يؤكد علماء «الباراسيكولجي»، أن للجسد لغة تحمل إشارات، وعلامات تكشف عن الشخصية، أشياء بسيطة يفعلها الإنسان طواعية، وبصورة لا إرادية تكشف أسراره، وأسلوب تفكيره، وربما موقفه مما يشاهد ومما يسمع: حركة يديه، رمشة عينيه، تحريك كتفيه، أصابعه، وطريقة جلسته!.
مشيتك تحدد نفسيتك!
ان المشي لديك يدل بطريقة مباشرة عما يدور في عقلك، وما تحمله نفسيتك، وهنا يقول العلماء:
الإنسان المتشائم هو الذي يمشي، وقد انحنت كتفاه قليلاً، ويميل بوجهه ناحية الأرض، هو الذي يحمل على كاهله أعباء ثقيلة على نفسه، وينعكس ذلك الحمل على جسمه، أما الذي يمشي بخطى مترددة غير واثقة، فهو إنسان خجول. والواثق من نفسه نجد خطواته تتسم بالجرأة، والكتفان مردودتان إلى الخلف في وضعهما الطبيعي، وعيناه متطلعتان إلى هدف ما، والإنسان الذي تراه يتحرك بسرعة وخفة، فهو سعيد، عكس الحزين الذي نجد كتفيه متهدلتين، يمشي وكأنه يرتدي نعلاً حديدياً،
شخصيتك من طريقة جلوسك!
إن الجلوس على حافة الكرسي يعني أنك متوتر قلق، وربما تكون غاضب أيضاً، لأنك لا تعبربراحة عن أفكارك وما تحس به. أما الجلسة غير الرسمية التي تغوص فيها في المقعد، فهي تدل على أنك في حالة نفسية مسترخية للغاية، وتدل على ثقتك الزائدة بنفسك. في حين أن الجلسة المتمددة أو المنبطحة، دليل على أنك ذاتي متفرد في التعبير عن نفسك، وحالتك النفسية تعلن أنك تحترم شروطك التي تضعها لنفسك في كل تعاملاتك. كما تدل جلستك وظهرك مستقيم على أنك حاسم، دقيق الملاحظة، يمكنك تقديم تضحيات مختلفة، شرط أن يعترف من حولك بمزاياك.
وإذا كنت ثابت القدمين عند جلستك، وبشكل مستقيم وصلب فوق الأرض، فأنت مستقل الشخصية، وتشعري بأنك عملي ومنظم.
وأما الانسان الذي يحرك ساقيه بشيء من التوتر والعنف، أو يبدل من حركته بين لحظة وأخرى، فهذا يعكس ضيقاً سريعاً، وعدم تحمل، وافتقاراً للصبر، إذا لم تسر الأمور بسرعة وكما ترغب.
من حركتك أعرف من أنت؟
فعندما ترفع يدك إلى مستوى الأذن، فهذا تعبير عن حرجك وقلقك من الكلام الذي تسمعه، وإن حركت ما في إصبعك فهذا دليل على خجلك.
وإن وجدت نفسك تعض شفتيك، فهذا معناه أنك تحاول منع نفسك بالقوة عن قول أي شيء، وأنت بهذه الحركة تقاوم انفعالات داخلية.
كما أن حركة ضم اليدين عند التحدث تعني رغبتك الملحة في الدفاع عن نفسك، وحمايتها من رد فعل قد يزعج الطرف الآخر، وتدل أيضاً على أنك خجول جداً، وغير قادر على التحكم في نفسك أثناء التحدث مع الآخرين. ووضع يديك في جيوبك أثناء الحديث مع صديق محدد، يعلن موقفك منه، ورغبة ملحة في عدم مصارحته عما يجول في نفسك، وهي حركة تحمل التحدي والكبرياء والمقاومة، فأنا لا أهتم بأمرك».
وإن لعبت في خصلات شعرك وسط جمع من الناس تجلس معهم، فأنت تحاول، التواصل مع أفكارك الداخلية، وإن تحولت هذه الحركة إلى عادة، فهذا دليل على القلق والتوتر.
كثيرون يعتقدون أن طرقعة الأصابع نوع من التعبير عن العصبية، لكنها رد فعل طبيعي وسريع لما يدور حولك وأنت تحاول إنهاء الوضع، أو الإسراع فيه، أو تهدئة الموقف.
إشارات لها دلالة
إن اتسع بؤبؤ العين وبدا للعيان، فهذا دليل على أن ما سمعته تواً قد أسعدك، عكس الأمر إن ضاق، فهو دلالة على أن هناك شيئاً ضايقك، أما إذا ضاقت العين أكثر، فهذا يدل على أنك سمعت حديثاً، لكنك لا تصدقه. وإذا رفعت حاجباً واحداً، فهذا دليل على أنك سمعت شيئاً لا تصدقه أو تراه مستحيلاً، وإن رفعت كلا الحاجبين، فهذا يدل على المفاجأة. أما تقطيب الجبين والنظر للأرض في عبوس، يدل على الحيرة والارتباك وعدم الرغبة في سماع ما يقال. في حين أن هز الاكتاف يعني عدم المبالاة. وإذا نقر الإنسان بأصابعه على ذراع المقعد، أو على المكتب، فهذا دليل على العصبية ونفاد الصبر.