عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| | أعدام الصداقة , مشكلة تبحث عن حل غير الألم | |
من منا لم يذق طعم الصداقة يوما ً , بمعناها الحقيقي , الصديق الأخ , الحبيب , المعين , الملازم لك , المتواجد دائما ً عند الحاجة , لكن مشكلة قتل الصداقة تنتشر اليوم وبكثرة في المجتمعات , لرغبة من البشر الى الوحدة , هذا قد يكون أحد الأسباب , لكن البشر بطبعهم , متقلبون , لا يستطيعون الثبات على مشاعر واحدة , لأن الحياة أصلا ً متقلبة ومتغيره , تراها اليوم تملئك بالسعادة , وتراها هبائا ً منثورا بعد حين , ولا أخفي القول أن المادة أصبحت الأن هي الهدف الأساس لكل إنسان تنبض روحه , غافلين عن مصطلحات كثيرة تملئ المجتمع كالصداقة , هو مصطلح يملئة القرب والمشاعر والأحاسيس لأشخاص قد ترتاح نفسية الإنسان له فتجده قريب منك الى درجة إمتلاك الروح , وتكون لديك الرغبة في تلبية إحتياجاته ومتطلباته دائما ً , قد يجدك البعض متطفل في هذه الحالات لكن لو أن الإنسان يفهم معنى الصداقة لعرف كم هي نعمة من أجمل نعم الله علينا , بها تجد ذاتك وتجد من يسير معك في كل عثراتك وإنهزاماتك . والمشكلة التي بصدد الحديث عنها , أن يأتيك من ملكك يوما بكل جوارحه واصبح كائن داخلك تعشقه لحد الجنون , وهنا الأمر يختلف , العشق هنا لا يصل الى مرحلة الحب المتعارف عليه وأقصد هنا صداقة الأنثى , ففي هذا النوع من الصداقة يجب عليك أن تكون حذراً في التعامل مع مشاعرها ومكنونها الداخلي حتى لا تصبح الأشياء مستقبلا ً ألم وعذاب يملئك طوال حياتك , وما ستواجهه من مشاكل نفسية لا تستطيع إزالة غبار فاجعتها عنك , وهيك طعنة الشخص الذي كنت تعتبره صديقك في يوم من الأيام , فبعض الأشخاص الذين يلبسون تاج الصداقة أريد أن أقول لهم ما يعتريني من مشاعر لدرجة الإختناق بها , من يزيدون الطعنات طعنة تلو طعنة داخل القلب البشري الصغير سيمزقون هذا القلب , ستراه أشلاء مترامية هنا وهناك , ليطل عليك أحدهم ويقول هذا من الغيرة والحسد , أنا لا أعلم مدى مصداقية هذا القول , لكن إن كانت الصداقة مبنية على هذا المصطلح فتبا ً للصداقة المبنية على الغيرة والحسد , فالصداقة الحقيقة هي القائمة على حب الصراحة , وحب الصداقة , مقامة على الضحك على التسامر على التذكر كل شخص يخاف أن يتأذى الأخرى , إن تأذى تكون عون له وإن تأذيت تجده واقف أمامك يساعدك على الخروج من ألم قد يلم بك , لكن ما أراه والقول لي , ولا أجبر أحدا على الإقتناع فيه , أن الصراحة يعتبرها البعض وقاحة , وأن النفاق بدأ يلمئ الصداقة , فتراه يقول لك , أنت صديق يصعب التخلي عنه , وهو تخلى من أول إختبار , أنت شخص يصعب طعنة , وتجده قد طعنك بحروفه وكلاماتك , صنع منها سم تتجرعه كل يوم وكل ليلة حتى إنتهاء العمر , فمن نافق في هذا الزمن سلم من الطعنات , ومن صارح فويل له ستأتيه طعنة لا يعلم من أين تأتي .
أصدقائي الأحباء , آه على ذلك المكان الرائع , آه على ذلك الطريق البسيط , آه على أروقة المدرسة , آه على إجتماعات الجامعة , آه على كل التفاصيل , كيف تصبح الصداقة على الهامش , لا أدري هل هو القدر , أم أننا من صعناها , فصداقات إنتهت بطعنات في أغلفة الروح , جراح وجراح ولم يبقى سوى طعنات من صديق عزيز , نذرف ألاف الدموع , ألاف من الحسرات , ألاف من الدعوات , ألاف من الجراح , فسحقا ً أيها الصديق , لا زلت أتجرع مرارة الغدر في كل صباح ومساء , طعنتك أراها أمامي في منزلي في عملي في الشارع الذي أسير به , طعنت قلبي الصغير وإختفيت , قتلتني وأبتعدت , فضلت بتر الأخوة من أجل حياة أخرى , سنين ضاعت لو كنت أعلم نهايتها , لأكتفيت بنفسي وأسرتي , كنت سأكون سعيدا ً كلما وضعت رأسي على فراشي , يا صديقي أسئلة كثيرة تطرق رأسي , تدوي صرخات موجعة , لماذا كتب علي المعاناة وأنت هناك تضحك تبتسم تتنعم بما حصلت عليه , تتركني وأسئلة كثيرة , هل الصداقة تغيرت ؟ هل تستمتع بقتل أصدقائك ؟ هل إستمتعت وأنت تدخل سهمك في قلبي ؟ هل وهل وهل وهل وهل وألف هل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ وفي نهاية الحديث ليس لي إلا ان أقول , وداعا ً لكل صديق حمل بيده سهم الخيانة وأدخلها في قلب صديقه ورحل الى اللقاء
عثمـــــــــــــــــــــــــــــان محــــــــــــــــــــــــــــــــــمد
عدل سابقا من قبل عثمان محمد في 3/6/2012, 17:11 عدل 1 مرات | |
|
3/6/2012, 16:45 من طرف دكتورة.م انوار صفار