ستة طرز معمارية تميز المساجد الأثرية في الهند
الكتاب: تاريخ وعمارة المساجد الأثرية في الهند
[rtl]المؤلف: أحمد رجب علي[/rtl]
[rtl]الناشر: المصرية - اللبنانية، القاهرة 1998[/rtl]
[rtl]> يتضمن هذا الكتاب دراسـة ميدانـية حول أهم مـساجد الهـند التي قام المؤلف برفع معظمها وعمل مساقط أفقية لها وتصويرها فوتوغرافياً ووصفها وتحليلها وإيجاد طراز عام لعمارتها وعناصرها المعمارية. واعتمد المؤلف في ذلك على العديد من المراجع الأجنبية والمخـطوطات العربـية والفارسية والأوردية المنشورة والتي لم تنشر بعد.[/rtl]
[rtl]وتتكون الدراسة من خمسة فصول، تناول المؤلف في أولها المساجد في الهند قبل عصر المغول مع إعطاء نبذة تاريخية عن الدول الإسلامية التي حكمت الهند قبل المغول وهي على التوالي: الدولة الغزنوية 351 هـ، الدولة الغورية 547 هـ، الدولة المملوكية 602 هـ، دولة الخلجيين 689 هـ، دولة بني طغلق 721 هـ، دولة السادات الأشراف 815 هـ، دولة بني لودي 855 هـ.[/rtl]
[rtl]ثم عرض بعد ذلك المساجد الأثرية في الهند منذ عهد الامبراطور أكبر شاه جهان وحتى نهاية عصر المغول سنة 1857م.[/rtl]
[rtl]واستهل المؤلف فصول الكتاب بدراسة تاريخية عن الفترة الزمنية التي تغطيها، وذلك لإعطاء فكرة عن العصر الذي أنشئت فيه تلك المساجد. وقدم في هذا الصدد وصفاً ميدانياً من الطبيعة، حيث أمضى قرابة العام في بلاد الهند متنقلاً بين مساجدها وجامعاتها ومكتباتها. وقسم المؤلف المساجد الأثرية في الهند إلى ستة طرز. الأول: مساجد تتكون من صحن وأربع ظلات، ويعد هذا الطراز من أقدم طرز المساجد في الهند، وينتمي إليه على سبيل المثال مسجد "قوة الإسلام"، ومسجد "بيغمبودي" ومسجد "كالان" ومسجد "خير المنازل"، وأكثر مساجد العالم الإسلامي.[/rtl]
[rtl]والثاني: مساجد تتكون من صحن وثلاث ظلات، وتتميز بوجود حوض كبير للوضوء وسط الصحن المشكوف، ومن أمثلة هذه المساجد "همايون شاه"، "المسجد الأكبري"، و"مسجد كالان".[/rtl]
[rtl]أما الثالث، فتنتمي إليه مساجد تتكون من صحن وظلتين ويمثلها مسجد "باراغومباد" ومسجد "ناغينا".[/rtl]
[rtl]والرابع: مساجد تتكون من صحن وظلة واحدة. ويعد هذا الطراز من أكثر طرز عمارة المساجد انتشاراً في الهند. ومن هذه المساجد "تاج محل"، مسجد "الجامع"، مسجد "افسارولا"، مسجد "عيسى خان"، مسجد "القلعة الحمراء"، مسجد "صفادار غانغ"، مسجد "زينة المساجد".[/rtl]
[rtl]والخامس: المساجد المتعددة الصحون، حيث يشتمل المسجد على صحون عدة أفقية موزّعة على مجمل مساحته، ومن أمثلتها مسجد "قوة الإسلام" ومسجد "خيركي" ومسجد "كالان".[/rtl]
[rtl]ويلفت المؤلف إلى أن هذين المسجدين يشبهان تماماً بعض المساجد المغربية وخصوصاً مسجد "حسان" ومسجد "قصبة مراكش"، مما يثير التساؤلات التالية: هل هناك علاقة بين تخطيط المساجد المتعددة الصحون في "دلهي" في الهند وبين تخطيط المساجد في المغرب؟ وهل كانت الطرق التجارية وانتقال التجار يعد سبباً في نقل هذه التقاليد المعمارية من المغرب إلى الهند وبالعكس؟، واذا كان الحال كذلك لماذا لم ينتشر هذا الطراز من التخطيط في البقاع والدول الواقعة بين الهند والمغرب وعبر كل هذه البلاد من دون تأثير فيها ليؤثر مباشرة في ما يليها؟. إلا أن عدم وجود وثائق تفيد انتقال معماريين أو عمال من الهند إلى المغرب أو العكس يجعل من الصعب القطع بوجود تأثير متــبادل بين الـبلدين.[/rtl]
[rtl]ولكن يرى المؤلف أن السبب في ظهور هذا الطراز من المساجد هو: الرغبة في توزيع الإضاءة في سطح المسجد والرغبة كذلك في تحقيق التماثل في أجـمل صورة.[/rtl]
[rtl]والسادس: مساجد بلا صحن. وهو عبارة عن مساحدة مغطاة بكاملها ظلة واحدة تفتح على الشارع مباشرة وليس للمسجد فناء أوسط أو فناء خارجي، وهذا النوع ينقسم نوعين: المسجد ذو القبة الواحدة، ومن أمثلته "مسجد خيزر خان"، والثاني: "المسجد ذو البلاطات والقباب المتعددة" ومن أمثلته "مسجد الجامع".[/rtl]
[rtl]ثم تناول المؤلف بعد ذلك العناصر المعمارية الواجهات، المداخل، النافورات، المآذن، القباب والأقبية، الأعمدة والدعائم، العقود، المحاريب، النوافذ، المنابر، مشيراً إلى أنه لم يوجد لها مثيل في العمارة الاسلامية في البلدان الأخرى.[/rtl]