كانت هنائي تشاهد التلفاز بدافع الملل وتمضية وقت , ليس لديها برنامج محدد او هدف واضح وأثناء تقليبها للمحطات ظهر إعلان لم يكن متوقع رأت خطبيها الذي طال غيابه في التلفاز خفق قلبها وأدمعت عيناها رأته أخيرا بعد أن سيطر اليأس عليها في رؤيته مرة ثانية أسرعت واحضرت الهاتف واتصلت به بعد أن أخذت رقم مصنعه من التلفاز
صرخت لتنادي على امها لتريها ما رأته كانت وهي تقوم باجراء المكالمة ولكن الأم ردت بعقل وحنان يجب عليك نسيانه هو ليس لكي يا ابنتي
نظرت إلى أمها نظرة استغراب وتعجب (كيف تنسي قلبها وحبها الأول )وهي مستمرة في محاولة إجراء المكالمة ولكن في كل مرة يعطي بان الرقم خارج نطاق التغطية وعليها المحاولة مرة أخري
وفي هذه الأثناء كان عصام وسكرتيرته يقومان بتركيب الهاتف الجديد لمكتبه وريثما انتهيا سمعا أول رنين للهاتف قال عصام لسكرتيرته والبسمة تعلو محياه سوف اقوم بالرد على أول اتصالاتي نرجو بان نوفق في افتتاح هذا الفرع الجديد
رد على الهاتف ولم يستغرب الصوت بداء مألوف لدية
كان صوت المتصل به نبرات حزن وشوق شُحب وجهه واستغرب الأمر كيف هي مازلت تذكرني حتى ألان؟؟!!!
ثم أغلق الهاتف سألت سكرتيرته ما بك يا سيدي ما الأمر رد عليها بشرود عقل لا, خير ان شاء الله
ثم طلب منها بعض المهام التي يجب القيام بها
في صباح اليوم التالي حضر طلاب المدرسة وكانت الآنسات يقفن في باب المدرسة لتحية الطلاب ومراقبتهم وهم يقومون بقطع الطريق كانت هنائي تقف معهن وهنّ يحيّنْ التلاميذ الصغار ومساعدتهم لاجتياز الطريق بسلام كان في الجهة ألمقابله حشد كبير من الناس والطلاب يتجمعون أمام محل سالت هنائي زميلاتها ماذلك المحل!
- اجابنها بانه افتتح جديد لصنع الأيسكريم والمعجنات لصحابه فلان تجمد الدم في عروقها يا الهي لا اصدق هذا هو العنوان , اذن هذا المكان أنا مدعوة إليه. انتهي الدوام وخرج الجميع إلى منازلهم وأثناء وقوفها في باب المدرسة ومراقبة التلاميذ امسك طالب صغير بطرف ثوب الآنسة
واخذ يشده إليه وهو يناديها يا آنسة التفتت إليه كان طفل صغير ويبدو عليه الفقر والعوز واضح جدا وجلست لتستمع إليه ما الأمر يا صغيري أجابها اشتري لي آيسكريم لان كل أصدقائي سوف يذهبون لتناول المثلجات والآيسكريم من المحل الجديد أجابته نعم سوف نفعل فرح الصبي فرحا شديد ; ولكن انتظر قليلا ريثما يذهب جميع الطلاب
ثم ودعت زميلاتها واستأذنت منهن إلى الذهاب لمحل الآيسكريم
كان عليهما أن يقوما بقطع الطريق أمسكت بيدي الصبي الصغير وبعد ان كانت الإشارة حمراء تقدما لقطع الطريق وأثناء ذلك تقدم شاب متهور وكاد ان يتسبب في حادث خطير جدا ولكن الأمر مرّ بسلام وحملت الآنسة الصبي بين يديها وتقدم شرطي المرور لمحاكمة الشاب الذي كاد يتسبب في اصطدام السيارات بحافلات ركاب وكادت ان تدهسها هي والصبي ولكنها نجت من موت محقق هي والصبي
