الشاعر محمد أمين أخرس ـ له الجلال - سوريا.
له الجلال
قصيدة في تمجيد (الله)
له الجلال.. ولي ما الشعر أملاه وللمقادير ما يختاره الله
وللحظوظ مواعيد معطلة من ذاك يصلحها.. من ذاك إلاه
تختال فجرا قشيبا، من سنابله قوس النهار، وقوس منه أدناه
فما لطرفك إلا روضة أنف وما لقلبك.. إلا القول: رباه
كذلك القرب، في حل ومرتحل تدعوه تسأله، ترجوه تخشاه
سلاك مشهده عن كل حالية وبات في حيرة.. معنى ومبناه
فرائد أنتظمت.. في جيدها شهبا في نحرها سحبا، عقدا تخذناه
حرزا ليحفظنا من كل نازلة ويغدق البارى المولى عطاياه
قد أينعت كرما، قد أورقت شيما، قد أثمرت شمما.. عزما عقدناه
من وحيه ابتدأت أولى رسائلنا عهدا على البر والتقوى قطعناه
لا نستسيغ سوى ما طاب منبته ويأنف الطبع من غير ويأباه
بني العزائم.. حتى أصبحت قضبا وأصبح التوأمان.. الدين والجاه
*
*
ضممت وجدي وأطلقت الجناح على مشارف الطل، أستجدي سمياه
على عيون الضحي، أبتل من ظمأ وتملأ الروح ما استعذبت سقياه
وأستثير نداء كنت أسمعه يبكي على زمن.. ما كان أغلاه
رأيته وحده، في تيه مدمعه رأيت تحرسه عينا، وترعاه
رأيت أسئلة من دون أجوبة رأيت نهرا.. حزينا كان مجراه
سألته عن كتاب كان، عن قبس فأطرق النهر.. وانتابته أواه
وساد صمت سرير الماء وابتدرت دموع قلب..على درب أضعناه
له الجلال.. قم يا شعر محتسبا وأيقظينى أذان الفجر أماه
*
*