السلام
عليكم ورحمة الله تعالي وبركاته
هذه
القصة إهداء الي كل من ......
يحمل
في قلبه حبا لي........
والى
كل من احمل لهم في قلبي من محبة ......
وبخاصة
الى كل الذين يحملون في قلبهم بذر الحب
فالحب
لا ياتي الا مرة واحدة
فقط في العمر
فهو
من نعم الله على البشر والحب الحقيقي
عندما يزرع في قلوبنا علينا ان نرعاه
حتي يكبر ويخرج للنور فالفوز فوز الاثنان معا والخساره هي خسارة الاثنان معا ,..وليس من السهل المحافظة
عليه لان في طريقه عقبات وصعوبات سوف تواجههم ولن يصمد في وجهها الا اولئك الذين
يحبون بصدق ولا ينتظرون اي مقابل جزاء لحبهم لنا فحبهم صادق ودون اي شروط فهو الحب
حقيقي
في هذه الحياة لكل انسان
جماله الخاص وبصمته التي تميزه عن غيره كن انت مع تمنياتي للجميع ان يتمتعو بقلب
دافئ ومحب وسعادة في الدارين واتقو الله في بناتكم ومن تحبون
(بعض
احداث هذه القصه واقعيه )
بدأ اليوم جميلا
رائعا بعد ليلة ممطرة, وكانت الغيوم تغطي
نصف صفحة السماء ولازالت بعض حبات المطر
تعلق بالأجواء وتشكل خيطاً رفيعاً من قوس قزح ,الارض رطبة , الاوراق تتساقط منها بعض حبات الماء كأنها خرزات او حبات لؤلؤ
تناغمت مع خضرة الاشجار البهيه , يتداخل
صوت الرياح مع حفيف الاشجار كأنها عزف لسمفونية
الطبيعة, ثغاء الشياه و صهيل الاحصنة مع
نهيق الحمر و خرير مياه النيل مع تغاريد العصافير
واصوات البشر والاصوات التي تعلو تارة وتصمت تارة اخرى , حركة
السيارات وصفارات الإسعاف والشرطه تمازجت وانسجمت مع بعضها البعض انسجام تام , يعج الحي بالحركة والاصوات تاره ويسكن ويعمه
الهدوء تارة اخري مع لغط هذه الاصوات وتباينها .
مسحت النوم عن عينيها
الثملتين وبحركة بها دلال وكسل أرجعت
شعرها الذي تناثر علي وجهها ومدت زرعيها للهواء وفتحت فاها لعلها تملاء رئتيها بالاوكسجين, وداعب النسيم
الرطب جسدها النحيل نهضت من فراشها توجهت الى
الصنوبر لتغسل وجهها وتباشر عملها
فهي الوحيدة بالدار غادر افراد اسرتها وتركوها نائمة بعد ان استفاقت من نومها توجهت الى المكنسة والماسحه
وملئت الدلو بالماء توجهت الى نوافذ الغرف
فتحتها نافذه نافذة و عدلت الى الابواب المغلقة وفتحتها تجدد الهواء فيها وتسللت
بعض اشعه الشمس اليها باشرت عملها في همة ونشاط قامت بتنظيف الغرف والصالات
وبعد برهة من الوقت شعرت بان ناقوس الجوع بداء في طرق جدار
معدتها أتجهت الى المطبخ وقامت بعمل وجبه خفيفه لها ورتبت المكان ريثما
ياتي افراد عائلتها وفي هذه الاثناء وبعد
ان اسكتت صوت ناقوس معدتها
ليس هنالك ماتفعله
اخذت جهاز الكنترول وقامت بفتح التلفاز واثنا
تنقلها من محطة لاخري وهي تشاهد الاخبار لا شيء سوي القتل والدمار لا شيء سواء بكاء اهل القتلي ودموع الصغار والفزع والخوف مرسوم على وجوه
الكبار والصغار الدموع والدماء تغرق كل
شيء
وضجيج المكان خنوع
والانسان الذل والهوان لاشيء لا من
يوقف النزف ولا من يضمد الجرح ويرفع الذل
