دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: الضوء والعمارة 3/11/2012, 14:45 | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
يرتبط الضوء بالرؤية البصرية، وتعتبرعين الإنسان أداة راقية تنقل له الأشياء المحيطة به؛ ذلك لأن اعتمادها في رؤيةالأشياء يتوقف على الضوء وعلاقته المركبة بالمساحة والحجم واللونوالملمس.
والضوء في غاية الأهمية، واستخدامه بشكل جيد يعطي آثارًا هامة علىالناظر، ويراعي أن يكون الضوء الواقع على السطح المراد إضاءته له درجة موحدة منالإضاءة؛ حتى لا يصاب الإنسان باضطرابات مزاجية بانتقاله المفاجئ من مكانلآخر.
ولما كانت الإضاءة الطبيعية متغيرة بتغير ساعات النهار وبتغييرالفصول؛ لذا يلجأ الإنسان إلى استخدام الإضاءة الصناعية نظرًا لثباتها وعدم خضوعهالمتغيرات المناخ. ويمكن في تصميم الإضاءة للأماكن المزج بين الإضاءة الطبيعيةوالإضاءة الصناعية.
ويلاحظ أن أساليب الإضاءة الصناعية قد حدث فيها تطور،خاصة بعد ظهور الإضاءة "الفلورسنت"، والتي تتميز بعدم إشعاعها للحرارة، ولكن يعيبهاإشعاعها للأشعة فوق البنفسجية، وهو ما يمكن التغلب عليه باستخدام مرشحاتخاصة.
ويلاحظ أنه لتحقيق الإضاءة الجيدة يجب اتباع أساليب معينة لاستعماللمبات الكهرباء، كما يمكن دمج بعض اللمبات مع اختلاف أنواعها في أجهزة الإضاءة بهدفتحسين ظروف الإضاءة، وذلك برفع مستوى شدة الإضاءة على السطح أو المكان المرادإضاءته، أو تقليل شدة الإضاءة أو تحسين المظهر العام لتشارك بدورها التشكيلي معمراعاة الناحية النفسية والفسيولوجية للإنسان.
توظيف الضوء في المسكن
عند اختيار جهاز الإضاءة يراعى فيهأن يكون متينًا وسهل الفك والتركيب، وألا ينتج عنه سخونة عالية لوحدة الإضاءة أوالغطاء الخاص بها، وكذلك سهولة تنظيفه وصيانته، فمن المسلم به أن الأتربة تتراكمفوق أجزائه مما يعمل على امتصاص الضوء بنسبة قد تصل إلى 40% : 50%؛ مما يقلل منكفاءة إضاءة الوحدة؛ لذا يٌنصح بوضع أجهزة الإضاءة بحيث يمكن الوصول إليها وتنظيفهامن آنٍ لآخر.
وهناك عدة مواد تصنع منها أجهزة الإضاءة، وهي:
1- مواد شفافة: كالزجاج العادي، وهو يسمح بمرور الضوء خلالها،ويمكن بواسطته تتميز الأشياء بوضوح تام.
2- مواد نصف شفافة: مثل زجاجالأوبالين والزجاج المصنفر، وهي التي تسمح بتمرير أجزاء فقط من الضوء خلالها فلانستطيع تمييز الأشياء بوضوح لو وضعت خلفها.
3- مواد معتمة: مثل الرقائقالمعدنية عامة، والتي تحيط بعض لمبات الإضاءة، وهي التي لا تستطيع أشعة الضوء أنتمر خلالها.
وهناك بعض عناصر تعتبر محددة للضوء الطبيعي يجب على المصممالداخلي مراعاتها وأخذها في الاعتبار، وهي:
1- الحواجز الفاصلة بين المبنىداخليًا وخارجيًا، مثل: الأعمدة المستخدمة في تشكيل المبنى، أو التغشيات الرأسيةللنوافذ أو الأفقية أو الاثنين معًا (المتشابكة).
2- الأعمال الجصيةالمفرغة.
3- أعمال الخرط والمشربيات على اختلاف خاماتها.
4- الستائرمع اختلاف خاماتها.
لذا يراعى في الإضاءة عند توزيعها:
1- ألا يحدثاختلاف (تباين) قوي بين المكان المضاء والمكان المظلم؛ لأن ذلك يؤذي العين.
2- في حالة أماكن مزاولة الأنشطة يراعى ألا تقل نسبة الإضاءة بين مكانالنشاط والحيز الذي حوله عن 10%.
