سألته يوما عن
(الــــمـــرأة)
فقال لي يا ابوبدر
المرأة عالم كبير
وبحر واسع غويط
يطول عنه الحديث
ستظل المرأة لغزا مجهولا
في الوقت الذي يعتقد الرجل
أنه قادر على حله
فقلت له :
يا صديقي الفيلسوف
لقد شوقتني فصفها لي
فقال لي يا بني
المرأة زهرة لا يفوح أريجها إلا في الظل
و هي مثل العشب الناعم ينحني أمام النسيم
ولكنه لا ينكسر للعاصفة
فالمرأة لم تخلق لتكون محط إعجاب الرجال جميعا
بل لتكون مصدرا لسعادة رجل واحد.
فقلت له :
و ماذا عن قلبها؟
فقال لي :
قلب المرأة لؤلؤة تحتاج إلى صياد ماهر،
المرأة قلعة كبيرة إذا سقط قلبها سقطت معه.
فقلت له :
أخبرني يا صديقي الفيلسوف عن ذكائها؟
فقال لي : هأ هأ هأ ،
يا بني ابوبدر
إن أغبى امرأة تستطيع أن تخدع أذكى رجل.
فقلت له :
و ماذا عن عفوها و صفحها؟
فقال لي المرأة قد تصفح عن الخيانة
ولكنها لا تنساها
قلت له :
ماذا عن دموعها؟
قال لي :
عندما تبكي المرأة تتحطم قوة الرجل؛
فقوة المرأة تكمن في ضعفها، و دموعها.
فقلت له :
و ما المرأة الجميلة إذن يا فيلسوف؟
قال لي :
إن المرأة الجميلة هي التي تجذب الجميع
و من يتزوج امرأة لأجل جمالها كمن يشتري
بيتا لجمال طلاء واجهته
فجمالها الحقيقي في قلبها، وفضيلتها.
فقلت له أخبرني إذن عن المرأة الفاضلة يافيلسوف؟
فقال لي :
يا بني المرأة الفاضلة ملهمة،
فهي صندوق مجوهرات
يكشف كل يوم
عن جوهرة جديدة،
و المرأة بلا فضيلة..
كالوردة بلا رائحة.
فسألته و ماذا عن المرأة الأم؟
فقال لي :
يا بني لا تكون المرأة أما بولادتها
بل بتربيتها لأولادها
و لو جردنا المرأة من كل شيء لكفاها
شرف الأمومة.
فقلت له و ماذا عن الـ ـ ـ ـ ؟
فقال لي:
يا ابوبدر:
كفى حديثا اليوم؛
فأنا على قدر صحتي
فلنكمل غدا، سلاما يا صديقي
قلت له :
سلاما يا صديقي الفيلسوف،
و سأنتظرك بشوق الملهوف