وسار الأمر بسلام .وأخيرا سوف تقابله تقدمت بخطوات مرتجفة وخائفه نحو المحل ونبضات قلبها تكاد تنطق من سرعه خفقانها وعرقها بتصبب بغزاره دخلت المحل وطلبت من احد العمال ان يعطي الصبي بعض الآيسكريم و المعجنات فلبى طلبها وتقدم الصبي وشكر الآنسة وانصرف مع بقية زملاءه وهو فرحا جدا ثم طلبت من العامل أن يأخذها إلى مديره فأرشدها الى الطريق
وفي الردهة التقت ببعض زميلات الدراسة وتحدث إليهن وعن أحوالهن وماذا فعلن بعد انتهاء الدراسة ؟؟! وأخبرتهن ألان هي آنسة في المدرسة
ثم استأذنت منهن وذهبت للتحدث مع موظف الاستقبال وطلبت اليه ان يدخلها إلى المدير سألها عن قرابتها به؟؟؟.. فأخبرته بأنها خطيبته !! وانه من طلب إليها الحضور ثم همس في إذن زميله اخبره بان المدير ينتظر قدومها فسمح له بالمرور ولكنها بدلا من الذهاب لمكتب المدير سلكت الطريق الخطأ الذي يؤدي إلى مخزن المواد ثم رجعت إلي موظف الاستقبال مرة آخري وطلبت منه أن يرشدها إلى طريق مكتبه فأرشدها وكان في استقبالها سكرتيرته كانت تبدو فتاة طيبة ورقيقة استقبلتها بترحيب وأجلستها في مكتبه وأخبرتها بان المدير في انتظار حضورها وبعد لحظات انتظار وخوف قليلة ( فهي المرة الأولي تزوره في مكتبه بعد أن هجرها فترة طويلة ) ثم فتح الباب وازداد قلبها في الخفقان دخل أخيراً والقي التحية عليهما وتقدمت السكرتيرة ببعض الأوراق التي كانت تحملها في يديها يبدو انها تحتاج لبعض التوقيع لإتمام مهامها وقام بتوقيعها وطلب إليها بعض المهام الجديدة وغادرت وأغلقت الباب أمرها ان لايدخل عليه احد ثم تقدم وجلس أمام الآنسة وكان الشوق والحنين في عينيه ولهفته عليها تبدو واضحة من صوته سألها عن أخبارها ؟؟؟وكيف هي ؟؟؟
فردت علية افتقدتك واشتقت إليك كثيرا جدا.... وطلبت منه أن يمسك بيديها كما كان يفعل في السابق ابتسم وامسك بيديها وقام بتمرير يده الأخرى في وجهها ....عليك بالصبر يا عزيزتي!!! لا تتعجلي وثم أردف قائلا: دعوتك في مكتبتي أريد منك ان تساعديني في افتتاح محل جديد وبداء يشرح الأسباب التي دفعته لافتتاح محل جديد ......
شردت بخيالها بعيدا عنه بينما هو ممسك بيديها ويشرح لها فكرته قالت في نفسها عصام لم يعد يحبني كالسابق بل يريدها مجرد وسيلة لتحقيق غايته من خلالها وبعد هذا الغياب الطويل يستقبلني ببرود شديد ؟؟!! وكأنني مجرد شخص عادي ليس مخطوبته أيعقل هذا أين ذلك الرجل الذي أحبني يوما بجنون لماذا هجرني ولماذا عاد إلي مره أخري بهذا البرود ثم انتبهت وهو يقول لها بان المحل القديم أصبح ملوث بالغبار والأتربة أما الجديد هو مناسب ونظيف, وسألها هل أنتي معي قالت نعم وسوف أساعدك بأذن الله بكل تأكيد وادعم قراراتك ومشاريعك والحزن يبدو واضحاً على عيناها والحسرة والألم كاد أن ينطق بها قلبها قبل يتفوه بها لسانها لولا ذلك الصوت الذي قاطع حديثهما
وهو ينادي عليها هنائي سوف تتأخرين اليوم عن الدوام أفيقي أفيقي يابنتي أفاقت من نومها سألتها هل غادر عصام ؟!!
