فؤاد حسني الزعبي المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 22/10/2011 العمر : 81 البلد /المدينة : فيينا - النمسا
| موضوع: قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء. 1/21/2013, 00:02 | |
| قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء. قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء
ابن جابر الأندلسي
حمدُ الإلهِ أَجَلُّ ما يُتَكَلَّمُ *** بَدءاً به فله الثناءُ الأدوَمُ وعلى النبِيّ الهاشِميّ وآله *** أزكى صَلاةٍ عَرفُها يتنسّمُ وعلى صحابتِه مصابيح الهدى *** ما أعقبَ الإصباحَ ليلٌ مظلمُ وأقولُ فيما بعد ذلك إنّه *** للظاء بالضادِ التباس يُعلَمُ فرأيت حصر الظاءِ آكدَ واجبٍ *** لِيَبينَ أنَّ الغيرَ ضادٌ تُرسمُ فسبكتُها في حكمةٍ أدبيَّة *** ليهونَ مَقصِدُها لِمن يتعَلَّمُ والآنَ أبدؤُها وأسألُ ربّنا *** إتمامَها فبعونِه ستُتَمّمُ
فاعلم وعلّم فهو أشرف حُظوةٍ *** والمرءُ يشرف قدرَ ما هو يعلمُ كتم العلوم عن اَهلِها ظلمٌ لها *** والجهلُ للإنسانِ ليلٌ مُظلمُ ذئبٌ بأظلمَ في الظَّليمِ ممرغٌ *** أهدى وأرشدُ من جَهولٍ يَنعُمُ وقلامةُ الأظفارِ أحظى مِن أخي *** جَهلٍ وأنظفُ عندَ من يَتوسَّمُ دَع كُلَّ ظَمياء الشِّفاهِ كَأنَّما *** في ظَلمِها عسلٌ إذا هِيَ تُلثَمُ واظعَن لِعلمٍ تَستفيدُ بِنَيلِهِ *** كرماً وحظاً في النُّفوسِ وتَعظُمُ واحفَظ أخاكَ وظُنَّ خَيراً واِتَّعِظ *** بِسِواكَ واثنِ اللَّحظَ عما يَحرُمُ واصفَح عنِ الفَظِّ الغَليظِ إذا جَنى *** فَأَخو المَكارمِ مَن يُغاظُ فَيَكظِمُ غَيظُ بنُ مُرَّة عندَ كاظِمةَ اعتَلَى *** إذ كانَ تَغنُظُهُ الخطوبُ فيَحلُمُ ليسَ الدَّلَنظَى في الرِّجالِ كَهَيِّنٍ *** يَرثِي لِمَعروفِ العِظامِ ويَرحَمُ كادَ ابنُ مَظعون بِرَأفَةِ خُلقهِ *** تُدنِي لَه أَظفارَهُنَّ الأَنجُمُ وصِفاتُ مَنظورِ بنِ سَيار سَمَت *** إذ دَأبُهُ إِنظارُ مَن هُوَ مُعدِمُ وزَرى عَلى ابنِ الحَنظَلِيَّةِ حَظلُهُ *** لِلنَّاسِ إِذ سُعِدوا فَأُحفِظَ مِنهُمُ فَاظهَر بِما سَيشُدُّ ظَهرَكَ وَاِصطَنِع *** ظَهراءَ مِن أَهلِ التُّقى فَهُمُ هُمُ
والآن أُتبِعُها ضوابطَ عندهم *** للظاءِ تجلو كلَّ ما هو مبهَمُ لا ضادَ في لفظٍ به شينٌ سوى *** ما فيه راءٌ بعد شينٍ تُرسمُ أو قولهم شَمَضَتْكَ هندٌ بالهوى *** والضادُ بعد اللام ليست تُعلمُ إلا لضا زيدُ ولَضْلَضَ فهو في *** علمِ الدلالةِ ما هرٌ متقدِّمُ وعلوضٌ وهو ابن آوى عندهم *** واللَضْمُ وهو العنفُ مما يُسأمُ والهَلْضُ وهو القلعُ ثم العَلْضُ أي *** تحريكه للقلع فيما أعلمُ واللَعْضُ وهو تناولٌ بلسانه *** والضادُ بعد الكاف لا تُتَوَهَّمُ إلا ركضتَ على العموم وكارضٌ *** ما لم يكن منه المواظب يَفهمُ وإذا أتى من بعد ياءٍ قبلَها *** جيمٌ فقيدها بضادٍ تُختمُ واستثن جيّاظاً لذي سمنٍ به *** قبحٌ لمُبصرِه إذا يُتَوَسَّمُ ومتى يقعْ من بعد هاءٍ قبلها *** في اللفظِ جيمٌ فهو ضادٌ توسَمُ واللفظُ إن لم يحو عيناً وهو ذو *** جيمٍ وراء ٍضادُه تَتَحَتَّمُ والضادُ تعدمُ بعد جيمٍ لم يقعْ *** من بعدِها ياءٌ لمن يتكلَّمُ أو هاء أو راء سوى جَضِمَ الفتى *** أي صار يُكثرُ أكلَه إذ يَطعمُ والجَمْضُ مخصوصاً بقهرٍ عندهم *** والجَلْضُ أيْ رجلٌ قويٌّ يَضخُمُ واجْضُضْ على زيدٍ أي احملْ لا الذي *** تعني به اطردْ فهْوَ بالظا يُرسَمُ
عدل سابقا من قبل فؤاد حسني الزعبي في 4/21/2014, 12:27 عدل 2 مرات | |
|
دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| موضوع: رد: قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء. 1/21/2013, 10:38 | |
| حقا رائعة اروع ما يمكن شكرا لاختيارك | |
|
ابتسام موسى المجالي مشرف
تاريخ التسجيل : 20/04/2010
| موضوع: رد: قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء. 4/21/2014, 12:40 | |
| | |
|
بثينة الزعبي المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 18/02/2012 العمر : 68 البلد /المدينة : النمسا / فيينا
| موضوع: رد: قصيدة الحكمة الأدبية في التفريق بين الضاد والظاء. 4/21/2014, 15:34 | |
| ما يميز هذه القصيدة عن غيرها أنها صيغت في صورة أبيات أدبية تتضمن الكثير من الحكم ... اختيار رائع شكراً لك | |
|