عادات وتقاليد الشعب البناني

موضوع: عادات وتقاليد الشعب البناني 5/14/2014, 19:44

«لبنان كمان وكمان».. أول كتاب يروي العادات والتقاليد اللبنانية باللغة الأجنبية بينها المنقوشة والدبكة والقهوة والشروال وحياكة النول وفيروز وغيرها بيروت: فيفيان حداد جمعت تانيا مهنا في كتاب «لبنان كمان وكمان» (Lebanon&on) 50 قصة صغيرة عن العادات والتقاليد اللبنانية التي عرف بها منذ مئات السنين والتي ما زال اللبنانيون يتبعونها في حياتهم اليومية. وتقول تانيا في حديث لـ«الشرق الأوسط» إن الفكرة راودتها بعدما لاحظت أن اللبنانيين المقيمين في الخارج يهتمون بدرجة كبيرة بالعادات والتقاليد القديمة ويحاولون قدر الإمكان الحفاظ عليها وممارستها، وتضيف: «اخترت الإنجليزية والفرنسية لجذب الأجانب الذين يهوون هذا النوع من الكتب وكذلك ليتسنى للسياح منهم أن يطلعوا على 50 تقليدا لبنانيا قد يصادفونه خلال زيارتهم لبنان ولا يعرفون عنه الكثير فبذلك يستطيعون المشاركة في المهرجانات أو المناسبات الكثيرة التي تقام في لبنان انطلاقا من هذه العادات». ورأت تانيا التي سبق وعملت في مجال الإعلام المكتوب أن المواضيع التي اختارتها هي تلك التي ما زالت تمارس حتى يومنا هذا وأنها في البداية جمعت أكثر من 100 موضوع ما لبثت أن اختصرتها إلى 50 بعدما لاحظت أن عددا منها اضمحل مع الوقت ولم يعد متوارثا أو معروفا إلا من قلة قليلة من اللبنانيين المقيمين في جرود الجبال. وروت الكاتبة لنا كيفية تحضيرها للكتاب إذ زارت أكثر من 200 قرية لبنانية وقابلت عشرات المسنين فيها كما اطلعت بشكل دقيق على العادات في كل منطقة (البقاع والجنوب والشمال والمتن وغيرها) والتي تختلف في تفاصيل صغيرة عن بعضها البعض. أما الصور الفوتوغرافية التي استعانت بها كرسوم إيضاحية فقد اختارتها من مجموعة صور قامت بها هدى قساطلي الاختصاصية في علم الأحياء على مدى 20 سنة متتالية لاهتمامها في ملاحقة أنواع العادات اللبنانية بكاميرتها وأشارت إلى أن الكتاب يعتبر الأول من نوعه في اللغة الأجنبية وحتى بالعربية إذ يشمل مواضيع متنوعة، بينما الكتب الأخرى التي سبق وتناولت نفس الموضوع لم تأت على ذكر كل هذه التقاليد في كتاب واحد. ومن العادات التي اختارتها المنقوشة بالصعتر ورقصة الدبكة الفولكلورية واللباس التقليدي لرجال