إجابتها نعم لقد غادر زوجك باكر يابنتي لعلك رايتي حلما مزعجا عندما دخلت عليك رايتك تبكين والدموع علي خديك ....
قالت ربما نعم وربما لا ولكنه مجرد حلم يا أمي لا تقلقي
قامت بالاستعداد للذهاب للعمل وعندما وصلت المدرسة اخبرهم المدير بان اليوم سوف يستقبلون اليوم مدرسة جديدة
كانت سلوى فتاة في منتصف العقد الثالث من عمرها فتاة لطيفة وجذابة ولكن كانت هنالك نبرة حزن عل صوتها .
أحسنّ المدرسات استقبالها بينهن ورحبن بها زميلة جديد لهٌنْ
وبدان يتعرفن إليها ويتحدثن اليها عرفن بانها قريبة زميلتهن سامية , سامية هي صديقة هنائي المقربة ورفيقة حياتها
انتهي الدوام ورجعت هنائي إلى بيتها كانت والدتها تعد الغداء اجتمع الجميع على طاولة الغداء وكان عصام يحمل بشرى لزوجته عن يوم افتتاح فرعه الجديد ويريد منهم أن يحضروا الحفل سرها الخبر كثيراً
وشكرت زوجها ودَعت بالتوفيق له والنجاح وأخبرته بإذن الله سوف تقوم بالتحضير معا للافتتاح
وفي اليوم التالي ذهبت هنائي في وقت مبكر إلى المدرسة وكانت سامية وسلوى قد وصلتا أيضا وكانت سامية تمازح هنائي عن سبب قدومها باكراً أخبرتها بأنها اليوم سوف تكون قي قمة نشاطها لان بالأمس كان الحلم قد أخرها عن الحضور في وقت باكر
ضحكت سامية وقالت وهي تمازح صديقتها لابد انك حلمت بأنك أصبحتي مديرة المدرسة ضحك الجميع وهنائي أيضا قالت ليس كذالك فهو جميل ومزعج في نفس الوقت ومع سماع صوت الجرس انصرفت سلوى إلى الصف فهو موعد حصتها وتركت هنائي وسامية يتحدثن وهن يحاولن جمع أوراقهن ودفاترهن استعداد لبداية اليوم الدراسي والبهجة تعلو أسارير وجههن انتهي الدوام وهمّ الجميع بالعودة إلى بيوتهم
وقامت هنائي بتوديع الجميع وانصرفت مع سلوى التي استأجرت منزلا بالقرب من منزل هنائي وهن يتبادلن الحديث أثناء العودة الي البيت وودعت هنائي سلوى وانصرفت
وعندما دخلت هنائي البيت وفتحت الباب وجدت رائح شهية حيث كان موعد الغداء ألقت التحية على ابنها و والدتها وتقول لها والبهجة تعلو محياها اليوم طعامك شهي جدا اكاد أموت من شدة التعب والجوع تهم بأكل لقمة منه ولكن والدتها تضربها في يدها وهي تقول مازلتي كالأطفال يجب ان تقومي أولا بغسل يديك وتبديل ملابسك تقولها بلهجة بها حنان وعطف أنتي الآن أم ومربية يا ابنتي ....ترد هنائي بأمرك ياأمي ثم تغادر إلى غرفتها لتبديل ملابسها ووضع اغراضها وفي فهذه الأثناء وجدت باب المكتب مفتوح وعصام به في الداخل فاألقت عليه التحية وهي تسال مستغربة اليوم ليس كعادتك اليوم سبقتني في العودة
يجيب عليها نعم عدتُ باكرا لتحضير حفل الافتتاح الفرع الجديد
وتدعو له بالتوفيق وتخبره بان والدتها سوف تقوم بإعداد الغداء
تمضي بضع دقائق ويجتمع الجميع حول طاولة الغداء وهم يتحدثون ويتناقشون حول بعض الأمور التي تمر بها كل الأسرة , وينوه عصام على حماته وزوجته إلى يوم الاحتفال ويلتفت الى الصغير وأنت يابطل ستكون أول الحضور يبتسم الصغير لوالده . تخبره هنائي بانها سوف تدعو هذه المرة بعض زميلاتها وصديقتها المقربات في المدرسة
