جسر بينينغتن للمشاة بتوقيع Softroom رابح مسابقة RIBA 2006/2007
في عام 2006/2007 طرح المعهد الملكي للمعماريين البريطانيين مسابقةً تصميمية استقطبت ما يزيد عن 150 تصميم من كافة أنحاء العالم.
أما عن محتوى المسابقة فقد استهدف تصميم جسر بينينغتن للمشاة في ميرسيسايد في المملكة المتحدة... وكان سعيد الحظ استديو Softroom!
إذ نال تصميمه اللقب الفائز، ليستبدل الآن كتلةً صناعيةً قديمة. فقد انتهت
الأعمال الإنشائية في الجسر مؤخراً، وبات الآن قادراً على أنه يخدم كنقطة
تركيز لجيل المنطقة وكبوابة لمستخدمي قناة ليدز-ليفربول المائية.
يتبع الجسر بمجمله نمط الجسور التقليدية؛ حيث يرتبط ممرٌ بحافةٍ منزلقةٍ
بامتدادٍ بسيط أو كتلة جسر مقوسة قليلة الارتفاع. ولكن تصميم Softroom يحمل
طابعاً تجديداً ملائماً لمعايير الوصول، إذ تم استبدال الرمب المنحدر
بممرٍ أكثر تعقيداً ذي انحدارٍ مصطّب لطيف، كما تم اقتطاع ممراتٍ منحنيةٍ
في الرصيف الجديد، لتبدو أشبه بممراتٍ حفرتها الرياح في طريقها إلى سفح
التل.
يمتد الجسر بطول 19.4 متراً ويحظى بمنصةٍ بعرض 2.4 متراً. تتألف البنية من
زوجٍ من دعائم الخشب الصلب مستطيلة الشكل والعميقة والمنحنية بشكلٍ مفرد،
تم صقلها آلياً وتم وضعها داخل منطقة الدرابزين بهدف التقليل من عمق
البنية.
هذا من شأنه أن يقدم حلاً تصميماً أنيقاً لا يعيقه بصرياً أي شيء.
• مواد البناء والاستدامة:
تم إنشاء بنية الجسر وتشطيباتها من الخشب، وذلك لخلق إحساسٍ بالأناقة
والدفء. أما عن مواصفات استدامة الخشب الصلب المستخدم فمن شأنها أن تطيل من
عمر المادة وتزيدها صلابة هذا عدا عن مخاطبتها للمخاوف المتعلقة بالإنشاء
المستدام.
علاوةً على ذلك تم صقل هذا الخشب آلياً لتجنب استخدام المواد اللاصقة،
بينما تم استخدام تقنيات الهندسة الترابية المسلحة لدعم بنية الرمب المنحني
للتقليل من متطلبات استخدام اسمنت مسلح إضافي.
• سهولة الوصول:
تم تصميم الجسر ليكون سهل الوصول تماماً وآمناً وممتعاً أيضاً، كما من شأن
التصميم أن ينمي إحساساً اجتماعياً محدداً للمجتمع المحلي، إذ يقوم الممر
المصطب والمنحي في جهة الضفة الغربية مع عرض الجسر الفسيح ومواد بنائه
المرحّبة والممر الشرقي بتقديم مكانٍ للجلوس والتأمل والاسترخاء والتفاعل.
وأخيراً يخلق الظرف التطويري إحساساً قوياً بالمكان كما يكمّل الطموحات
التجديدية العمرانية الواسعة
في المشاريع السكنية التطويرية المجاورة.