عادات وتقاليد الشعب البناني Images-92

القرية والمعروف بالشروال والقميص والأعمال الحرفية كنفخ الزجاج وحياكة النول وصناعة الفخار إضافة إلى فنجان القهوة والمازة اللبنانية على أنواعها وغيرها من التقاليد التي تربى اللبنانيون عليها وحفظوها من أهلهم وأجدادهم كأغاني فيروز التي تشعل الحنين كما تقول الكاتبة في قلوب اللبنانيين ما أن يستمعوا إليها كونها تذكرهم بالأيام الغابرة الجميلة التي عاشوها في مهرجانات بعلبك مثلا أو على مسرح البيكاديللي في شارع الحمرا من خلال أغان رددوها كـ«نحنا والقمر جيران» و«زوروني كل سنة مرة» و«قديش كان في ناس» أو تذكرهم بأيام مرة خاضوها أثناء الحرب كأغنية «يا هوى بيروت» والتي تعيدنا إلى ذكرى حرب الأسواق مثلا. لماذا فيروز دون غيرها؟ تقول تانيا: «لأن في أعماق كل منا نفحة فيروزية فهي موجودة في كل لبناني بطريقة أو بأخرى ولأنها ترتبط ارتباطا مباشرا بثقافتنا اللبنانية». وتحاول الكاتبة في كل فقرة إعطاء فكرة وافية عن تاريخ كل تقليد وعادة فترجع بنا إلى نشأتها وكيفية رواجها وانتشارها بين أهل القرى مشددة على وجودها بين كل الطوائف وبأنها لا تفرق بين هذا أو ذاك فيعتمدها الجميع في الأفراح والأتراح. وتروي تانيا قصة اللباس القروي القديم المعروف بالشروال وتفيدنا أنه يعود لأيام الأمير اللبناني المعني فخر الدين والذي كان أول من اهتم في إبراز هذا اللباس بطريقة أنيقة كما تتطرق إلى الأطباق اللبنانية العريقة كالصيادية والكبة أرنبية والمغربية والمجدرة التي يحملها بعض اللبنانيين معهم أثناء السفر عند قريب أو حبيب مغترب ليذكروه بأكلات بلاده التي يحن إليها. أما رقصة الدبكة فتصفها برقصة العز والفخر التي كان يقوم بها أهل القرى في مناسبات الفرح وأن كل حركة أو خطوة منها لها معنى معين وبينها الحرية والرجولية ولم تنس أيضا الآلات الموسيقية كالناي والدربكة والدف والعود والربابة التي يصنع أهل القرى بعضا منها يدويا من أغصان الشجر كالمجوز والناي وهي ترافق راعي الماعز كما الموسيقى والعازف. ال ال وعن الهندسة المعمارية تحكي الكاتبة قصة القناطر التي تتصدر هندسة أي بيت لبناني عريق في الجبل أو بيروت مفسرة المعنى الذي تحمله القناطر الثلاث أي أنها عنوان لباب الدخول إلى الدار أكبر الغرف الموجودة في المنزل وأن القنطرتين تدلان على مدخل البيت. أما مناسبات الفرح كالولادة والخطوبة والزواج فتشرح فيها العادات التي تتخللها والتي يجتمع اللبنانيون بكل أطيافهم تحت سقفها أن من خلال الزغاريد (تعني الفرح) والزلاغيط (وتعبر فيها النسوة بكلم مؤثر عن المناسبة) أو نثر الأرز (تقليد يعني إضفاء البركة على العروسين) أو حمل جرن الكبة (تخص الرجال فقط لامتحان قوتهم). أما فنجان القهوة الذي عادة ما يرافق اللبنانيين في الصبحية والعصرية وبعد تناول الطعام فتدرجه الكاتبة ضمن العادات اللبنانية الأحب إلى قلوبهم والذي من خلاله تدور الأحاديث الشيقة والأخرى الحميمة بين الجيران وأحيانا التبصير (التوقعات) إذ تحاول النسوة قراءة الرسوم والصور فيه والناتجة عن قلب الفنجان رأسا على عقب. ومن العادات المتناقلة من جيل إلى آخر فهي تلك المتعلقة بالمونة اللبنانية (المؤونة الموسمية) والتي تصنع يدويا والتي تفسرها تانيا بأنها تعني التخزين والتوفير للوقت اللازم وهي تشمل الكشك (لبن ماعز أو بقر مجفف مع البرغل) والآوارما (لحم مقلي مع الدهن) ورب البندورة وماء الزهر والورد وزيت الزيتون والزيتون والمربيات على أنواعها كمربى المشمش والفريز والتفاح والتين المعقد (معقود بالسكر) وجميعها تصنع في الصيف لتخزن طيلة موسم الشتاء.المصدر:الشرق الأوسط -

شكرا لك لهذا الشرح وتعداد العادات والتقاليد الشعبية اللبنانية والتي معظمها لا يزال يتدوال في الأرياف والجبل وتتقارب كثيرا من العادات والتقاليد الشعبية السورية

» عادات وتقاليد الزواج في البحرين
» عادات وتقاليد العراق
» القهوة العربية عادات وتقاليد .
» عادات وتقاليد الزواج في الهند
» 2-عادات وتقاليد سودانية -تتمة لما ذكر