الجزاء في الدنيا
قال الفضيل: إني لأعصي الله عز وجل فأعرف ذلك في خلق دابتي وجاريتي.
قال الحكماء: المعصية بعد المعصية عقاب المعصية, والحسنة بعد الحسنة ثواب الحسنة.
عن عثمان النيسابوري: أنه انقطع شسع نعله في مضيه الى الجمعة فتعوق لإصلاحه ساعة, ثم قال: ما انقطع الا لأني ما اغتسلت الجمعة .
قال بعض احبار بني اسرائيل: يا رب كم أعصيك ولا تعاقبني؟ فقيل له: كم أعاقب وأنت لا تدري, أليس قد حرمتك حلاوة مناجاتي؟.
اليكم بعض القصص عن الجزاء في الدنيا
*"تحدث تركي قائلا: إستدنت من رجل مبلغ مائتي الف ريال من أجل إتمام أحد المشاريع وبعد إنتهاء المهلة المحددة لإعادة المبلغ حضر الرجل للمطالبة بحقه ولكني قمت بطرده وأنكرت أنه أعطاني أي مبلغ خاصة أنه لم يأخذ أي إثبات مني.
توقف التركي ثم واصل قائلا:لم أكن أعلم ماذا ينتظرني بسبب ظلمي.
فبعد مضي ثلاثة أشهر خسرت صفقة بقيمة نصف مليون ريال, ومنذ ذلك اليوم الخسارة تلازمني.
وقد نصحتني زوجتي بإرجاع المبلغ لصاحبه لأن ما يحدث لنا عقاب من الله تعالى ولكني مع الاسف لم استمع لها وتماديت في المكابرة حتى خسرت أعز ما أملك وهم أبنائي الثلاثه في حادث سيارة.
ويتابع, أمام ذلك الحدث الرهيب قررت بدون تردد إعادة الحق لصاحبه وطلبت منه أن يسامحني حتى لا يحرمني الله من زوجتي وإبني ذي السنوات السبع فهما كل ما بقي لي!
* قصة نورة وهي أستاذة جامعية ومطلقة مرتين فقالت: حدثت قصتي مع الظلم قبل سبع سنوات, فبعد طلاقي الثاني قررت الزواج بأحد أقاربي الذي كان ينعم بحياة هادئة مع زوجته وأبنائه الخمسه.
حيث إتفقت مع ابن خالتي الذي كان يحب زوجة هذا الرجل على إتهامها بخيانة زوجها, وبدأنا في إطلاق الشائعات بين الأقارب ومع مرور الوقت نجحنا حيث تدهورت حياة الزوجين وانتهت بالطلاق.
وتوقفت(نوره) والدموع في عينيها ..... ثم أكملت قائلة: بعد مضي سنة تزوجت المرأة برجل آخر ذي منصب, أما الرجل فتزوج امرأه غيري وبالتالي لم أحصل مع ابن خالتي على هدفنا المنشود, ولكننا حصلنا على نتيجة ظلمنا, حيث أصبت بسرطان الدم! أما ابن خالتي فقد مات حرقا مع الشاهد الثاني بسبب التماس كهربائي في الشقة التي كان يقيم فيها وذلك بعد ثلاث سنوات من القضية.