تاريخ التسجيل : 22/10/2011 العمر : 81 البلد /المدينة : فيينا - النمسا
موضوع: المسلمون فى الجيش النازي. 9/29/2015, 19:38
المسلمون فى الجيش النازي.
محمد زيدان 04/01/2011
أدولف هتلر زعيم ألمانيا النازية من 1933 إلى 1945 كانت له سياسة توسعية قادت العالم إلى الحرب العالمية الثانية والتى إنتهت فى 1945. عندما نتحدث عن هتلر وجيشة النازى والصليب المعقوف يتبادر لذهنك أن هذا الجيش النازى هو من الألمان فقط الذين يعتبرون أنفسهم الجنس الآرى المتفوق عن مادون ذلك كاليهود والغجر كما كانوا يروَجون.
أنا شخصيا كنت مهتم بتاريخ ألمانيا النازية (أو الهتلرية) وقرأت بضع كتب عنها منذ فترة طويلة، ولم يكن هنا أى شىء يجعلنى أفكر فى إذا ماكان هناك مسلمون فى ذلك الوقت أم لا، فأنا كنت أحسب (وأعتقد أن الكثير يحسبون مثلى) أن فى الماضى قبل موجات الهجرة لأوروبا وأمريكا وأوروبا أن المسلمون يعيشون فى الدول العربية والهند فقط – على الأقل بسبب عدم توافر مصادر المعلومات المتنوعة كالتى موجودة الآن. ولكن إندهشت عندما علمت أن هناك مسلمون خدموا فى الجيش النازى. وقمت بالبحث عن هذا الموضوع ووجدت فعلاً أنه كان هناك مسلمون فى الجيش النازى. فمن هم؟
أغلب المسلمون الذين خدموا فى الجيش النازى هم من البوشناق (أو البوسنييون) وهم مسلمو إقليمي البوسنة والهرسك وجوارها ومناطقهم الرئيسية هي البوسنة والهرسك وإقليم السنجق الصربى الواقع بين منطقتي كوسوفو ذاتية الحكم حاليا والجبل الاسود. والبوسنييون يعتنقون الإسلام من قبل وصول العثمانيين لهذة المناطق بأكثر من قرن. وبعد انتهاء الحرب العالمية الأولى أصبحت البوسنة والهرسك تحت اسم مملكة الصرب والكروات وسلوفينيا. ثم أعيدت تسمية هذه المملكة حيث أصبح اسمها يوغوسلافيا سنة 1929.
هتلر حاول إستمالة المسلمين إلى جانب ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية وبخاصة العرب والمقابلة التي جرت بين مفتي القدس أمين الحسيني مع هتلر في 28/11/1941 بحضور كل من وزير خارجية ألمانيا روبنتروب وسفير ألمانيا في العراق جروبا وتأكيد المفتي لهتلر بأن البلاد العربية تثق بإنتصار ألمانيا وأن كل تطلعات الأمة العربية ستتحقق بمساعدة ألمانيا واستعداد العرب للتعاون معها سواء عن طريق القيام بعمليات ضد الانجليز والفرنسيين في البلاد العربية أو من خلال تكوين فرق مسلحة عربية تحارب الى جانب الألمان هي أمر حقيقي ومسلم به
والشعوب المسلمة في شرق أوروبا هي الأخرى تعرضت للإغراءات الألمانية بهدف كسبها إلى جانب ألمانيا ومنهم تتار القرم والشيشان وذلك بعد أن وعد هتلر بتخليصهم من الاتحاد السوفييتي وإعادة إنشاء دولهم الإسلامية السابقة
أمين الحسينى مع أدولف هتلر
أمين الحسيني مفتي فلسطين ورئيس المجلس الأعلى الإسلامي
ولد فى 1895 وتوفى 4 يوليو 1974. تلقى علوم القرآن واللغة العربية والعلوم الدينية في فترة مبكرة من عمره، أدخله والده “مدرسة الفرير” لمدة عامين لتعلم الفرنسية، ثم أُرسل إلى جامعة الأزهر بالقاهرة ليستكمل دراسته، كما التحق بكلية الآداب في الجامعة المصرية، نشبت الحرب العالمية الأولى عام 1914، فلم يستطع العودة لاستكمال دراسته، فذهب إلى إستانبول ليلتحق بالكلية العسكرية، وتخرج برتبة ضابط صف في الجيش العثماني، وقد ترك الخدمة لاعتلال صحته بعد ثلاثة أشهر فقط من تخرجه، وعاد إلى القدس، فما لبثت القوات العربية والبريطانية أن سيطرت على القدس سنة 1917 فالتحق بقوات الثورة العربية وجند لها المتطوعين، وكان قد أدى فريضة الحج مع والدته في عام 1913 م، فاكتسب لقب الحاج من حينها.