فيوافق على طلبها برحابت صدر وسعة وتسال الأم ابنتها لماذا كنت تبكين حينما دخلت عليك ضحكت وقالت بأنه مجرد حلم مزعج وتعجبت الأم كيف هو مزعج وابنتها تضحك !!! وبدأت تقص عليها ولكن عصام كان قد شبع وغادر المائدة دون ان يسمع الحلم لديه كثير من الأعمال التي عليه ان ينجزها استعداد للافتتاح قالت لها والدتها اللهم اجعله خيراً . وبعدها قامت هنائي وامها بتنظيف مائدة الطعام وإعداد كوب من الشاي فحملت هنائي كوبها وكوب اخر الى مكتب عصام لتشرب معه الشاي وتساعده في الترتيبات للحفل وتركت والدتها وابنها يلعبان مع بعضهما البعض ويشاهدان التلفاز
وأثناء جلوسها مع زوجها طرحت عليه سؤال هل كنت يوم تحب غيري ام إنني كنت اول حب في حياتك
فعجب لسؤالها حيث لم يكن يوم يتوقعه وضحك وأجابها بدبلوماسية وهو يمسك يدها أنتي حبيبتي وزوجتي وام ابني وقبّل يدها
- إجابة أثلجت صدرها
- وأجابته وأنت كذالك حبي ونور عيني و كل حياتي
ثم تابعت الترتيبات معه بعد ساعة استأذنت عصام وذهبت إلى أمها وابنها فهو موعد نوم الصغير أخذت الصغير إلى غرفته وبقيت مع امها يتحدثان الى ان حلّ الليل وغادر الجميع الى غرفهم للاستعداد ليوم اخر حافل بالعمل وودعت والدتها بقبله وخلدت الى فراشها واتبعها زوجها بعد لحظات بعد ان القي التحية لحماته وقبل يدها
|* **
أصبح صباح جديد حافلا بالعمل والنشاط استيقظت والدتها كما هي عادتها دوما وقامت بإعداد الشاي لأفراد العائلة ودخلت لتوقظ ابنتها هنائي لقد غادر زوجك اليوم ايضا هيا انهضي يابنتي !!!!
- اجابتها : صباح الخير ياامي نعم عصام منشغل جدا بسبب الافتتاح وجلست في منتصف السرير وهي تتحدث الى والدتها ....
قاطعتها والدتها .....
- سوف تتاخرين عن الدوام هيا انهضي وبدلي ثيابك سوف
اصب الشاي لك
- اجابتها ربنا يحفظك لي يا احلي ام في الدنيا
- تضحك الام ...
- وتجيبها انتي مازلتي فتاتي المدللة ...اكبري يابنتي....
تغادر الام الغرفة وتتجه إلى المطبخ وتغادر ابنتها فراشها لتبديل ثيابها واستعداد للخروج للمدرسة ولم يمضي وقتا إلا وقد استعدت للخروج وقبل الخروج دخلت الى غرفت ابنها قامت بتقبيله وإلقاء التحية عليه وطلبت منه ان يكون صبيا مهذباً ولا يزعج جدته وهو يلف يديه الصغيرتين حول عنقها
- اجابها حاضر ياماما
وانثاء حديثها مع صغيرها نادت عليها والدتها وهي تحمل أكوب الشاي في يديها خرجت من غرفة الصغير وتناولت كاس الشاي وعلي عجل شربت منه وودعت والدتها وطفلها وسألتهم ان كانوا بحاجة لشيء لتحضره إليهم معها ولكن
- أجابت والدتها نريد سلامتك ربنا يحفظك يابنتي انتبهي لنفسك ..
- إجابتها لاتقلقي يا أمي باذن الله سوف ارجع اليوم باكراً ليس لدي حصص كثير وخرجت مودعة أمها وابنها .
