ولعلّ من أهم العِبَر في هجرته عليه الصّلاة والسّلام معيّة اللّه وحفظه وتأييده لأنبيائه وأوليائه، فتعمية أبصار المشركين عن رؤية النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحبه في غار “ثور” وهم عنده، مثل تخشع له القلوب من أمثلة عناية اللّه بأنبيائه ورسله ودعاته وأحبائه، فما كان اللّه ليوقع رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم في قبضة المشركين، فيقضوا عليه وعلى دعوته، وهو الّذي أرسله اللّه رحمة للعالمين، وليس في نجاة الرّسول صلّى اللّه عليه وسلّم وصاحبه بعد أن أحاط بهما المشركون في غار ثور إلّا تصديق قوله تعالى: {إنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالّذِينَ آمَنوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ}
بارك الله فيك وجعله في ميزان صالح الأعمال للموضوع الرائع والمعبر