نــــــــداء الـــــروح ...!
سمعتُ نداءَ القلبِ يستبقُ النِدا
وما كانَ ظنِّي سوفَ يَخترقُ المدى
نداؤكِ أحيا بي فتورَ عزيمتي
وأيقظَ روحي من مُعاقرةِ الرَّدى
دعوتِ فؤادي فاستجابَ برهبةٍ
وحَدْسي يصدُّ القلبَ عمّا تعوَّدا
سألتُ مدى الأفلاكِ عنكِ إجابةً
وقد صدَقَتْ بعدَ انتظارٍ تمدَّدا
أنا أنتِ والأقدارُ خطَّتْ لقاءَنا
وأنتِ أنا والرُّوحُ فينا تجسَّدا
حبيبةَ قلبي أنتِ نبضُ قصائدي
وعُمري وحُبّي في هواكِ تجدَّدا
ملكْتِ بقلبي كلَّ ما ملكَتْ يدي
وكلَّ قصيدٍ سوفَ أكتبُهُ غدا
دمي زيتُ نارِ الحبِّ تبعثُ نورَها
وأنتِ سراجٌ للحياةِ توقَّدا
أخافُ عليكِ.. الريحُ تعصفُ حولَنا
فلا أَمْنَ إلا في الأمانِ توعَّدا
لمن ما القوافي والمشاعرُ أسهبتْ
وباحتْ بما في القلبِ حينَ تنهَّدا
نصيبُكِ بالعيشِ الكريمِ مقدَّرٌ
قرأْتُهُ في خدَّيكِ حينَ توَرَّدا
أنا الفارسُ المجروحُ غدراً وأنتِ لي
طبيبٌ أتاني صُدفةً .. فتردَّدا
صبرْتُ على الآلامِ صَبْرَ مُعاندٍ
أبى الموتَ قهراً أو يعيشَ مشرَّدا
يُصرُّ وفي الإصرارِ روحُ تمرُّدٍ
وقد كنتُ دوماً عاصفاً متمرِّدا
رفضتُ مساراتِ الحياةِ وسِرتُها
إليكِ .. فإني لن أظلَّ مقيَّدا
دمشق- قدسيا 29 آب 2006