بكت ارتفع نحيبها
وشهيقها , بكت من هول مارأت وماسمعت بكاء
حار مرا ,
مضت السنوات وهي
على هذا الحال لا يتغير برنامجها اليومي
حتي كادت تجف ماء
عينها من البكاء وتتقطع اوتارها من كثر النحيب والشهيق
عجز اهلها باقناعها
لتعدل عن رأيها وان تخرج وتري مايجري خارج سجنها
تعبت والدتها من الثناء على الفتيات في مثل عمرها وكيف يستمتعن باوقاتهن
وهي تقبع في كهفها لا تتحدث الى احد ولا تشارك احد ولا تجامل احد
تمنت والدتها ان
تخرج ابنتها من عزلتها وترك توحشها, يمر
عام ويمضي دون ان تتغير تشتعل الحروب و تطفي نارها ويبقى خرابها ودمارها وهي لا
تخطو خطوه واحدة خارج اسوار البيت
سيطر اليأس والقلق على والدتها ابنتها منعزلة عن العالم الخارجي ولا تبرح ذلك
العالم الافتراضي حتي والدها عجز في
اقناعها لتشارك الناس في افراحهم ومناسباتهم
الخاصة كانت في كل مناسبة يصبيها
مرض وخوف عندها يطلبون منها الخروج لتشارك احد ما افراحه او احزانه
ولكن مع ذلك
فهي على الدوام تقرا او تكتب لا يمر وقتا الا وهي في يدها كتاب او دفتر
مذكراتها .
ذات يوم فتحت سلام
جهازها لتقوم ببعض البرامج التي كانت قد بدات في تنفيذها ولكن كان هنالك فايروس
قوي جدا قد غزي جهازها بذلت كل مافي وسعها لتصلح العطب ولكن المشكلة كانت اكبر
تعقيدا وكانت بحاجه لمساعدة احد ما. وخطر ببالها جارتهم سلمي فلدي جارتهم سلمي بنت
وشاب, آية في مثل عمر سلام وهي طبيبة
والشاب اكبر من اخته بسنوات يسمي أمجد وهو
مهندس حواسيب مثل سلام
طلبت سلام من
والدتها ان تذهب الى بيت جارتهم سلمي فهي المرة الاولي تخرج الفتاة منذ سنوات لم
تخرج ولم تتردد الام في اصطحابها لجارتهم
كانت سلمي غائبة فرحبت آية بهما وخاصة
بسلام
ومكثت آية مع
سلام ولكنها كانت تحس بضيق كبير وعدم راحة منذ ان خرجت من بيتها ولكن آية كانت فتاة ذكية لاحظت تضايق سلام وهي تعلم ان سلام لا تخرج من بيتها اخذت تزيل وحشتها وتشعرها الراحه و بالامان
ونجحت اية في جعل سلام تشعر بالطمئنانة والراحة حتي نسيت ما اتت من اجله ومكثتا
وقتا طويلا يتحدثان , وكانت والدة
سلام سعيدة جدا ان أبنتها وجدت شخص تتحدث اليه وكانت سلمي قد عادت
واخذت تتحدث الى جارتها هي الاخرى
اخبرت سلام آية بان
جهازها متعطل وتريد منها ان تخبر اخاها أمجد
ليساعدها , وعلى الفور اخبرت آية اخيها أمجد
بالامر
أمجد لم يكن يعلم بأمر
سلام ابنتة جارهم لذلك اخبرته آية بأمرها واخبرته
انها مهندسة حاسوب ايضا , ولكنها منعزله منذ وقت طويل تمارس عملها في البيت
ولاتخرج منه ابدا وحذرته من اثارة الامر امامها لانها فتاة شديدة الحساسية وخجولة
جدا .
تعرف أمجد الى
سلام واعتذرمنها اليوم لديه ارتباطات مع
شركه اجنبيه فاليوم موعد اتمام الصفقة وإمضاء العقد لذلك سوف ياتي غدا هو و آية
الى بيتهم ويصلح عطب الجهاز تفهمت سلام الامر وشكرت له لطفه معها , ثم استأذنت
سلام ووالدتها وخرجتها .
