كشفت تقارير إخبارية حديثة أن الجيش البريطاني سيبدأ قريباً إنتاج ملابس رسمية لجنوده معتمدة على أنسجة خاصة تتمتع بقدرة فائقة على نقل الكهرباء والبيانات، وبذلك لن يحتاج الجنود للاستعانة بالبطاريات والأسلاك في العمليات والتدريبات على السواء والتي كانت تعيق حركتهم الجنود وتمثل أحد أبرز الأعباء التي يواجهونها.
كانت شركة Intelligent Textiles قد أزاحت الستار مؤخراً عن هذا النسيج الذكي، مشيرة إلى أنه نسيج يتسم بالخفة الفائقة وسيتم استخدامه قريباً في مختلف قطع الملابس التي يرتديها الجنود مثل واقيات الصدر، والقمصان، وأيضاً خوذة الرأس والمخلاة والقفازات بل سيتم استخدامه أيضاً على منصات تركيب الأسلحة، بحيث تسمح التقنية بالاعتماد على بطارية واحدة فقط مشحونة يمكن من خلالها الحصول على الطاقة وإرسالها إلى الجنود الذين يحتاجون إلى الطاقة.
قدرة النسيج الذكي على نقل البيانات مع الكهرباء فتحت المزيد من الأفاق المتعلقة باستخدامات النسيج الذكي، بحيث تتحول الملابس المصنوعة منه إلى كمبيوتر متكامل يمكن ارتداءه، ولذلك بدأت Intelligent Textiles فعلاً في تطوير لوحة مفاتيح مصنوعة من هذا النسيج لتقديم المزيد من العون للجنود في المواقف المختلفة.
كانت شركة Intelligent Textiles قد أوضحت في حوار لأحد مسئوليها مع هيئة الإذاعة البريطانية أن الهدف الرئيسي من النسيج الذكي هو تخفيف وزن ملابس الجنود وفي نفس الوقت التخلص من المصاعب المتعلقة بالمعدات الثقيلة والأسلاك التي يستعملونها وإيجاد بديل لها عبر ملابسهم، حيث تلقت الشركة تمويلاً من مركز CDE للتقنيات العسكرية التابع للجيش البريطاني يقدر بنحو 234 ألف جنيه إسترليني للعمل على إيجاد حلول لتقليل الأعباء المادية والمعنوية الملقاة على عاتق الجنود، في حين رفضت الشركة التحدث بالتفصيل عن آليات عمل النسيج، مؤكدة أن لديها العديد من براءات الاختراع لتقنيات فائقة التقدم قامت باستخدامها في ابتكارها الجديد.
ومن المقرر أن يتم إطلاق قطع تجريبية من النسيج سيتم اختبارها ميدانياً في شهر مايو المقبل، ومن الممكن أن يبدأ الجيش البريطاني في استخدامه على نطاق محدود بنهاية العام الجاري، على أن يتم تعميمه في الفترة ما بين عامي 2014 و2015.