غير آبه بما أضافه العمرُ لرصيده من سنواتٍ قلائلٍ تستمر، ولا بتلاوين رسمه التي لم تخرج عن نطاق بساطته، ولا بافتقاره لمرسمٍ وإن كان عاديًا يليقُ بموهوب أنجبته المعاناة في حي الشجاعية بغزة. يكمل محمد قريقع ( 12 عام ) إضفاء لمساته الفنية الأخيرة على لوحة تشير لمعاناة نساء شعبه كان قد بدأ برسمها صباحًا، ليلتقط شيئًا من الطباشير، فيمرره بخفة يده على الورقة مالئًا بطون شخصياته باللون الذي يحب، ثم وأخيرًا يكتمل الظاهر والمعنى الذي يوده الإبن الطفل.
فبإبتسامة عريضة غالبًا ما تكون تحيته المفضلة للزائرين، يجلس نافضًا كفيّه بعد اتمامه رسمته، ليبدأ حديثه لزمن برس قائلاً:” موهبة الرسم، إنها معشوقتي برغم ضعف الإمكانات منذ الصغر، أتكيف معها حينًا كيفما شاءت ظروف الحياة في غزة، وحينًا أخرى كيفما شئت أنا، متحديًا واقعي وواقع شعبي الصعب”. ولا يخفي محمد انزعاجه الكبير من ” رؤية الناس غير المشرفة ” كما يصفها اتجاه الإبداع والموهبة في بلده، إضافةً إلى عدم اهتمام المؤسسات التى تقول إنها ترعى حقوق المبدعين والموهوبين بهم، والذي يبرره قريقع قائلاً:” هذه السنة أيضًا ستمر عليَّ دونما مرسم وأدوات تناسب ما أقوم به، فإذا كنت قد ابتكرت فكرة، فإنها لن تكتمل أبدًا، حتى تتوافر الأدوات التي تجعلها ممكنة التطبيق على الورق”. ويتابع:” شقيقي مالك دائمًا ما يكافح حتى يوفر لي بعض الأوراق والأقلام المتوفرة هنا وهناك من أجل أن أخرج بعمل جيد يبهر من يشاهده في المعارض النادرة التي تقام في المناسبات الوطنية”. ينشط محمد عبر فيس بوك مديرًا لصفحة حملت اسمه باللغة العربية، تحوي رسوماته وانفعالاته اتجاه ما يقرره على الورق، ويتابعه كثيرون هناك تعددت دولهم وأديانهم، فآنا كوفالسكا ( 26 عام ) تسكن بولندا، وتتابع آخر ما ينشره بإنتظام، قائلةً لزمن برس:” هناك فرقٌ بين من يتربى وسط الشوك والمعاناة، وبين من يتربى على غير ذلك، فمحمد إنسان مبدع، وهو يستحق الاحترام والتقدير، وسأهديه عما قريب ما يساعده في أن يكون راضٍ عن مستوى رسمه”. ويسعى محمد لدخول موسوعة غينيس للأرقام القياسية عن لوحة تُظهر معاناة شعبه بأسلوب فني يقول عنه:” إنه سيبهر الجميع، وستكون اللوحة سابقة من نوعها”. محتفظًا بتفاصيل أخرى معه حول هذا العمل.
ومما يظهر في أعمال محمد تركيزه على الواقعية والكلاسيكية التي تضمنتها رسوماته، فهو من معجبي أعمال رائد الفن العالمي الإسباني ” بابلو بيكاسو “، حيث لا يستغرب محمد أن يكون يومًا ” بيكاسو ” قضيته ومعاناة شعبه، بل ويعد بذلك إذا توافرت له المراسم والألوان المناسبة والجو الفني المريح، فهو يستخدم دائمًا سكاكين الطبخ في أعماله كبديلٍ عن الفرش، بالإضافة للقهوة في الرسم. وغير بعيدٍ عنه، تجلس والدته حياة ( 43 عام )، تقول لزمن برس:” لسنا قادرين على توفير كل شيء لمحمد، وليس هذا الأمر خارجًا إلا لافتقار هذه البيئة للأدوات المناسبة، فابني منذ التحاقه بالروضة قبل سبع سنوات، ظهرت عليه ملامح الموهبة والإبداع، وكنت أتمنى لو كانت هذه البيئة مناسبة أكثر ملائمة له، فهو يستطيع أن يأتي بالأفكار، لكنه لا يقوى على أن يأتي بالإمكانات”
ولا يخفي محمد انزعاجه الكبير من ” رؤية الناس غير المشرفة ” كما يصفها اتجاه الإبداع والموهبة في بلده، إضافةً إلى عدم اهتمام المؤسسات التى تقول إنها ترعى حقوق المبدعين والموهوبين بهم، والذي يبرره قريقع قائلاً:” هذه السنة أيضًا ستمر عليَّ دونما مرسم وأدوات تناسب ما أقوم به، فإذا كنت قد ابتكرت فكرة، فإنها لن تكتمل أبدًا، حتى تتوافر الأدوات التي تجعلها ممكنة التطبيق على الورق”.
ما شاء الله موهوب حقا حفظه الله موضوع رائع
بثينة الزعبي المراقب العام المميز
تاريخ التسجيل : 18/02/2012 العمر : 68 البلد /المدينة : النمسا / فيينا
ومما يظهر في أعمال محمد تركيزه على الواقعية والكلاسيكية التي تضمنتها رسوماته، فهو من معجبي أعمال رائد الفن العالمي الإسباني ” بابلو بيكاسو “، حيث لا يستغرب محمد أن يكون يومًا ” بيكاسو ” قضيته ومعاناة شعبه، بل ويعد بذلك إذا توافرت له المراسم والألوان المناسبة والجو الفني المريح، فهو يستخدم دائمًا سكاكين الطبخ في أعماله كبديلٍ عن الفرش، بالإضافة للقهوة في الرسم.
ما شاء الله أكثر من رآئع الله يحفظه ويوفقه و إن شآء الله يحظى بالدعم الكآفي.
اعلل النفسبالامال ارقبها ما اضيق العيش لولا فسحة الامل
لابد سياتني يوم نشاهد لوحاتك تشرق لها شمس تنير دربك بعون الله وتبقى عيون الاطفال وقلوبهم هي الاصدق في التعبير ولو لم تلقى صدى لابد من ان ترى النور قريبا
مع كل ود لاسف دور المنظمات الحكومية ميته لو كانت فنانة تغني وجسدها جميل لراينا كل القنوات ودور الثقافة مهتمة