كانت سعادة صفية كبيرة جدا حيث استطاعت سلام ان تخرج من عزلتها وتكون
صداقه مع آية , ومع مرور الوقت تؤطدت علاقة آية وسلام كثير جدا
كانت سلام تقضي وقتا لا باس به مع آية ويتبادلان الزيارات وذات يوم ارادت سلام ان تقوم بزيارت صديقتها آية وفي الطريق
تصادمت سلام مع فتاة وارتبكت كثيرا وكانت تكثر من الإعتذار وتجمع الاوراق
التي سقطت من يد الفتاة وتالظلم والطغيانرت في الطريق
لاحظت الفتاة ارتباك سلام لم تهتم للاوراقها التي تالظلم والطغيانرت بل كانت تنظر اليها و كيف تصبب عرقا غزير واحمرت وجنتيها
من الخجل وتتعلثم في الكلام دهشت من تصرفها لما تتصرف هكذا فالامر ليس بالشيء
المعقد الذي يجعلها تصاب بكل هذا الذعر والخوف وعندها انتهت من جمع الاوراق قامت
بمدها للفتاة و راسها للارض , تعجبت الفتاة وسالتها من انتي؟!.
قالت بصوت مرتبك وخائف : انا س س س سلام
ردت عليها وهي تصافح يدها انا عفاف اعمل في مهندسة في شركه البرمجيات
ردت سلام مرحبا بك واااا انا سلام ايضا
تخرجت مهندسة برمجيات ولكن امارس نشاطي في بيتي
ابتسمت عفاف ابتسامة هادئه واخبرت سلام بان الامرعادي وبسيط لايحتاج
الى كل هذا الارتباك والخوف وانها تسكن في
هذا الحي وثم اردفت قائلة وانتي اين
تسكنين..؟!
اشارت بيدها الى بيتها واخبرتها بانها في زيارة
الى جارتهم
شكرتها عفاف وقالت هل تسمحين ان اقوم بزيارتك يوما في بيتك ؟!.
كان أمجد يقف
ويراقب الفتاتان من على البعد دون ان ينتبه اليه احد
اتجهت كل
منها في طريقها واتجهت سلام الى بيت آية ولكن عندما وصلت الى باب جارتهم
اخذت تمسح العرق عن وجهها وتتنفس بعمق حتي تهدأ من شدة الخوف والإرتباك
في هذا الأثناء تعمد أمجد ان يخرج من البيت بحجة انه يريد شيء من الخارج في الوقت
الذي اوشكت سلام على قرع الجرس فتح الباب وكان أمجد في وجهها
وقفت مذهولة وهي تحدق فيه وهو يحدق بها بعض الوقت
كانت سلام مازالت
تحدق به بوجه طفولي وبرئ دون ان تنطق
بكلمة واحد , وبعد برهه شعرت بالخجل من نفسها
ردت اه.. اسفة انا ايضا ,لاعليك
ثم طلب منها الدخول فآية بالداخل واستاذن منها لانه يريد ان يحضر بعض
الاغراض ثم يرجع
ابتسمت سلام ابتسامة جميلة جدا , وسمحت له
كانت ابتسامتها قد سحرت عقله
ثم دخلت وجلست مع آية
وبينما هما يتحدثان رجع أمجد مرة اخري
وسمحت له آية بالجلوس معهما فسلام ابنت جارتهم فليس شخصا غريب
جلس اليهما وتحدث
معها وكان يتحدث الى سلام ويراقب تصرفها و
ردة فعلها
ومنذ ذلك الوقت كان أمجد يتعمد الجلوس الي سلام
والتحدث اليها وهي اعتادت ان تتحدث معه وكان يتقرب من جارته صفيه ويتحدث اليها حتي يسمع عن سلام
لاحظت آية بان اخاها
وقع في حب الفتاة
اصبحت آية تتعلل لسلام كلما اردت زيارتها وكانت ايضا تقلل من زيارتها خوفا من ان يتسبب اخاها في جرح صديقتها وجارتها فهي تعلم تماما بان شقيقها تعلق بها وعندما سالته وصارحها بحبه
لها وكان كثيرا ما ينفرد بالحديث مع سلام ,
احست سلام بتغير صديقتها من ناحيتها لذلك اصبحت لا تزورها
