جلست هناك علي مقعد الانتظار طويلا
تخاف من الصعود اليه مرة اخري !.......
ويذهب قطار ويأتي الاخر أناس يصعدون وآخرون ينزلون .....
وهي مازالت تجلس في ذات المكان بلا حراك
كمن لا يريد ان يشارك في هذه الحياة
تشعر ببرودة الموت تدب في جسدها
ولكن حركة القطار مستمرة و هاهو يتحرك في موعده الذي يريد
لا يهتم ... صعد من صعد وفاته من فاته
لا يأبه بها ....ولن يهتم لما لم تصعد
هاهو القطار يتحرك.......
وذاك الرجل آت من بعيد....يحاول اللحاق به لكن دون جدوي
وتري علي عينيه علامات الاسي
اهو يأسف انه لم يلحق بهذا الصخب ؟!!
أليست الحياة علي الرصيف مريحة
ولماذا أريد الصعود اليه ؟!
فزجرتها نفسها ....:عن أي راحة تتحدثين ؟!!
عن راحة الاموات وانت ترتدي ثوب الاحياء !
اهذه راحتك !يالك من تعيسة
فالحياة يا حبيبتي لاتتوقف علي احد ولا تنتظر احد
واذا انتظرتي طويلا هناعلي الرصيف قد تفوتك مئات الفرص
التي سوف تندمين عليها
فهذا القطاريا حبيبتي لا يعود للوراء ابدا ....
صدقيني لن يأخذ احدا بيدك لتصعديه حتي تقرري انت ذلك بنفسك
طالما لم تصعدي لن تشعري بلذة الحياة
وستظل تلك البرودة تسري في جسدك
احلامك يا حبيبتي تنتظرك هناك.... الا ترينها تطل عليك من النافذة !
ولكنها لن تحاول النزول اليك حتي تصعدي وتجلبيها
وتثبتي لها انك جديرة بها
قالت لنفسها في ضجر :ألا ترين حقيبتي المليء بأحلامي المتحطمة والمشوهة
لقد تعبت من كثرة التعلق بأحلامي التي
لاتتحقق.. اخاف ان اصعد الي هناك ولا اجدها
أخاف ان اضيع ذلك الطيف الجميل الذي احتفظ به منها
ردت علي :الا تستحق ان تجازفي من اجلها ؟!
جاوبت عليها : بلي تستحق
اذا فمما تخافين .....النور الذي بداخل قلبك سوف يدلك
حتي وان بحثتي عنها في كل العربات
لا تخافي ستجديها في النهاية
ثقي بالله ولن يضيعك انه يحبك
كم اراحتها هذه الكلمة كثيرا ..وابتسمت من جديد
ثم افاقت علي صوت الرجل الذي فاته القطار وهو يشكو
فرد عليه آخر انت من يجب ان تلحق بالقطار لاهو من يحاول اللحاق بك
فهو لا يبكي علي أحد ...