون ولا كتاب محمد
لكنما أيدي الجهالة بدّلت أبناء هذا القطر شر مبدد
ثم يطالب بإنهاء التعصب ، الذي يوقع الأمة في الهوان والمذلة ، فيقول :
وتساهلوا عند الأمور وأعرضوا عمن يقول بعيسوِي ومحمدي
ودعوا التعصب إنه الداء الذي يقضي عليكم بالهوان السرمدي
ولتشعلوا هذي العواطف وليكن كل من الأعياد عيد المولــد
ميشال المغربي
وأما الشاعر ميشال المغربي فيؤكد على العلاقة الأخوية والوطنية والعروبية بين المسلمين والنصارى ، ويؤكد أنه يدعم الإسلام والمسلمين ، فيقول :
الله قدر لي ديناً أقلـــدهُ عقداً ، أبي كان من قبلٍ تقلَّده
وإن جاري له عقدٌ يماثلــه يضيء ياقوتهُ الغالي وعسجدُه
صنوُ المسيحيةِ الإسلامُ .. أبصره أخٌ لي .. دربه مثلي ومصعده
إني أديــر له ليلطمــني إن كان في لطمه ما قد يمجده
زرعت بالحب أرضي وهي مخصبة والحب ما أثمرت فلتجنه يده
والحب ماكان إلا الحب يسكبه وليس إلاه من طير يغـرده
فيا ابن أمي ذر التفريق ناحية فسابق العهد كان الجهل يفسده
وذلك الحقد كان الغرب يزرعه وإنه وحده من كان يحصده
أخوك أي الطريق العدل ينهجها وليس يعنيك أي النجم يرصده
فما يضيرك ما كانت عقيدته ؟ ما زال يعبد ربًّا أنت تعبده
وكان ينطق ضادًا أنت ناطقها وما تُردد من شعر .. يردده
وصفي قرنفلي
قد يقولون : شـاعرٌ نصراني يرسل الحب في كِذابِ البيانِ
يتغنى هوى الرسولِ .. ويهذي بانبـثاق الهـدى من القرآنِ
ينـتحي الجبهة القويةَ يحدوهـــا رياءً والشعر ( لا وجداني )
كذبوا – والرسولِ – لم يجرِ يومًا بـخلاف الذي أكن لساني
ما تراءيتُ بالهوى بل سقاني طائفٌ من الحب والهوى ما سقاني
أوَعـارٌ على فتىً يعـربي أن تغنـى بالسيد العـدناني ؟!
أوليس الرسول منقذَ هذا الشــرق من ظلمة الهـوى والهوانِ ؟
أفكُنا لولا الرسول سوى العبــدان بئست معيشة العبدان ؟!
أو ليس الوفاء أن تخـلِص المنــقذ حبًّا إن كنت ذا وجدان ؟!
فالتحيات والسلام أبا القاســم تُهدى إليك في كـل آن !
[/rtl]