الا نادر جدا اما أمجد فكان يتعلل لكي
يتصل بسلام من وقت لاخر ويتعمد ان يستمع الى حديث جارته صفيه مع والدته ربما سمع شيءعن سلام اذا انقطعت اخبارها عنه
وسمع بان عفاف تزور
سلام واصبحت صديقتها ايضا
وكانت عفاف زميلة أمجد في العمل
في الوقت الذي ضعفت
علاقة آية وسلام وقوية علاقة عفاف وسلام
ذات يوم قام أمجد بزيارة سلام في بيتها مستقلا
وجود عفاف معها اجتمع الثلاث وكانو جميعا في مجال عمل واحد واخذو يتحدثون ويتناقشون في مجال عملهم ومتابعه احدث
البرمجيات اخذ نقاشهما وقتا طويلا جدا لم يشعرون به حتي
تنبه أمجد على صوت والدته وآية
تسالان عن صحة والد سلام ثم
عرجت آية وقالت بصوت مسوع مرحبا بمهندسي
المستقبل
تنبه الجميع والتفتو اليها رحبت بها سلام واجلستها وإستاذن أمجد وغادر ولحقت به
سلام لتودعه وطلب منها رقمها ليتحدث اليها
في بعض المسائل اعطته الرقم على الفور ورجعت لعفاف وآية وتحول مجري من الحواسيب
والبرمجيات الى احاديث عن الموضات والمكياج وقصات الشعر عروض الازياء
ابتسمت صفيه و سلمي
وعلقتا هكذا هي احاديث البنات
بعيد عن الهندسه التي لا نفهم بها شيء
قضي اليوم بالنسبه
لاسلام وكانت تحس احساس جميلا جدا
وهي تعود بذاكرتها للوراء حيث كانت
تعيش بعزلة و تفرض الاقامة
الاجبارية على نفسها وكيف اصبح الوضع الان لديها اصدقاء تتناقش معهم وتحاورهم ولاحظت كم سعادت والديها بخروج ابنتهما من عزلتها
وذات يوم رن هاتفها
كان أمجد يتصل بها على الهاتف العام ولكن
هذه المره في هاتفها الخاص تعجبت من الامر
وما ان سمعت صوته اطمئنت وقالت بصوت عفوي أمجد
لم اتعتاد منك ان تتصل في هذا الوقت
شعر أمجد بالحرج
وقال اجل الوقت متاخر ولكن اريد ان أسالك
شيء ما
سرى شئ من الفضول الى عقلها وقالت بصوت متلهف ماهو
ظنت بانه شيء في مجال البرامج والعمل ) )
رد أمجد لا لا فقط اريد ان اسال عن برنامجك هل
انتهيتي منه
اجابته لا بقي بعض الشيء اليسير
ثم اخبرها سوف يتصل في وقت لاحقا
واغلق الخط
تركها حائرة لم تعتاد ان يتحدث معها هكذا
كان أمجد يريد ان
يخبر سلام بحبه لها وانه اصبح يحبها من كل قلبه ولكن ردت فعلها جعلته يتراجع دون ان ينطق بحرف
وبعد فترة انقطع اتصاله بها وكانت سلام تسال عفاف عنه وتطمئن عليه
سالتها ذات مره عنه
اخبرتها بانه مشغول جدا لديه مشروع وعليه
تسليمه
ثم اردفت فهي
ضغوطات العمل هكذا كم انتي محظوظه بانك
تجلسين في البيت دون اي ضغوطات وتمارسين عملك بحريه تامة
وبعد مغادرة عفاف ارادت
سلام الاتصال على أمجد للاطمئنان عليه
رد أمجد وكان سعيد
ا جدا باتصالها وسؤالها عنه واخبرها بانه اوشك على الانتهاء من مشروع غدا سوف يتم
تسليمه
قام أمجد بتسليم
المشروع للجهة ومناقشته مع رؤساءه في العمل واعجبو جدا بطريقه عمله وتم مدحه
وفي المساء اتصل
بسلام ليبشرها بنجاح المشروع وكانت هي
ايضا سعيدة جدا لسماع الخبر
وانتهز الفرصة وصارحها بحبه لها وانه معجب بها
ويحبها
وطلب منها ان لا ترد بشيء الآن حتي تفكر في الموضوع جيدا قبل ان تجيب ثم اغلق الخط
.