إتهمته السلطات البريطانية بأنه وراء المظاهرات فى فلسطين، وهاجم شباب القدس القافلة البريطانية المشرفة على ترحيله للسجن، وهرب إلى سوريا، وحكم عليه غيابيًّا بالسجن 15 سنة، وتحت ضغط الغضب الفلسطيني تم العفو عنه، وبعد عودته بأشهر يُتَوفَّى شقيقه مفتي القدس، ويرشِّحه رجال فلسطين لخلافه شقيقه وهو ابن خمسة وعشرين عامًا، ولكنه لا يكتفي بهذا، فيطالب بتشكيل هيئة إسلامية تشرف على كافة الشئون الإسلامية في فلسطين، وينجح في حمل السلطة البريطانية على الموافقة، ويفوز في انتخابات رئاسة هذه الهيئة.
وقد توجهت الدعاية المعارضة لأمين الحسيني لتظهره وكأنه الرجل المسالم للإنجليز، وفي لقاء بينه وبين بعض قادة الثورة يدور الحديث عن موقفه من مقاومة الإنجليز، فيرد الرجل قائلاً: ما رأيكم أن تقاوموا أنتم الإنجليز وتتركوني لمقاومة اليهود؟
وتولى أمين الحسيني مسئولية “اللجنة العربية العليا لفلسطين”، وهي لجنة سرية لتنسيق الجهود على مستوى الدول العربية لنصرة القضية الفلسطينية، وتعقبت بريطانيا المفتي في كل مكان، ولجأ للمسجد الأقصى يدير الثورة من داخله، وأصدرت السلطة الإنجليزية قرار بإقالة المفتي من جميع مناصبه ويضطر إلى الخروج من فلسطين إلى لبنان، وقد وقع في قبضة السلطة الفرنسية بها، وترفض فرنسا تسليمه للسلطة البريطانية، وتسمح له بالعمل في الفترة من 37 إلى 1939م، ومع بشائر الحرب العالمية الثانية، تقرر السلطة الفرنسية القبض عليه ونقله للسجن، فيهرب إلى العراق، وهناك يشجع الضباط العراقيين على الثورة، وتقوم ثورة رشيد عالي الكيلاني عام 1941م، ومع بشائر الفشل للثورة ينتقل إلى طهران، ثم انتقل سرًّا بين عدة عواصم أوروبية حتى انتهى به الأمر إلى برلين، وقد التقى في هذه المرحلة مع قادة دول المحور سواء في إيطاليا أو ألمانيا، ولم يكن الأمر مفاجئاً، فقد أجرى المفتي اتصالات سابقة مع القيادة الألمانية في بداية الحرب، وهذا أمر طبيعي، فالدول العربية كلها تقريبًا ليس بينها وبين ألمانيا عداوة، ثانيًا ألمانيا صارت العدو القوي المواجه لكل من إنجلترا وفرنسا “وهما الدولتان اللتان يحتلان أغلب الدول العربية”.
مع الجنود المسلمون فى الجيش النازى
وكانت رسالة المفتي السابقة على وصوله لألمانيا تتضمن المطالب الآتية:
– الاعتراف الرسمي من جانب دول المحور باستقلال كل من: مصر، السعودية، العراق، اليمن.
– الاعتراف بحق البلدان العربية الخاضعة للانتداب: سورية، لبنان، فلسطين والأردن بالاستقلال.
– الاعتراف بحق البلدان الخاضعة للاحتلال الإنجليزي بالاستقلال: السودان، البحرين، الكويت، عمان، قطر، حضرموت، إمارات الخليج العربي.
– إعادة عدن وبقية الأجزاء المنفصلة عن اليمن، والتي يستعمرها الإنجليز.
– الإعلان من قبل دول المحور أنها لا تطمع في مصر والسودان.
– الاعتراف بحق العرب في إلغاء الوطن القومي اليهودي وعدم الاعتراف به.
أمين الحسينى مع هملر رئيس SS
في لقاء مع هتلر في عام 1941م، رد هتلر أن هذه المطالب سابقة لأوانها، وأنه عند هزيمته لقوات الحلفاء في هذه المناطق يأتي وقت مثل هذا الإعلان، ثم كانت المفأجاة عندما عرض أمين الحسيني في لقائه الثاني تكوين جيش عربي إسلامي من المتطوعين في الشمال الأفريقي وشرق المتوسط لمقاومة الحلفاء، فكان رد هتلر “إنني لا أخشى الشيوعية الدولية، ولا أخشى الإمبريالية الأمريكية البريطانية الصهيونية، ولكن أخشى أكثر من ذلك كله هذا الإسلام السياسي الدولي. ونجح في إقناع القيادة الألمانية بتشكيل جيش بوسني لمنع المذابح التى يتعرض لها البوشناق من الصرب، وتم بالفعل تكوين جيش من 100 ألف بوسني، ولكن تم تسريحه بعد انتهاء الحرب.