3- أن يكون مكان إضاءة وحدات الإضاءة سهلالوصول إليه؛ حيث يوضع في الاعتبار مثلاً ألا يكون وراء قطعة أثاث كبيرة.
4- هناك بعض مفاتيح الإضاءة بحيث يمكن إضاءة الوحدة في أول الغرفة أو الممر وإغلاقهامن مصدر آخر في نهاية الغرفة أو الممر أو العكس، وهي قابلة في أي وقت للإضاءة أوالإغلاق بحيث لا يضطر الإنسان للعودة إلى مكان مصدر الإضاءة لإغلاقها.
5- هناك أنظمة إضاءة أيضًا ذات درجات مختلفة بحيث تكون وحدة الإضاءة نفسها قادرة علىالإضاءة بنسب مختلفة على حسب الاحتياج لشدة الإضاءة، وفي هذا نوع من التوفير فياستهلاك الإضاءة، وتغيير شدة الضوء حسب الحاجة، وننصح بها في غرف النوم وغرفةالتلفاز.
أنواع الإضاءة المناسبة لغرف المسكن المختلفة:
1- حجرةالنوم: يستحب أن تكون الإضاءة في مركز السقف (الإضاءة العامة) إضاءة غير مباشرة، معتركيز الإضاءة عند ركن القراءة وعلى جانبي السرير وعند المرآة.
2- الحمام: إضاءة عامة في منتصف السقف، مع وجود إضاءة مركزة عند البانيو وحول مرآة حوض الحمام،ويراعى أن تكون الإضاءة حول مرآة الحوض لا تنعكس على المرآة حتى لا تؤذي عينالمستخدم.
3- المطبخ: يجب توفير إضاءة عامة في السقف مع توفير إضاءة مباشرةفوق مسطحات العمل كالمنضدة والبوتاجاز وأعلى الحوض، مع توفير الإضاءة الطبيعيةالجيدة إلى جانب الصناعية.
4- غرفة الطعام: تحتاج إلى إضاءة عامة مباشرةفوق مائدة الطعام، ويمكن إضافة إضاءة غير مركزة على المناطق الجانبية، كما قد تحتاجدواليب الفضيات ذات الواجهات الزجاجية الشفافة لإضاءة داخلية لإبراز قطع الفضيةوالكريستال أو أي قطع فنية جميلة.
5- غرفة المعيشة: تحتاج إلى إضاءة غير مباشرة موجهةلأعلى فيالحائط أو السقف إذا كان لونها فاتحا، أو أن يتم تخفيض الإضاءة الأصلية للغرفة فيأثناء مشاهدة التليفزيون للنصف من جهة الخلف للمشاهد.
6- القراءة والكتابة (غرف المكتب): إلى جانب الإضاءة العامة الموجهة لأسفل تحتاج في حالة القراءة أنيكون مصدر الضوء إلى اليمين وتبعد 40 سم عن خط المنتصف للمكتب، وفي حالة الكتابة أنيكون مصدر الضوء إلى اليسار وتبعد 40 سم عن خط المنتصف.
7- الممرات: تحتاجلإضاءة كافية مباشرة في الممرات ذات كثافة عالية في الاستخدام، مثل التي من غرفةالنوم إلى الحمام أو من المطبخ إلى مائدة الطعام.
8- في حالة ماكيناتالحياكة: توضع لمبة ذات إضاءة مباشرة بارتفاع 1 : 1.10م من الأرض، وإلى اليساربمسافة 0.5م، ومن الخلف بمسافة 0.5م.
إضاءة اللوحات:
لإبراز لوحةفنية أو صورة أو قطعة أثاث نادرة بالضوء يراعى أولاً أن تتلاءم تلك القطعة أواللوحة مع روح أو طراز الفراغ الموضوعة فيه، وكذلك حجمها أو مساحتها مع حجم أومساحة المكان الموضوعة فيه، ثم لإبرازها يجب الأخذ في الاعتبار جميع مصادر الضوءالمختلفة وأماكنها، ويلاحظ مثلاً أنه في حالة اللوحة التي تعلق على الجدار نفسهالذي به نافذة الغرفة لا تبرز بصريًا نهارًا، ولكنها تبدو بمظهرها الأخاذ ليلاًبفضل الإضاءة الصناعية، ويلاحظ أيضًا ألا توضع اللوحة على الحائط المقابل للنافذةتجنبًا للانعكاسات الضوئية الناتجة على اللوحة والتي تزعج البصر ولا تريحه، فضلاًعن تأثير الضوء على خامة اللوحات مما قد يغير الخامة واللون بعد فترة فيتلفها إذاكانت لوحة قيّمة.