تلك الفتاة البرئيه
لا تعلم عن الحب ولا كيف يكون الحب ولا
متي ياتي الحب فقلبها الأبيض لا يعلم شيء
على الإطلاق اخرس لسانها وحار عقلها
اخذها الى مكان بعيد مع كل هذا الالم أيوجد شيء يسمي الحب ؟! لم تحس بشء سوي نزول دمعتان على خديها دون ان تعلم لما.. وماهو السبب
...؟!
وبعد اسبوع ردت سلام على أمجد واجابت بالقبول
شعر أمجد بسعادة
كبيرة تغمر قلبه
في بدأية قصه حبها لم تخبر احد طلب أمجد ان تظل
سرية حتي توضيح الامور بصورة رسمية
وبقي أمجد وسلام يتحدثان بالهاتف بصورة دائمة دون ان يعلم احد
غير والدة سلام فقط بالامر لم تخفي قلقها
في بادى الامر
وخشيت من
توترعلاقتها بجارتها سلمي
ولكن مع مرور الوقت
اطمأنه قلبها فسعادة ابنتها اهم شيء بالنسبة لها وبعد عام تقدم أمجد وطلب يد سلام للزواج وتم الارتباط بصورة رسمية
عفاف كانت صديقة سلام المقربة
وتتشاركان بعض الاسرار وذات يوم اخبرت
عفاف سلام بأن أمجد انسان لا يمكنها الوثوق
به فهو انسان لديه علاقات نسائية متعددة وعلى علاقه بفتاة اخري ودخل الشك
الى قلب سلام كيف لخاطبها وحبيبها يحب فتاة غيرها
اصبحت تسال عنه
اخته كيف يقضي وقته قبل الخطبة وما يفضل
وما لا يفضله
كانت آية تجيب
عليها بحكم انها ستكون زوجته في المستقبل
لذلك لا تري اي حرج في معرفته سلوكيات
خاطبها حتي سالتها ان كان له علاقات
مع نساء قبلها ولكن آية ظنت بانها مجرد غيرة على حبيبها من النساء لا اكثر ومع مضي الوقت
سوف تزول
كانت سلام
تفتعل المشكلات مع أمجد وتتهمه بانه يؤجل الزفاف لانه لا يحبها ويحب امراة
غيرها
في الوقت الذي كانت
عفاف تسمم افكار سلام بدعوي انها تخاف عليها وانها صديقتها التي تحبها وتتمني لها
السعادة وترزع الحقد والشك في قلب سلام
الابيض اتجاه خاطبها كانت آية تزيل الشكوك
وتنفي الاكاذيب عن اخاها وأمجد يلاحظ تغيرسلام اتجاه يوما بعد يوم وتتهمه باشياء لاوجود لها تتعامل معه ببرود شديد
في كثير من الاوقات تتدخل آية وتحل الخلاف بين سلام وأمجد وبينما كانت عفاف تهدم ما تبنيه آية وتصبغه عليه من حقدها وسواد قلبها على قلب سلام الابيض
وذات يوم دخلت آية وسمعت بالمصادفة حديث عفاف مع سلام وكيف كانت تشكك في
علاقتها بأمجد وتبعدها عنه
لم
تتواني في اخراج هاتفها وتسجل حوارهما ثم غادرت دون ان يعلما حتى بوجودها وقامت بنقل
الحور الي اخيها وطلبت منه ان يستمع اليه
سمع حديثهما اخبرها ان لا تقوم باي شيء حتي يجمع سلام وعفاف ويوجهها بالدليل وانها
هي من تدفع سلام الى كرهيته والحقد عليه
وبالفعل تم جمع آية وعفاف وسلام وأمجد وكان الجميع
يتناولون الشاي وكانت عفاف تمدح أمجد
باسراف ولكن سلام كانت مندهشة من فعلها
ولكن أمجد واخته يبتسما فقط حتي شعرت عفاف
بالخجل