الجنود المسلمون يؤدون الصلاة فى الجيش النازي وجندى يعلق صورة للمفتى
جندى يقرأ كتاب بالألمانية عن الإسلام واليهودية
لاحظ غطاء الرأس (الطربوش)
و أعطى هتلر المقاتلين المسلمين الحق بالصلاة في أي مكان وفي أي وقت مهما كانت الظروف فكانوا يصلون جماعة في ساحة برلين وهتلر ينتظر حتى يكملوا صلاتهم ليلقي بعدها خطاباته للجيش النازي، وكان يجتمع برجال الدين العرب ويسمع منهم عن الدين و سيرة الصحابة وكيف كانوا يتصرفون وحث المشايخ أن يكونوا مع جيشه أسوة بالقساوسة فيدعون غير المسلمين و يحثوا المسلمين على قتال اليهود.
أراد الزعيم الالماني ادولف هتلر أن يلقي خطاباً للعالم يوم زحفت جيوشه الى موسكو , يملأ به المكان والزمان ، فأمر مستشاريه باختيار أقوى وأجمل وأفخم عبارة يبدأ بها خطابه الهائل للعالم .. سواء كانت من الكتب السماوية ، أو من كلام الفلاسفة ، أو من قصيد الشعراء ، فدلهم أديب عراقي مقيم في ألمانيا على قوله تعالى : (اقتربت الساعة وانشق القمر) .. فأعجب (ادولف هتلر) بهذه الآية وبدأ بها كلمته وتوج بها خطابه .ولو تأملنا هذه الآية لوجدنا فخامة في اشراق .. وقوة في اقناع .. وأصالة في وضوح .
هذا ويذكر ان ادولف هتلر يذكر في كتابه ( كفاحي ) والذي كتبه في اثناء احتجازه في السجن عام 1924الكثير من عبارات القرأن الكريم منها ( حتى يلج الجمل في سم الخياط) في وصفه لليهود وعدم امكانية اصلاحهم وهدايتهم .
قـَسّم ادولف هتلر :: اقسم بالله العظيم هذا القسم المقدس
القـَسّم الذي ادخله ادولف هتلر على القوات المسلحة الالمانية بعد ان اصبح القائد الاعلى للقوات المسلحة الالمانية بعد ان دمج منصب رئيس الجمهورية ومنصب المستشارية معا والذي كان يقسم به قادة هتلر عند تخرجهم من الكلية العسكرية او دورات الضباط السريعة .
(( أقـَسّم بالله العظيم هذا القـَسّم المقدس ، ان اكون مطيعا لكل ما يصدره لي زعيم الرايخ الالماني وقائد شعبه ادولف هتلر القائد الاعلى للقوات المسلحة . وان اكون مستعدا كجندي شجاع للتضحية بروحي في اي وقت من اجل زعيمي )).
طبعاً عندما تقرأ الموضوع أعلاه قد تغير فكرك ورأيك عن هتلر وتجد أنه قائد ذو شخصية متسامحة مع المسلمين لأنه علم بمكانتهم وقد يزداد إعجابك به لأنه كان يكره اليهود ويود القضاء عليهم وعلى الإنترنت تجد الكثير والكثير من يشيد بهتلر ويعتبره نصير المسلمين. وهناك اليهود الذين يروجون لفكرة أن بداية الجهاد والقاعدة والأخوان و … هى تلك المجموعة المقاتلة المسلمة فى الجيش النازى بسبب أمين الحسينى . لدرجة أن بعضهم يقول أن هتلر دخل فى الإسلام وكراهيته لليهود بدأت عند قراءته للقرآن الذى يدعو لقتل اليهود فى الأرض من وجهة نظرهم. ولكنى فى وجهة نظرى أنا هتلر كان يستغل المسلمون فقط لدعم أفكاره التوسعية .
هذا الفيديو يعبر من وجهة نظرهم أن أمين الحسينى هو بداية الحركات الإسلامية الراديكالية وكيف كانت علاقته بهتلر تتشترك فى قبول مبدأ إبادة اليهود – وهناك ذكر أيضا لقدوم المفتى للقاهرة و جمال عبد الناصر
وشاهدت فى فيديو أخر أحد السذج يقول أنه لولا الحركات الإسلامية الراديكالية (التى بدأت بأمين الحسينى بدعم من هتلر) لما كانت الهلوكوست – يعنى يريد أ يربط الهلوكوست بالمسلمين. وقد دهشت أيضا عندما علمت أن فى ال SS كان هناك بعض العرب والأفارقة والهنود وجنسيات أخرى:
اغنية نازية اسلامية جيش الهاندشار ( لا اله الا الله محمد رسول الله)
اغنية وحدة الهاندشار النازية و التي كان زعيمها و مؤسسها الحاج امين الحسيني مفتي فلسطين رحمه الله , المكونة من المسلمين البوسنيين و الكروات الذين عانوا من اظطهاد الشيوعيين .