[size=30]طاقات سلبية وإيجابية في منزلك[/size]
ثمة فلسفات قديمة متعدّدة بتعدّد ثقافات الشعوب تتناول علم طاقة المكان، أبرزها علم "الفينج شوي"الصيني القديم.ويعني مصطلحا "الفينج شوي" الريح والماء، وقد ارتبط كلّ من الريح الهادئة والماء العليل دوماً بالصحة والحصاد الجيّد.
ويشتمل هذا العلم على مقوّمات بسيطة تساعد على تكوين المكان بموازنة الطاقة من حول الإنسان، اذ تؤثّر بعض المجالات الكهرومغناطيسية من خلال موقع البيت واتجاهات توزيع الأثاث وتركيبة مواده، بالإضافة إلى الألوان المناسبة لكل غرفة.
وبالطبع، تلعب بعض التعديلات الطفيفة على البيت ومكوّناته بطرق مدروسة دوراً في إشاعة موجات إيجابيّة.وبالمقابل، تنعكس بعض المؤثرات الخارجية على طاقة البيت، فالبحر يمنح البيت القريب منه مزيداً من الطاقة. ولذا، ينصح بالاستعانة بنوافير المياه أو أحواض السمك في البيوت الواقعة بعيداً عن الشواطئ.
وفي الداخل، تؤثّر فلسفة طاقة المكان بحسب توزيع الأثاث وشكله.
فعلى سبيل المثال، يسبّب وجود الباب في اتجاه سرير النوم وتحديداً في اتجاه باطن القدم في الشعور بالقلق! فالباب الذي يفتح ويغلق باستمرار يؤدّي إلى دخول الطاقة والمجال المغناطيسي ما يحفّز المرء، وبالتالي يجد صعوبة في النوم.
كما يساهم الهواء المتحرّك في تجديد طاقة المكان وتجديد الأكسجين الموجود في المنزل.وتتأثّر بعض البيوت الواقعة وسط المدن بالموجات السالبة في الهواء، ما يستوجب توفير تهوئة جيّدة لها.
وللمرايا، في حال استخدمت بالشكل الملائم، دور في إضفاء الصحة والرفاهية. ولكن، هناك أماكن لا ينصح بإيجاد هذه الأخيرة فيها، أبرزها:
جنوب المنزل أو في مواجهة السرير أو أمام الباب. ولعل أفضل أنواع المرايا التي يمكن استخدامها هي تلك التي ليست لها حواف حادة.وبالمقابل، كلّما كان تصميم الأثاث بسيطاً، كلّما أعطى حميمية أكبر، ما يفتح المجال للحيوية والحوار.
وهذه أبرز الوصايا للاستفادة من الطاقة الايجابية في داخل غرف المنزل:
*في غرفة المعيشة:إذا كان الهدف من غرفة هذه الغرفة الاسترخاء، يفّضل اختيار الأثاث الثقيل والخشبي المنخفض والوسائد الوثيرة. وتنصح فلسفة طاقة المكان الصينية بالألوان الترابية المصاحبة ببعض الإضافات من الألوان الواضحة في غرفة المعيشة، على غرار الأحمر أو الوردي أو الأصفر أو الأزرق الصارخ... وعلى كل حال، من المفضّل إدخال ألوان كاسرة للون الأصلي، بحيث لا يكون هنالك مجال واحد للطاقة، وذلك للحفاظ على التوازن في المجالات الكهرومغناطيسية في المكان.
*في غرفة النوم:لا ينصح علم "الفونغ شوي" باللون الأحمر في غرفة النوم لأنّه لون محفّز للجسم، وقد اتضح أن الأشخاص الذين يبقون في غرف ذات لون أحمر ترتفع درجة حرارة أجسادهم ويزيد عندهم النشاط ما يحول دون الاسترخاء والنوم.
وبالمقابل، ينصح بالألوان المفرحة لغرف الأطفال، علماً أن الأطفال الذين تحمل غرفهم اللون الأصفر هم مفرطي النشاط.
* في غرفة الطعام:يساهم استخدام اللون الأحمر والألوان الدافئة القريبة منه في فتح الشهية للطعام، وبحسب هذا العلم فإن من يتبع نظاماً غذائياً لخفض الوزن، عليه اختيار ألوان بعيدة عن الحمرة في غرف الطعام. وفي المقابل، ان دمج اللون الأصفر الذي يوحي بالنشاط مع اللون الأحمر في غرفة الطعام يؤدي إلى سرعة ورغبة شديدة في الأكل!