ثم قامت آية بضغط زر الهاتف اندهشت عفاف وسلام
جدا عندما سمعتا حديثهما و ارادت سلام ان تتحدث ولكن أمجد اشار اليها بالصمت
وخجلت عفاف وارتبكت و ارادت الانصراف ولكن آية
جذبتها واجبرتها على تفسيرالامر للجميع الا ان
رفضت وانكرت وقالت هذة الكلام اخبرها به شخص تثق به رفضت الافصاح عن اسمه
اما سلام فقد توجهت
الى عفاف وقالت ولكن انتي اخبرتني بانك رايتهم بنفسك
انكرت الامر واتهمت سلام بانها مريضة واتهمتها
بتسجيل حديثهما ونقله لأمجد
فقامت سلام بصفعها
على وجهها واخبرتها بانها انسانة كاذبه ومنافقة
صرخت آية غير صحيح انا من قمت بذلك عندما كنتما
تتحدثان استاذنت ولكن لم تجيبا وسمعت حديثكما
ولكن عفاف وصفة
سلام بانها مجرد فتاة ساذجة ومغفلة
ازرفت عيون سلام وتدخل أمجد وفض النزاع وطلب من عفاف ان تغادر البيت حالا ولا تدخله ابدا مرة
اخري
واخذت آية
تخفف من صدمة سلام وخداعها من صديقتها
سلام نظرت الي أمجد
وطلبت توضح الامر هل كان حقيقه ام انه كل
كذب اجابها بانه محض إفتراء من عفاف لا اصل له هزت سلام راسها بعدم تصديقه ونظر نظرت عتاب لآية
وذهبت الى بيتها ولحقت
بها آية
طلبت سلام منها ان تغادر فهي بحاجه لتكون مفردها
وبعد مضي
اسبوع اردت ان تعتذر سلام من أمجد ولكنها توقف
عندما سمعت صوت عفاف ياتي من مكتب أمجد وتخبره بانها كانت تحبه منذ اول يوم له في العمل وكيف كان يتلطف معها لولا تلك الحمقاء التي كانت
السبب في تجاهلك لي وفضلتها علي انها مجرد
فتاة ساذجه ومغفلة لا تصلح لاشيء وبداءت تصب حقدها على صديقتها قام أمجد بطردها واخبرها بان الحقد اعمي قلبها فهو
يحب تلك الفتاة ويريدها ان تكون شريكه حياته ورفيقت دربه مهما كان فيها من العيوب وانه لا ينكر ابدا انه كان يستلطفها قبل ان
يقابل سلام
دخلت سلام وهي تزرف
الدموع وصمت الاثنان وهما يحدقان الى سلام
التي دخلت بصمت والدموع تملاء عينها وهي
تنظر الى أمجد وعفاف
توجهت الى عفاف
واخبرتها بان الصداقه أثمن كنز يمكن ان يحصل عليه الانسان وان الصداقة ذكرت في القران
وهي بمنزلة صلة الدم
ثم اطرقت راسها للارض و اردفت بصوت خافت وحزين كنت اظنك افضل صديقة لي وكنت اشاركك اسراري
والتفت الى أمجد وقالت
أسفة جدا فانا فعلا كما وصفتني عفاف فتاة سذاجة لست مضطرا لتتحملني لا استطيع ان اكمل
معك الطريق وقامت بخلع الخاتم من اصبعها
واعطاءه له وغادرت على الفور الى بيتها والدموع تملاء عينيها لحق بها أمجد وطلب
منها ان لاتتركه فهو يحبها ويريدها ان
تكمل معه الطريق
اغلقت الباب ورفضت
ان تلتفت اليه
ركضت سلام الى حضن امها والدموع تغطي وجهها والام تؤاسيها وتبكي معها
تشاهد ابنتها التي طالما حلمت بزفافها الى بيتها يتحطم
حلهما وينكسر قلبها وغدر صديقتها التي سود بياض قلبها وافسدت زواجها وهي عاجزة
