الشاعر / جبر البعداني والشاعرة / وطن النمراوي في تحدّي القوافي !
قصيدتي (ونبضُ قلبي قناديلُ) ومعارضة الشاعرة / وطن النمراوي لها في قصيدتها
( أكاليل البشرى) ومعارضتي لها في قصيدتي ( روح الماء) في تحدي للقوافي
بحيت لا يختار الشاعر الثاني أي قافية أختارها الشاعر الأوّل لأحد القوافي الصعبة
____________________*
ونبض قلبي قناديلُ
شعر / جبر البعداني
عـودوا لتزهـرَ فــى ثـغـري المـواويـلُ-
*حُباً- وتثمرَ فـى صـدري التراتيـلُ
عـودوا ليجهـر مـن مكنـون قافيـتـي
سحـرُ البيـان بـمـا تخـفـي التـآويـلُ
عودوا فما عاد فى قلب الفتى سعة
*ٌللصـبـر إذ حُجِـبـتْ عـنــه التـنـازيـلُ
عودوا فهذا الشغوفُ الصبُّ منتظرٌ
وعــد الإيــاب فـمـا تـجـدي التآجـيـلُ
فالحبُّ لاالشعر دون الخلق يجمعنا
فـهــل تـفــرِّق مـــن حـبُّــوا الأقـاويــلُ
والحبُّ أسمـى قصيـدٍ سـوف تكتبـهُ
عــنَّــا الــدمــاء فـتـغـتـاظ التـفـاعـيـلُ
نـسـطِّــرُ الــحــبَّ أوزانــــا نـدنـدنـهـا
عـكـس الخلـيـل فتشـتـاق التمـاثـيـلُ
فـإن سكتنـا : فعولـنْ سـوف تكتبنـا
وإن نطقـنـا فـقــل: خُـطَّــتْ مفـاعـيـلُ
مذ أن أتيتُ إلـى الدنيـا ومـلء فمـي
إنجـيـلُ عـشـق وفــي كـفـيَّ هـابـيـلُ
دمٌ كــــذوبٌ بقـمـصـانـي وحــادثـــة ٌ
عــن أمــر مـوتـيَ ترويـهـا الأباطـيـلُ
روح السلام التى أودعتُ فى لغتي
والحـب مـا اختلـفـتْ فـيـه الأناجـيـلُ
من كـل شـيء هواكـم بـات يأخذنـى
والـشـوق يشـهـد عـنِّـي والمـراسـيـلُ
ليَ القناديل بحرٌ مـن شفيـف هـوىً
صافٍ وفيه لكـم تجـري الأساطيـلُ !
وكـعــبــة كـلــمــا رام الــعـــدو بــهـــا
شـــــراً سـتـرجـمــهُ طــيـــرٌ أبــابــيــلُ
عــودوا: رجــاءُ مُـحـبٍّ كلـمـا ذكــروا
لـــــهُ الـقـنــاديــلَ تــبــتــلُ الـمـنــاديــلُ
وكيف أضحى بُعيدَ الهجر تسألني-
*يا سيدَ القلب- ذى عنـه التفاصيـلُ
طـــرفٌ يـسـيـلُ وقـلــبٌ نـــازفٌ وفـــمٌ
يـهــذي ونـفــسٌ تمنِّـيـهـا التـعـالـيـلُ
ونـبــض قـلــبٍ إذا أنـصــت أسـمـعـه
أهـلَ القناديـل – يـا أهلـي – قناديـلُ
قناديلُ قناديلُ قناديلُ
*
____________________
*
أكاليل البشرى*
شعر / وطن النمراوي
*
ها قد أتـى و بكفَّيْـه النـدى نيـلُ
فيا كـرامُ إلـى جبـرٍ أ لا ميلـوا
*
يستمطِرُ الصدقَ شِعرًا و الجوى حَبقًا
فتلتقيـهِ مـنَ البُـشـرى أكالـيـلُ
*
و تصطفيهُ حروفُ الأقحـوانِ لكـي
تلقـاهُ إنْ راودَتْ فـاهُ الأحابـيـلُ
*
وحيدُ غربتِه الصَمّـاءِ فـي وطـنٍ
لا يسمـعُ الآهَ إنْ تغـزوهُ قابـيـلُ
*
العينُ مُسهَدةٌ و الذكريـاتُ صَحَـتْ
كأنَّهـا بيـنَ جَفنيـهِ الأزامـيـلُ
*
مُزنَّرٌ بالبشـاراتِ التـي صدَحَـتْ
قصائداً من جُمـانٍ حرفُهـا غِيـلُ
و كلما قدَّ مِن نورِ الشمـوسِ سَنًـا
لفَّتهُ بالصـدقِ و التقـوى سرابيـلُ
*
قد صغتَ بالطيبِ و الإبداعِ جوهرةً
لأنَّ حرفَـك بالنـجـوى مثاقـيـلُ
*
فيـا فتًـى كلَّمـا غنّـى قصائـدَهُ
حيَّتـهُ فيحـاءُ بـدرٍ والشناشيلُ*
*
___________________
روح الماء
شعر جبر البعداني
جيلٌ وتشهدُ مثلي أنَّها جيلُ
بنتُ العراق فتخشاها الأراجيلُ
بنتُ العراق فداها كلّ متشحٍ
بالعزمِ ما كذبتْ عنهُ الأفاعيلُ
بنتُ العراقِ ولغزُ الشّعرِ ما قدرتْ
كشفاً لغامضِ ما تُخفي التّحاليلُ
بنتُ العراقِ حماها اللهُ ما عثرتْ
مهما تحاولُها *يا ذا العراقيلُ
بنتُ الّذي لو أطاعوا صِدق رغبتهِ
ما أوصلتنا إلى هذا المواصيلُ !
مِن كلِّ عالقةٍ في الطّين طهر دمي
قبلَ الخليقةِ نقّتها الغرابيلُ
شفَّت منَ الماءِ روحَ الماء وانتشرتْ
عطراً ومااخْتلطتْ فيه المحاليلُ
ماعاد يوسفُ يشكو في الحروف ضنىَ
جبُّ القصيدةِ في عينيه راحيلُ
ما أن تحاصرني في الشعر خاتمةٌ
إلّا تحرّرني منها المداخيلُ
يضيء كلّ سوارٍ حين ارسمهُ
شعراً فكيف أذن - ردّي – الخلاخيلُ
من صودرت بذرة الإحساس من دمهِ
أنّى يؤمّل ما تؤتى المحاصيلُ
منقول