شجرة العفة أو كف مريم وفوائدها الطبية.

الجزء المستخدم من الثمار

ماهي شجرة العفة وما فائدتها:
(تعرف شجرة العفة بعدة أسماء فتعرف بالإرثد ، وحب الفقد والفلفل البري وفلفل الرهبان وبنجنكشت. )
كانت شجرة العفة معروفة للأطباء الأغريق فقد أوصى بها أبقراط المعروف بأبو الطب كعلاج للجروح والالتهابات . وقد عرف دايوسكوريدس مؤلف أول كتاب أعشاب طبية في الغرب أثر الشجرة على الجهاز التناسلي للمرأة خاصة قدرته على زيادة إدرار الحليب لدى المرضعات ، وقد أوصى بشجرة العفة لعلاج مشاكل الرضاعة ، وطرد المشيمة من الرحم والسيطرة على النزيف بعد الولادة. وفي العصور الوسطى كانت أزهار شجرة العفة تنثر على الأرض قبل دخول الرهبان لأديرتهم، وكأنهم يحضرونهم لدخول حياة الطهارة . أكل الرهبان ثمار شجرة العفة لتثبيط رغباتهم الجنسية ومن ذلك أحد أسماء النبات الشائعة " فلفل الرهبان".

البحث العلمي:
أجرى الباحثون البريطانيون دراسة استمرت 3 أشهر وتضمنت 600 سيدة أخذن إما أقراصاً لا تحتوي على مادة علاجية وإما شجرة العفة ، ومرة أخرى أظهرت العشبة فائدة ملحوظة في علاج متلازمة ما قبل الحيض . وفي دراسة أخرى لمتاعب الحيض مثل قلة الحيض أو غزارته أو تنقيط دماء بين الدورتين فقد تم إعطاء 126 سيدة ممن يعانين هذه المشاكل 40 نقطة من صبغة شجرة العفة يومياً لمدة 3 أشهر . حيث شعرت السيدات بانتظام الدورة الشهرية لديهن واختفاء المشاكل الأخرى. كما قامت دراسة ألمانية على مشاكل الرضاعة حيث أظهرت هذه الدراسة التي استغرقت عدة أسابيع بأن شجرة العفة تزيد إدرار الحليب لدى المرضعات وأن شجرة العفة آمنة بالنسبة للرضع .
لقد وجد أن شجرة العفة تقلل نسبة هورمون الذكورة لدى الرجال حيث ينتج معظم الرجال نسبة عالية من هورمونات الذكورة المختلفة أكثر من المطلوب لإشعال الرغبة الجنسية وهو ما يعرف بالشبق الجنسي ، ولذلك فتقليل هذه الهورمونات بعض الشيء ، قد لا يؤثر على الشهوة الجنسية . مع ذلك ففي الرجال ذوي الهورمونات المنخفضة ، قد يؤدي العشب إلى تقليل الشهوة مما يفسر استفادة بعض الرهبان الذين تناولوه من أجل تقليل الشهوة .

الشجرة في عيون الطب الحديث:
لقد أدخلت شجرة العفة في دستور الدواء العشبي الأمريكي وكذلك أصبح رسمياً في دستور الدواء العشبي الفرنسي ، وفي دستور الدواء العشبي الألماني وكذلك في دستور الدواء العشبي السويسري وفي دستور الدواء العشبي البريطاني .

أشكله المتوفرة والصيدلانية وأعراضه الجانبية:
يوجد منه مستحضرات على هيئة نقط وكبسولات تباع في الصيدليات وفي محال الأغذية الصحية .
لا توجد أعراض جانبية خطيرة لمنتجات شجرة العفة ولكن يجب عدم إعطاء شجرة العفة للفتيات اللاتي لم يصلن إلى سن البلوغ .

المحتويات الكيميائية لثمار شجرة العفة:

يمكن تقسيم المركبات الكيميائية لثمار شجرة العفة إلى 3 فئات هي إيريدويدز Iridoides وتشمل أوكيوبين Aucubin وأغنوسيد agnuside ويوروستوسيد urostoiside والفئة الثانية فلافونيدات وتشمل كاستيسين والفئة الثالثة دايتربين Diterpens وتشمل الزيوت الطيارة التي من أهم مركباتها بورنايل أسيتيت Bornyl acetate وسينيول Cineole وليمونين Lemonine . كما تشمل هذه الفئة الزيوت الدهنية والتي تشمل Capritic acid ، Palmitic acid ، Palmitolic acid ، stearic acid كما تشمل أيضاً Diterpenoids .

الاستعمالات :

تستعمل شجرة العفة على نطاق واسع حيث أظهرت الأبحاث العديدة والحديثة الإكلينيكية أن ثمار شجرة العفة تنشط الغدة النخامية لزيادة إنتاج الهورمون اللوتيني Luteinizing Hormone وتقليل إفراز الهورمون المنبه لحويصلات جراف Follicle – Stimulating Hormone FSH. تتحكم هذه التغيرات في توازن الهورمونات الجنسية الأنثوية مقللة معدلات الإستروجين ورافعة معدلات البروجسترون .