دكتورة.م انوار صفار Admin
تاريخ التسجيل : 04/04/2010 البلد /المدينة : bahrain
بطاقة الشخصية المجلة:
| | قصة محمد ..والاصرار,والحق!! | |
السلام عليكم قصة لها اكثر من معنى واكثر من مفهوم اتمنى ان تروق لكم ابو محمد رجل عامل كادح يعمل باليوم ما يقارب احدى عشر ساعة ولدية 5 اولاد اكبرهم محمد الذي لم يتجاوز العاشرة من العمر بعد,وفي يوم قرر ابو محمد ان يشتري احدى المساكن من المساكن الاجل الانشاء .من شركة (ش ..ن د)على امل ان يشيد المسكن خلال سنتان ويدفع ابو محمد مبلغ الاقساط فيالوقت المحدد , كل شهران وان تخلف عن تاريخ دفع القسط يخسر كل المدفوعات السابقة ,رغم ان ام محمد نبهته ...ماذا لو لم نستطيع ان ندفعفي الوقت المحدد يا ابو محمد قال لها لا ان شاء الله تستطيع بعد دفع ثلاثة دفعات صعبت الامور على ابو محمد ولم يستطيع ان يدفع علما ان القسط الثاني كان ذهب ام محمد,لذا قرر ان يذهب الى الشركة ويطلب منهم ارجاع ما دفع ويستغني على المسكن ولكن فوجئ بالمحاسب وهو يكلمه بنبره غير مستحبةماذا تظنون انفسكم متى ما احببتم تتخلون على الشراء ونحن نعتذر ان نعيد الاقساط القديمة...ابو محمد حاول بكل الطرق الممكنة الرجاء ثم... الصراخ..التهديد .. ولكن لم يرد عليه احد لذا عاد الى البيت مكسور القلب, عاجز, العبرة تخنقه, والدمعة في عينه .قالت له ام محمد لا عليك غدا حاول ان تقابل مدير الشركةوفعلا اخذ اجازه من عملة ورافقه ابنه محمد لبس احسن ملابسه وقرر ان يقابل المدير لم تكن الشركة بعيدة جدا عن البيت طلب مقابلة مدير الشركة وبعد ان انتظر ساعات طويلة هو وابنه محمد لان لم تسمح السكرتيرة لهم بالدخول ,ولكن عندما كاد مدير الشركة ان يهم بالخروج وقف ابو محمد امامه وطلب منه ان يعطي القليل من وقته,وسمعه مدير الشركة وهو واقف ! وحتى نظر الى نظرات محمد الصغير الذي كان يراقبه بشكل خاص ولكن في النهاية رد عليه ما قال لك المحاسب ..هو القانون ولا يمكنني ان اغيره, والان ابتعد عن الطريق اريد ان اخرج ليس لدي اي وقت لامثالك ظل ابو محمد ينظر ولا يعلم ما يعمل وما يقول ولم ينتبه ,الى على محمد حينقال تعال يا ابي لا تزعل ان شاء الله تنحل ..ومسك بيده وسارا الى البيت كان محمد يعلم الطريق جيدالان نفس طريق المدرسة الى البيت دخلا الى البيت ...اول ما نظرت ام محمد اليهما علمت ما حدث لذا حاولت ان تهدئ ابو محمد وتقول له ان شاء الله يعوضك الله من مكان اخر ولكن دون جدوى ابو محمد كان يشعر باحباط ويأس وحتى انه مرض ومكث في البيت وام محمد كانت تهتم به ومن ثم تختلي بنفسها كي تبكي دون ان يراها احد...محمد رغم صغر عمره ولكنه كان يشعر بكل معاناتهم التي كان يعانيها والدية لذا خطرت له فكرة وقرران ينفذها حيث في الصباح الباكر خرج محمد وقال لامه سوف يتاخر في بيت صديقه ..