علاج التشوهات الخلقية جهاز بتقنية «اليزاروف» .

علاج التشوهات الخلقية جهاز بتقنية «اليزاروف» .

التقت واحداً من المتخصصين في هذا المجال لتحاوره حول مصير هؤلاء المرضى، والحلول الممكنة لاعاقاتهم، ووضع نهاية لمعاناتهم سواء الأطفال منهم أو الكبار الذين يعانون من عدم تناسق في طول الأطراف العلوية والسفلية، وأولئك الذين يعانون من قصر القامة وتشويهات في الأطراف ومن خلل في العظام وعدم التحام الأطراف والتهاب في العظام والمفاصل. ومتى يمكن اعتماد تقنيات ترميم وتطويل الأطراف لاستبدال العظم المفقود وتطويل أو تقوية أجزاء مشوهة في العظام، أجاب الدكتور زكي بن أحمد نواوي استشاري جراحة العظام مع تخصص دقيق في جراحة تقويم وتطويل العظام الطرفية، بأن كل ما ذكر من عيوب خلقية أو إصابات نتيجة أمراض معينة أو حوادث أدت إلى حدوث قصر في القامة أو تباين واختلاف في طول الأطراف مع تشوهات وانحراف في المحاور الميكانيكية والتشريحية للأطراف وخاصة الطرفين السفلين يؤدي إلى حدوث عرج واضح أثناء المشي، وآلام ثانوية في مفاصل الكاحل والركبتين وآلام في أسفل الظهر مع تغير في مسار ووضع العمود الفقري، وما يتبعها في حالات الإهمال من تآكل وخشونة في المادة الغضروفية في المفاصل، وأمراض نفسية.

وذكر د. نواوي أن بعض هؤلاء المرضى رضى عن قناعة بما ابتلى به من المرض والبعض لجأ إلى الأطباء غير المتخصصين في هذا المجال ولم يلق العلاج الشافي الوافي والبعض أهمل في العلاج والاستشارات وأصبح المرض متفاقماً ويصعب علاجه. وكانت أمراض قصر القامة وتباين طول الأطراف أو نقص في العظم أو التهابات العظم وتشوهات وانحرافات العظام قد شكلت صعوبة كبيرة في الماضي لعلاجها من قبل كثير من أطباء جراحة العظام وخاصة في الثمانيات.

* طريقة ليزاروف

* وأوضح د. نواوي أن علاج هذه الحالات بشكل متقن وبطريقة علمية مبتكرة (تصليح اعوجاج الساقين وتطويل العظام على طريقة الليزاروف) قد بدأ بعد استخدام طريقة «الليزاروف» الروسية الأصل والمنشأ والتي أثبتت تفوقها ووجودها في المحيط الطبي في البلاد الأوروبية والأميركية. وتتالت بعدها الأبحاث الحديثة والتطورات في نوعية وكفاءة المثبتات الخارجية التي تستخدم في عملية ترميم وتقويم وتطويل العظام. وانتشرت عدة مراكز طبية متخصصة في العلاج بطريقة الليزاروف في الدول الغربية والعربية.

وعن تطبيق عمليات الليزاروف في المملكة العربية السعودية أفاد د. نواوي أنه بدأ إجراء هذا النوع من العمليات لدينا بعد زيارة البروفسور الليزاروف نفسه «مبتكر جهاز الليزاروف» للسعودية في عام 1991 والبروفسور شيفسوف عام 1993 والبروفسور درور بالي من بالتيمور بأميركا عام 1994 وقد نجحنا بتوفيق من الله ثم بالدعم في التجهيزات الخاصة لمثل هذه الجراحات من قبل الحكومة الرشيدة، من إجراء المئات من العمليات الجراحية بطريقة الليزاروف.

وتغلبنا، وما زال الحديث للدكتور نواوي، على كثير من المضاعفات والصعوبات لأمراض تشوهات العظام والكسور المستعصية من نقص وفقدان في العظم إلى الالتهابات. وكانت النتائج ممتازة في معظم الحالات بشهادة العديد من الاختصاصيين في هذا النوع من الجراحة من الدول الأوروبية وشمال أميركا. وأصبح مستشفى الملك فهد العام بجدة مرجعا ومقصدا للمرضى لمثل هذه النوعية من الجراحة.

* عملية جراحية

* وعن تفاصيل العملية الجراحية وطريقة إجرائها أوضح د. نواوي أنها تتم بوضع المثبت الخارجي الليزاروف أو تايلور اسبشيال وتثبت العظام بأسلاك رفيعة ذات قطر 1,8 ملم، تربط بالحلقات الدائرية للجهاز ويتم قص العظم في منطقة التعديل أو التطويل عن طريق فتحة صغيرة في الجلد لا تتعدى 1,5سم مع الحفاظ على سلامة سمك العظم والبطانة الداخلية للعظم والأوعية الدموية. وبعد عدة أيام يتم تحريك أداة التطويل للمثبت بمعدل ربع ملم كل 6 ساعات للحصول على 1 ملم تطويل في اليوم وتستمر عملية التطويل ببطء لعدة أسابيع حتى تتمكن الأنسجة العظمية من بناء وترميم خلايا عظمية في منطقة التطويل أو التعديل من دون الحاجة إلى عملية زراعة عظم خارجي.

وبإمكان الجراح أن يشكل ويطوع اتجاه العظم إلى الوضع الصحيح، وبعد اكتمال مرحلة التطويل أو الترميم والتقويم يترك الجهاز المثبت لعدة شهور لإنجاز مرحلة التقوية واكتمال قساوة النسيج العظمي وبعدها يزال المثبت من العظم.

وعن متطلبات نجاح العملية يقول د. نواوي إنه يتم اختيار الحالة المرضية أولاً بدقة ثم يتم تقديم شرح واف للمريض عن نوعية الجراحة وأبعادها ونتائجها الإيجابية والسلبية، ولا ننسى تعاون المريض وذويه مع الطبيب المعالج فإنه على درجة كبيرة من الأهمية.

واختتم استشاري جراحة تقويم وتطويل العظام الدكتور زكي نواوي حديثه بأن اجراء هذا النوع من الجراحات يشترط أن يكون في أحد المراكز المتخصصة وبإشراف استشاري جراحة عظام متخصص في هذا المجال. وأخيراً يخضع المريض للعلاج الطبيعي المكثف حتى تبقى العضلات والمفاصل في وضع جيد من الناحية الوظيفية.

وعن متطلبات نجاح العملية يقول د. نواوي إنه يتم اختيار الحالة المرضية أولاً بدقة ثم يتم تقديم شرح واف للمريض عن نوعية الجراحة وأبعادها ونتائجها الإيجابية والسلبية، ولا ننسى تعاون المريض وذويه مع الطبيب المعالج فإنه على درجة كبيرة من الأهمية.

مقال ممتمم رائع بوركت مهندس فؤاد

» جهاز بتقنية «اليزاروف» بدون جراحة لترميم العظام.
» «اليزاروف» .. تعالج الكسور المعقدة وتؤمن عمليات إطالة العظام وإصلاح تشوهاتها.
» جهاز السونار - نبذة علمية وتعريفية محدثة بالصور عن جهاز السونار واسهاماته العلمية
» سقراط والنظرية الخلقية
» أنيميا القيم الخلقية