هل تريدين أن تكونى من حو العين ؟
اقرئى هذه القصة
كان تاجراً اوشك على الخروج ليسافر مع القافلة للإتجار , وقُبيل خروجه اكتشف ان ابنه محموم , وكاد ان يلغى رحلته والتى تستغرق ثلاثة شهور, ولكن زوجته أأكدت له بأنها ستسهر على راحته وتطبيبه , وسافر الرجل .وبعد أن اوشكت القافلة على دخول المدينة قامت الزوجة بتجهيز ابنها ليكون فى استقبال والده ولكنها وجدته قد فارق الحياة . فقامت بتغيير ملابسه والبسته احسن الثياب عنده , ثم قامت لتجهيز نفسها لتكون فى استقبال زوجها الغائب عنها لمدة ثلاثة شهور , فتزينت وتطيبت فكانت فى ابهى صورة . واحسنت استقباله , وسألها عن ابنهما فقالت ماعادا يشكومن شئ . وطلبت منه ان تغتسل ليزيل عن كاهله عناء السفر ووضعت له الطعام ثم ما كان بينها وبينه كزوجين
وعندما سمع آذان الفجر قام واغتسل وقبيل خروجه للمسجد دخل على ابنه ليجده جثه هامدة , فصرخ منادياً عليها فوجدها ورائه تبكى وليدها بشدة , فقال لها انك لتعلمين قالت نعم وكان ماكان بيننا وانت تعلمين قالت نعم , فأقسم لأن يشكوها لرسول الله صلى الله عليه وسلم
وبعد ان فرغت الصلاة نظر اليه الرسول وقال له ودون ان يتكلم الرجل كلمة واحده :
أمسك عليها فوالله الذى الظلم والطغيان محمداً نبياً لهى من حور العين , وسوف يرزقكم الله من نطفتكم هذه اخ لعشر كلهم يجاهدون فى سبيل الله
ومد الله فى اعمارهم حتى تحققت نبؤة الرسول صلى الله عليه وسلم
هذه
ليست قصة للتسلية وإنما فيها العبرة والقدوه , ومنها على سبيل الميثال الرضا بقضاء الله آجلاً أو عاجلاً . وان الزوجة تكون على دراية بعناء الزوج فى كسب المال ليقتادو به , وأيضاً على الزوج ان لا يبخس حق زوجته , وانها انسانة وليس عبده له فكلنا عبيد الله ولكل منهم له دوره وماله وما عليه
نسأل المولى العلى القدير أن يسعد ايامكم ويفقهكم فى دينكم
آمين