ولكن توجه الى الشركة وطلب مقابلة المدير وطبعا لم يسمحوا له وظل ينتظر طوال اليوم الى ان خرج المدير تقدم منه وقال (عمو )رجع نقود ابي هو جمعها بعمل شاق!! ولكن المدير نظر اليه وقال لم يبقى سوى طفل طفيلي مثلك ان يطالب ني بالمالولكن محمد لم يفقد الامل صار كل يوم يذهب الى نفس المكان في نفس الساعة وينتظر المدير ولم يتفوه بكلمة ولكن نظاراته كانت تقول الكثير وحتى مرة هدد بالطرد والاتصال بالشرطةولكن تكلم كرجل بالغ يعلم حقوقه, (وقال انا في شارع عام وهو ملك الجميع ولم اقل شئ يسئ لكم)بعد مرور ايام حارس الشركة اعجب بمحمد وصار يتعاطف معه وحتى صار يدعوه لتناول الغداء معه ,ورويدا رويدا كل الموظفين اصبحوا يعلمون ماهي قصة محمد والجميع كان يتعاطف مع محمدوفي البادية كان الكل ينظر اليه فقط من الشباك ومرة احدى الموظفات اشترت له (بطاطة مقلية مع علبة عصير )ومن بعدها كل الموظفين اصبحوا يشترون له الهدايا,مثل اقلام اصباغ ودفتر رسم (وكان يرسم مشكلته)ويعلقها على بوابة الشركة , وصار معروف والكل يتحدث بقصته ويتكلموا عن المدير والشركة ويدينوها بما فعلت لمحمد وعائلة ,مما وصلت الاخبار الى المدير وصار يتذمر كثيرا من حضور محمد وفكر ان يبعده ولكن احد مستشاريه اخبره ,يا سيدي تاخر الوقت كل الموظفين الان متضامنين معه وقد يودي ابعاده الى حدوث ضجة في الشركة!!ومن جهة اخرى كانت ام محمد متذمرة كثيرا من محمد لانها لا تعلم اين يذهب وحتى تهدده بانها سوف تشكيه لاباه ولكن عندما كان يعود والد محمد من العمل في حالة يرثى لها ,لم تخبره بشئ لانها كان تشفق عليه مما هو فيه من حزن ومرضوبعد مرور اسابيع مرض ابن مدير الشركة وصار المدير يسمع همس الموظفين وهم يقولون هذا جزاء كل من يأكل مال الحرام والمدير انزعج كثيرا وحتى وصل به الحال الى رؤية كوابيس كل يوم شكل وصل به الحال الى مصارحة زوجته وتحاورا كثيرا في موضوع محمد وبعدها اخذ قراره اي المدير حيث وصل الى الشركة ..وطلب المحاسب وسأله كم يطلبنا والد محمد؟؟اخبره المحاسب دون ان يحتاج للعودة الى الوثائق وكأنه بدل المرة الف مرة كان قد شاهد ملف ابو محمد ويعلم كم لدية من مستحقات ,قال المدير حسنا سوف تدفعها ..حتى المحاسب فرح وقال خير ما تفعل سيدي سوف اقول لمحمد ان يخبر والده ولكن المدير قال له لا بل سوف تدفعها الى محمد هو الذي يستحق ان يأخذها لانه هو الذي لم يتنازل عن حقه !!احضر المحاسب النقود ثم وضعها في كيس كبير ونادو على محمد حيث بدخول محمد اجتمع كل الموظفين كان ينظر اليهم وهو مبتسم حتى استلم النقود من يد المدير وهو يقول له خذ حقك يا بطل جميع الموظفين صفقوا له وثم اخذ النقود وضع الكيس تحت قميصه وانطلق الى البيتنظرت اليه امه وقالت غريب اليوم كم تبدو اكبر من عمرك ؟ابتسم محمد واخرج النقود وقال لان اليوم استرجعت حق ابي يا امي..يا امي!!! الحقوق لا ترجع بالطيبة ابدا, بل لاجل حقوقك الانسان عليه عدم الاستسلاموالثبوت والوقوف حتى اخذ حقة نظرت اليه امه وقالت لم اعلم انك كبيرت هكذا يا محمد, حفظك الله يابنيلقد لقنتنا درسا نحن والديك لم نفعل هذا يا بني كم انا فخورة بك واكيد والدك سوف يرفع رأسه لانك ابنهتمت بعون الله بقلم انوار صفار
عدل سابقا من قبل دكتورة.م انوار صفار في 9/13/2013, 22:50 عدل 1 مرات | |
|
8/25/2013, 20:43 من طرف خالدفايز