لاتستطيع فعل شيء امام انكسار قلب ابنتها
بعد فسخ الخطبة
اصبح من المستحيل على امجد اعادة علاقته بسلام سافر الى دوله اخري اراد ان يبتعد عن كل شيء يذكره بها وتزوج من
اجنبيه وانجب
و سلام اصابها مرض شديد ومكث عام بالمشفي الذي كانت تعمل فيه آية
و كانت تقوم برعايتها والاشراف عليها ولكن سلام
فقد ثقتها في الجميع اشتد عليها المرض وتوفيت دون ان تعلم شيء عن أمجد او
عن زواجه
كانت عادة سلام تكتب مذكرتها بصورة مستمرة وكانت تضع
الدفتر في وسادتها في المشفي لم تتركه التدوين
وبعد وفاتها لم يعثر على الدفتر الذي كانت تدون فيه مذكراتها وفي احدي الايام دخلت ايه لتأخذ قسط من الراحة وجدت
بعض الممرضات يمسكن بدفتر مزقت نصف اوراقة الا من بعض الجمل التي تم قصها ومزقت
بقية الصفحات التي كانت بها جمل متفرقة يصعب على انسان قراتها او فهم ماتعنيه وبينما كانو يقرأون بعض العبارات
اخذت منهن الدفتر بلهفة اردات ان تعلم ماكانت تكتب سلام قرات بعض العبارات (اليوم اطلقت حرية نفسي من السجن ...... يوم جميل تقابلت مع
فتاة تسمي عفاف كانت لطيفة ....... عفاف فتاة غامضة وغيورة بعض الشيء لا اجد سبب لتغار منه
........ أمجد وآية رائعين جدا ..... اليوم
تغير خفقان قلبي كأن الدم يسري بإنتظام فيه نبضه اصبح كدقات الساعة كأنه يعزف نغمات اشعر بدفء فيه .......أمجد ملاء عيني وقلبي
بحبه.......... سوف اعامل امجد كملك وامير فهو شاب يستحق السعادة وسأبذل كل
مافي وسعي لإسعاده .....
بدا الضباب يغطي سماء قلبي والثلج يتساقط عليه ليغطي نصفه بالبياض ......
بداء بارد جدا واختفي الدفء منه و تلك النغمات التي كانت تسعدني ولكن اشعر كأن الدماء تتشت منه كزجاجه كسرت وتشتت الشيء الذي بداخله لاشيء منتظم فيه ........
فقدت رغبتي في كل شيء النوم الطعام
الضحك الحديث .... بداءت اعضاء جسدي في الاستعداد لسبات عميق ........ولا اريد اي
شي...عندما تشتاقون الي ابحثوا عني وعن ابتسامتي داخل قلوبكم البيضاء ...اتمني للجميع حياة هادئة يعمها السلام والحب
... سراج .. شمعه انطفاء.. سبيل ..قبح.. ازهار... موت.. ) كانت هذه اخر العبارات التي كانت قد قصتها ومزقت بقية المذكرات هنالك بعض
الدموع التي كانت تسيل على الاوراق ومسحت بعض الكلمات التي كان من الصعب
قراتها كانت ايه تقرا وتبكي على صديقتها التي كسر قلبها وزرع الشك والحقد في نصفه ذلك القلب الابيض .
تزوجت عفاف رجلا سئ
الخلق كان يعاملها بقسو شديدة واثناء
الانجاب توفيت وتركت بنتا دون ان تراها اخذت جدتها لتقوم بتربيتها وآية تزوجت
طبيبا كان يعمل معها وكان له قلب طيب و يعامل آية بلطف كبير واحترام
(النهاية
1/21/2013, 10:11 من طرف دكتورة.م انوار صفار