ويفضل أن يكون اتجاه الضوء على اللوحة بزاوية 45ْ، إلا أنهفي معظم الأحيان يكون من الصعب ذلك؛ لذا هناك حلان: الأول أن تكون الإضاءة أماميةأو أن تكون جانبية، ويفضل تحديد اتجاه الإضاءة تبعًا لاتجاه الإضاءة في اللوحة؛ ففياللوحات التي ظلالها قليلة يفضل أن تكون إضاءتها أمامية، أما تلك التي ظلالها كثيرةفيجب أن تكون الإضاءة جانبية ومتماشية مع اتجاه الإضاءة الطبيعي للوحة نفسها. واللوحات المغطاة بالزجاج توضع في أي مكان ما عدا الجدار المقابل لمصدر الضوءتجنبًا للانعكاسات الضوئية. وأحيانًا توضع لمبات خاصة في الجهة الأمامية للوحاتأوفوقها قليلاً، وذلك لتأكيد قيمتها أو ندرتها.
الأثر النفسي للضوء
الضوء له دور في تأكيد الأشكال وتحديد النسب:
1- حيث يمكنالتغيير من الإحساس بطول المدخل في حالة المداخل الطويلة الضيقة أو الممرات بوضعالإضاءة جانبية، فهي تعطي انطباعًا بقصر المدخل أو الممر.
2- زيادة طولالمكان في حالة الأماكن العريضة القصيرة العمق، وذلك بوضع الإضاءة في وسط الحائطالمواجه مما يزيد الطول.
3- زيادة الارتفاع في حالة السقف المنخفض وذلكبتوجيه الإضاءة كلية لأعلى، بحيث يأخذ شعاع الضوء شكلا مخروطيًّا رأسه لأسفلوقاعدته لأعلى على السقف.
4- تقليل ارتفاع السقف العالي: وذلك بخفض مستوىوحدة الإضاءة مع توجيه الإضاءة لأسفل، بحيث يأخذ الشعاع الضوئي شكل مخروط رأسهلأعلى وقاعدته لأسفل على الأرض.
5- تقليل عمق الغرفة، وذلك بتوجيه الإضاءةعلى هذا العمق.
6- إبراز قطع الأثاث أو أي قطعة قيمة أو نادرة في المنزلبتسليط الضوء عليها من أعلى.
الضوء والفراغ:
1- يمكن بالضوء وصل وفصلالفراغات، فمثلاً وضع وحدة إضاءة رأسيًا فوق ركن من الأركان فيه نوع من تأكيد هذاالركن مثل ركن الطعام أو ركن النوم… إلخ.
2- يمكن بالضوء تحديد الفراغبإضاءة جزء منه إضاءة مختلطة، توزع الضوء لأعلى ولأسفل مما يؤكده ويوجهإليه.
3- يمكن بواسطة لمبات منخفضة توزيع إضاءة مختلطة، وتوفير إضاءة دائريةباستخدام عدة وحدات إضاءة في الأركان مما يربط المكان ببعضه.
الضوءواللون في التصميم الداخلي:
1- كلما تركزت الإضاءة على شيء ملون بدا اللونلامعًا (ساطعًا).
2- كلما قلّتْ الإضاءة على شيء بدا اللون داكنًا.
3- الحجرات الضيقة يفضل فيها استعمال طلاء ألوان يعكس الضوء جيدًا ليعطياتساعًا.
4- اللون الأحمر يوحي بالقرب، ولكنه يقتل الضوء (يعكس الضوءقليلا).
5-اللون الأصفر عندما يسقط عليه الضوء يعكس الضوء أكثر منالأحمر.
(ويلاحظ أن الألوان تعكس الضوء تنازلياً من الأبيضللأسود).
وتراعى تلك الملاحظة عند تحديد الإضاءة في مكان؛ حيث يراعي المصممدرجة انعكاس الضوء عند اختيار الألوان المستخدمة في كل من الأسقف والحوائطوالأرضيات والأثاث.
| |
|
عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| موضوع: رد: الضوء والعمارة 3/11/2012, 16:57 | |
| معلومات ونصائح قيمة , اكثر من رائع | |
|
ayat مشرفة
تاريخ التسجيل : 01/09/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : الأردن
بطاقة الشخصية المجلة: 65
| |