ألياف جلوكومانان.. أكتشفى أسرار جديدة للرشاقةمما لاشك فيه أن تحقيق الرشاقة يشكل الشغل الشاغل لغالبية النساء، كما هو بالنسبة لعدد من الشركات العالمية التى تسعى جاهدة لاكتشاف أسرار جديدة يمكن أن تساعد على التخلص من الوزن الزائد، بدون بذل مجهود كبير.إختصاصية التغذية دارين شاتيلا تطلع القارئات على نوع جديد من الألياف يدعى "جلوكومانان" Glucomannan:ما هى فوائده؟ وهل هو مناسب للجميع؟ ولماذا لم توافق إدارة الغذاء والدواء الأميركية على الترخيص للمنتجات التى تقوم عليه؟"الجلوكومانان" Glucomanna:
هو نوع من الألياف القابلة للذوبان فى المياه، وقد كان يدخل أصلاً فى صناعة بعض المنتجات الغذائية الجاهزة، ليمنحها كثافة معينة، خصوصاً فى إعداد "النودلز" الصينى، طبيعى مائة فى المائة، ويتم استخراجه من جذور نبتة "الكونياك" وبعض أنواع الخشب، ويستخدم كمتمم غذائى لعلاج الإمساك، "الكوليسترول" المرتفع، النوع الثانى من السكرى، حب الشباب والوزن الزائد طبعاً.
وهو متوافر فى الأسواق على شكل كبسولات، حبوب، بودرة وطحين، وبما أن "الجلوكومانان" مصدر هام للألياف، فهو عندما يؤخذ مع كوب من المياه يتمدد حجمه بنسبة 50 مرة إضافية عن حجمه الأساسى فى المعدة، خصوصاً عندما يتم تناوله مع كوب من المياه قبل ساعة واحدة من موعد وجبة الطعام، فيقلل من السعرات الحرارية ويسبب نقصاً فى الوزن.
دراسة حديثة:
تشير نتائج دراسة حديثة تناولت عينة مؤلفة من عشرين شخصاً بديناً، تناول نصفهم ألياف "الجلوكومانان" لمدة ثمانية أسابيع على شكل كبسولات تحتوى كل واحدة منها على 500 ملليجرام من هذه الألياف مع كوب من المياه، لثلاث مرات يومياً، وذلك قبل ساعة من موعد تناول وجبة الطعام الرئيسية، أن هؤلاء الأشخاص قد خسروا 2.5 كيلوجراماً من أوزانهم، رغم أنهم لم يبدلوا شيئاً من عاداتهم الغذائية أو نشاطهم اليومى السابق، كما أظهرت تراجعاً فى نسبة "الكوليسترول" السيئ LDL لديهم، ولم تظهر لديهم أية عوارض أو آثارا جانبية.
موانع استخدام الجلوكومانان:
إن بودرة وطحين "الجلوكومانان" الموجودين فى "النودلز" اليابانى والصينى آمنان كلياً على الصحة، كما أن تناول هذه الألياف على شكل بودرة أو كبسولات آمن أيضاً للراشدين والأطفال، فى حال كانوا أصحاء أى لا يعانون من أية مشكلات صحية خطرة، كداء السكرى على اختلاف أنواعه.
ولكن، حبوب الدواء المصنوعة من "الجلوكومانان" ليست آمنة، ولا ينصح بتناولها أبداً، لأنها تعمل على سد مجرى التنفس والطعام، بالإضافة إلى الأمعاء وبصورة عامة، يمنع تناول هذه الألياف من قبل من يعانون من النوع الثانى من السكرى، ومن يتناولون أدوية بشكل مستمر وجرعات من "الأنسولين، لأن"الجلوكومانان" يعمل على خفض نسبة السكر فى الدم، تماماً كما تفعل أدوية السكرى، مما يعرض المريض إلى هبوط حاد فى نسبة السكر فى الدم.
أما الأشخاص الذين يمرون فى فترة علاجية تفرض عليهم تناول أدوية ملائمة لحالتهم، فيمكنهم تناول "الغلوكومانان" قبل ساعة من تناول الدواء، لأن الألياف تمنع امتصاص هذه الأدوية من قبل الجسم، ويستحسن الامتناع كلياً عن تناول هذه الألياف، خلال فترتى الحمل والرضاعة.
الجلوكومانان بين مؤيد ومعارض:
رغم تنوع الدراسات التى أثبتت فعالية هذا الدواء فى حل مشكلتى البدانة والإمساك وغيرها، إلا أن إدارة الغذاء والدواء الأميركية FDA لم توافق، حتى اليوم، على الترخيص لأى منتج يحتوى على ألياف "الجلوكومانان"، لأنها ترى أن الفائدة منه مضخمة للغاية.
إن هذا المستحضر، كما تؤكد الإختصاصية دارين شاتيلا، هو متمم غذائى يحتوى على الألياف، بعيداً عن أي مواد ضارة، لكن يجب الانتباه لطريقة تناوله، إذ من الهام اعتماده كعامل مساعد على خسارة الوزن.
إلى جانب النظام الغذائى المتوازن والصحى الذى بات معروفاً لدى الجميع، ومع ممارسة النشاطات الرياضية المختلفة أو زيادة النشاط الجسدى والحركة اليومية، بدون إغفال تناول كميات وافرة من المياه.