يعتبر الليزك التطور الطبيعى لجراحات سابقة، وتعتمد على إزالة قشرة سطحية من القرنية يبلغ سمكها من 110 إلى 150 ميكرون باستخدام مشرط جراحى أو عن طريق تكنولوجيا ليزر الفيمتو ثانية.. هذا ما يؤكده الدكتور إيهاب سعد، أستاذ طب وجراحة العيون بجامعة القاهرة، مضيفًا أن هذه القشرة السطحية ترفع مؤقتًا
ثم تستخدم أشعة الليزر لصقل سطح القرنية بدقة عالية، على حسب المعطيات بالكمبيوتر، وبناءً على ذلك يتمكن الليزر من تصليح درجات قصر النظر وطول النظر والاستجماتيزم، وذلك فى زمن يتراوح من 30 : 60 ثانية، وبعدها تعاد قشرة القرنية لمكانها ثانية، ويتم ذلك دون استخدام خيوط جراحية، وعادة ما يلتئم سطح القرنية خلال 24 : 48 ساعة، ويستطيع الشخص خلالها الاستمتاع بنظره تمامًا، كما يتماثل للشفاء تماما فى خلال شهر إلى ثلاثة أشهر.
ما قبل الجراحة:
بالرغم من أن تصليح الإبصار يأخذ دقائق معدودة من الوقت، لكن على الشخص أن يجهز نفسه لقضاء حوالى ساعتين فى المركز الجراحى، كما ينصح بعدم استخدام أى كريمات أو ماكياج أو عطور قبل العملية بيوم، وحين حضور الشخص عادة ما يقابل التمريض أو الفنى أو الطبيب الذى يعيد الفحص، ويكمل باقى الفحوصات، كتضاريس القرنية أو سمك القرنية، وعادة ما يتم شرح الإجراء الجراحى للشخص، كما يتم التحضير باستخدام قطرات المضاد الحيوى، وقطرات مخدرة للعين فقط، وعند دخول الشخص غرفة الليزر عادة ما يتم إعطاؤه ملابس معقمة وغطاء للرأس.
أثناء الجراحة:
يتم تعقيم العين بمحلول معقم ووضع غطاء بسيط على العين، والشخص مستلقٍ على ظهره بسرير العمليات أسفل جهاز الليزر، يكون الشخص مدركًا ومتجاوبًا مع طاقم العمليات الذى يتحدث إليه طول الوقت؛ للتخفيف من درجة التوتر أثناء الجراحة، كما يتم إعطاء التعليمات بواسطة الطبيب المعالج قبل الجراحة وأثناءها، يقوم الطبيب المعالج بوضع مباعد للجفون، وهى آلة جراحية بسيطة تبقى الجفون مفتوحة أثناء العملية، كما يقوم الجراح بوضع علامة على القرنية باستخدام قلم معقم،
وتتمثل الخطوة الأولى من الجراحة فى خلق قشرة دقيقة من سطح القرنية، يشعر أثناءها الشخص بضعف مؤقت فى الإبصار، يتم خلالها رفع ضغط العين مؤقتًا، واستخدام مشرط جراحى عالى الدقة، أو ليزر الفيمتو ثانية فى خلق القشرة السطحية للقرنية، وتكون هذه الخطوة بدون ألم، وعادة ما يشعر الشخص بهذه الخطوة فى العين الثانية أكثر من العين الأولى للخبرة المكتسبة فى جراحة العين الأولى.
بعد خلق القشرة الخارجية وإبعادها من مركز القرنية يطلب الطبيب من الشخص التركيز على بؤرة ضوئية فى مركز جهاز الليزر، وهذا الهدف ليس الليزر، ولكنه مصدر لتثبيت النظر قبل بدء الليزر، ويتم فى هذه اللحظة ضبط جهاز الليزر، وتفعيل الرادار الملحق، وتسجيل بصمة العين لمتابعة الحركات اللاإرادية للعين، ثم يسلط الطبيب أشعة الليزر على العين، ويسمع الشخص صوت الجهاز، كما يمكن أن يشم رائحة، ولكن دون شعور بالألم.
وعادة ما يستغرق الليزر ثوان تعتمد على درجة الانكسار، يقوم بعدها الطبيب باستخدام محلول معقم لإعادة القشرة السطحية للقرنية لمكانها، وقد يستخدم الطبيب عدسة لاصقة مؤقتة، كما يوضع قطرة مضاد حيوى فى العين فى نهاية الإجراء الجراحى، وينتقل الطبيب للعين الثانية ويتكرر نفس الإجراء.
بعد الجراحة:
عادة لا يشعر الشخص بأى ألم أثناء وبعد الجراحة، وذلك ناتج عن تأثير قطرة المخدر الموضعى، وعندما يبطل مفعولها قد يشعر الشخص بحساسية من الضوء، وإحساس بجسم غريب بالعين، مع بعض الزغللة فى الإبصار، يعبر عنها الشخص كأنه يفتح عينيه فى حمام سباحة أو بحر،ويختفى هذا الشعور فى الـ 24 ساعة التالية للجراحة.
أن حمامات السباحة أو السونا أو الجاكوزى ممنوعة، كما أن هناك تعليمات ينصح بها قبل وبعد إجراء الجراحة، حيث تمنع الرياضيات العنيفة والاحتكاك أول ثلاثة أيام، كما يمنع الماكياج، وينصح أيضًا بألا يقود الشخص سيارته بعد الجراحة، ويعتمد على الأهل فى العودة إلى المنزل، وعادة يستخدم الشخص القطرات فورًا بعد العملية، وهى قطرات مضاد حيوى وكورتيزون قصير المفعول، مع قطرات مرطبة لسطح العين، مع أقراص مضادة للالتهابات والألم عند اللزوم.
ويحدد الطبيب موعد متابعة الشخص فى الأسبوع الأول بعد الجراحة، حيث يتأكد من جودة النظر والتئام القرنية، وعادة ما يتحسن النظر، ويستقر فى الأسابيع التالية للجراحة، ويتم أثناءها سحب القطرات بالتدريج، وعادة ما يستمتع المريض بنظره بدون نظارة أو عدسات لاصقة
م