تقاليد مغربية قديمة، لكنها جديدة في العرس الجزائري.
“العمارية” تقاليد مغربية قديمة، لكنها جديدة في العرس الجزائري
تتنافس العديد من العائلات الجزائرية لتنظيم العرس بكل التجهيزات سواء كانت التقليدية أو العصرية، وأصبح الخليط بين هذين الاخيرين لا يُمَيَز في هذه المناسبات، فالرتوشات التي دخلت على التقليدي قد أفقدته نكهته الخاصة، بين اختيار قاعة الحفلات او الفنادق الفاخرة التي تعكس حفلات الماضي تلك التي كانت تنظم فوق اسطح المنازل والعمارات بأبسط الأشياء هذا من جهة، ومن جهة أخرى دخلت عادات من تراث مغربي نقلته بعض الولايات الجزائرية المجاورة لها، وهي عادة قديمة لدى المغاربة هي الهودج أو ما يسميه المغاربة بـ “العمارية” المنمقة بالذهب أو بالفضة، وذات أشكال مختلفة على حسب الذوق، مما يضفي عليها جمالا أخاذا،
فهي عادة قديمة تأخذ العروس إلى عصر الملوك والسلاطين وليالي الأنس والترف، وأصبحت حاليا حاضرة في الاعراس الجزائرية بقوة، حيث يقوم الاهل بكراءها بحوالي 15000 الى 25000 دج ، وهي متوفرة لدى وكالات منظمي الحفلات، التي تعرف هي الاخرى بروزا جديدا في الاعراس الجزائرية، حيث تصعد العروس عندما تلبس اللباس المغربي في التصديرة على العمارية ويحملها أربع شباب على الكتف يرتدون اللباس التقليدي ويرقصون بها على الانغام المغربية بالمدح والزغاريد، ويطوفون بها جميع انحاء القاعة.
أضافت هذه العادات شيئا جديدا في حفلاتنا، حيث بمجرد دخول العروس فوق العمارية تنقلب القاعة رأسا على عقب بالرقص والمدح والتهليلات والبخور، حيث تلقى إقبالا كبيرا من طرف العائلات التي تفضل اقتنائها، وذلك من باب إضافة نوع جديد من التقاليد والظهور على أحسن وأبهى حلة، وبدأ تنافس العائلات الجزائرية في ترتيب أعراسها بطريقة مغايرة لتكون أكثر جاذبية وتلقى الإعجاب من طرف المدعوين، وبالتالي إبراز مستوى التنظيم الحسن حتى يبقى هذا العرس حديث العامة والخاصة الى زمن بعيد، اضافة الى وجود الكاميرات وأشرطة الفيديو التي تحتفظ العائلات بها بذكرايات العرس.
وممكن تختار تدخل بفرس بس غالبا العريس هو الي بيدخل به