وفي الطريق قابلت سلوى وألقت عليها التحية وسألتها اليوم لقد تاخرتي أليس كذالك ؟؟!
- اجابتها نعم وأنتي كذالك!
وسارا معا وفي الطريق أخبرتها بأنهم سوف يقيمون حفلا بمناسبة افتتاح زوجها للفرع جديد ابتسمت وقالت عظيم ربنا يوفقكم بأذن الله سوف احضر الافتتاح . ولكن لم تكن هنالك ادني فكرة لدي سلوى عن عمل زوج هنائي ومع ذلك قبلت الدعوة . ووصلتا الى المدرسة ووجدتا الاساتذة يلقيون التحية على بعضهم البعض وفعلتا مثلهم ثم اتجهن الى مكاتبهن وجلست هنائي ووجهت وجهها لسامية لتتحدث معها كما هي عادتهن في مشاغل الحياة وبعض الأحاديث الجانبية وهذه الإثناء كانت سلوى قد غادرت للحصة وقامت هنائي بدعوة سامية لحضور حفل الافتتاح لزوجها
- أجابتها الفرح يعلوه محياها أخير سنجد تغيير من هذا الروتين ونحظى ببعض ألمتعه والحفل الشيق
- قالت اجل يا صديقتي نحن بحاجة للتجديد والنشاط واخبرتها بدعوتها لسلوي هل ستحضر ام لا ؟؟؟!
- أجابتها سامية بكل تأكيد لا أري مانع ان تحظي ببعض التغيير في حياتها
ثم ضحكتا وخرجت كل منها إلى الفصل للتدريس الحصة تقابلت هنائي وسلوى في الممر ولاحظت هنائي انزعاج سلوي سألتها:
- ما الامر اليوم في بدايته؟؟!!
إجابتها سلوي بعصبية وبعض الحزن الذي لا يخفيه عن عينيها :
- هؤلاءالطلبة ليس لديهم حديث سوي عن محل الايسكريم
ضحكت هنائي وقالت لا تغضبي:
- الأطفال يحبون الحلويات والايسكريم
وثم علي عجل غادرت إلي الصف للتدريس الحصة ولكن الفضول يبدوا على هنائي تريد ان تعلم الموضع لايستحق كل هذا العصبية ولا الانزعاج ......
انتهي اليوم دون ان تعلم سبب انزعاج سلوي من الموضوع, وودعت سامية باكراً إلى البيت حيث انتهي دوامها وعندما دخلت البيت وألقت السلام على أمها وابنها الذي ركض الي حضنها بادرتها والدتها
- اليوم بما انك رجعتي باكر اكملي الطبخ سوف اخذ الصغير واذهب الي جارتنا الجديدة واتعرف عليها لقد مكثنا طويلا دون ان نذهب اليها ام ننتظرك لتخرجي معنا
- اجابتها لا !! افضل ان اكمل الطبخ لدي ما ا قوم به في هذه الأثناء حتي عودتك
ثم خرجت امها وطفلها الي بيت جارتها وأخذت معها بعض الحلوى التي قامت بإعدادها مسبقا واتجهت هنائي إلي مكتب زوجها لتحضير بعض الأوراق استعداد للحفل وفي هذا اللحظة سقطت صورة لفتاة صغيرة في العمر تفجأءت بها كيف زوجها الذي يقول بأنه يحبها ويحتفظ بصورة فتاة غيرها في مكتبه تأملت الصورة وجدت كأن ملاح الفتاة تبدو مألفوه لديها ثم وضعتها حيث وجدتها وأكملت بعض الترتيبات واصبح كل شيء جاهز تماما وكذالك أكملت الطبخ
واتجهت الى غرفتها لتأخذ بعض الراحة وألقت بجسدها الى السرير وهي تحدق في السقف شاردة الذهن من تكون تلك الفتاة وسيل من الأسئلة بدا يتدفق من ذاكرتها من تكون ؟؟؟ !!أهي قريبته ام صديقته أهي متوفاة ام حي ترزق من تكون؟؟!! ولما وكأنني رايتها من قبل ؟؟!! .........
لا احد يستطيع ان يجيب عن أسئلتها غير زوجها اغمضت عينها ونامت ....
فتح باب المنزل ودخلت والدتها وابنها وصوت أمها ينادي عليها ولكنها نائمة بعمق
حان موعد الغداء وحضر زوجها ودخل الغرفة ووجدها نائمة أيقظها من نومها لتناول الغداء
- ردت مساء الخير عزيزي يبدو بأنني غرقت في النوم !!
- اجابها اجل لقد حان الغداء
- ردت حسننا ! واتجهت لتغسل وجهها وتنضم الى المائدة ......
كانت شارد بعض الشيء الفضول يدفعها للسؤال عن الصورة والخوف يقتلها .........
كان الحديث يدور بين زوجها وامها وابنهما الصغيرة تارة وهي ساهية شاردة
- سألتها أمها اليوم أنتي على غير عادتك يا ابنتي
- اجل حبيبتي أنت اليوم شاردة هل أنتي مريضة
- اجابتهم لا ربما هو التعب لا غير
ثم اردف قائلا:
- شكرا لك لقد أنهيتي العمل هو يمسك بيديها
- ردت بشيء من المودة المغتصبة لا تشكرني عزيزي على شيء انما هو واجبي
واستأذنت منهم واتجهت إلى غر فتها
استغربت والدتها وزوجها الأمر تقاطع صوت الام والزوج للسؤال عن حالها :اليوم ليست كعادتها
ثم استأذن ليرى مابها وطرق الباب ودخل إليها وسألها
- مابك ياعزيزتي هل أرهقك العمل ام انك مريضة وتخفين عني الامر
- لا شيء يبدوء بأنني أجهدت نفسي كثيراً ولكن لا تقلق بعض الارهاق وسيزول حالا
- هل نذهب الى الطبيب ؟؟
- قاطعته لا الأمر لايستحق!!
- خرج الزوج وارد ان يتجه الى مكتبه هو حائر من أمر زوجته وخشي بأنها تشكو من شيء ولا تريد اخبارهم
لم يبقي سوي بضع ايام للافتتاح
اثناء جلوسه في مكتبة فتح درج المكتب وكانه يبحث عن شيء لم يجده
واخذ يفتح درج ويغلق اخر بسرعه شديدة هو يقول اين هي ؟؟! من اخذها ؟؟
اخير وجد مايبحث عنه نظر الى تلك الصوره هو يقول بصوت مسموع اين انتي ؟! ثم قبلها وخباءها في الدرج ........ قاطع فكره صوت الهاتف الذي لم يتوقف عن الرنين
وارد الخروج ليرد عليه ولكن زوجته اخذت السماعة وقامت بالرد عليه
- مرحبا
كان الطرف الاخر صوت نسائي معروف
- اجابها انا سلوي زميلتك في العمل فهي المرة الاولي التي تتصل بها في المنزل
- مرحبا سلوي كيف حالك
- الحمد لله بخير والدتي تشكو من بعض الصداع لذلك ربما لن استطيع غدا ان احضر الى المدرسة هل تستطيعين تعويض غيابي واعطاء الطلاب الدرس ؟؟!!
- إجابتها بكل سرور نسال الله لوالدتك الشفاء
ثم أغلقت الهاتف واتجهت الى الصالة مع الجميع بادرتها والدتها
- كيف حالك الآن يابنتي ؟؟
- إجابتها بخير يا امي لا تقلقي..
- ردت عليها زوجك قلق عليك اذهبي اليه في مكتبه
دخلت عليه بعد ان طرقت الباب وقالت حبيبي
- لا تقلق كما تري انا بافضل حال
وقف واتجه اليها ثم امسك يديها وهو يقول
- اجل كنت قلق عليك تعلمين بان الافتتاح مهم جدا وأريدك منك ان تكوني معي فيه
وهي تبتسم وتقول
- لن أتركك وحدك في مثل هذه المناسبة
................