الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
مع باقة ورد عطرة منتدى الهندسة والفنون يرحب بكم ويدعوكم للإنضمام الينا

د.م. أنوار صفار

تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 %D9%88%D8%B1%D8%AF%D8%A9+%D8%AC%D9%85%D9%8A%D9%84%D8%A9+%D8%B5%D8%BA%D9%8A%D8%B1%D8%A9



الهندسة والفنون
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الهندسة والفنون

 
الرئيسيةالرئيسية  البوابةالبوابة  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل    دخولدخول        تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 I_icon_mini_login  

 

 تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
دكتورة.م انوار صفار
Admin
دكتورة.م انوار صفار


تاريخ التسجيل : 04/04/2010
البلد /المدينة : bahrain

بطاقة الشخصية
المجلة:

تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 Empty
مُساهمةموضوع: تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2   تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 Empty9/20/2015, 17:52

القسم الثاني
ولقد حث الإسلام الأم على الرضاع وأمرها بذلك وأن تضم طفلها أو طفلتها إلى حجرها لكي يشعر بالدفء والحنان والاستقرار وناقش الإسلام تهيئة الظروف للأم المرضع وعدم حرمانها من رضاعة أبنها قال الله تعالى " والوالدات يرضعن أولادّهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة و على المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلّف نفس إلا وسعها لا تضار والدة بولدها ولا مولود له بولده وعلى الوارث مثل ذلك فإن أراد فصالاً عن تراض منهما وتشاور فلا جناح عليهما وأن أردتم أن تسترضعوا أولادكم فلا جناح عليكم إذا سلمتم ما أتيتم بالمعروف واتقوا الله واعلموا أن الله بما تعملون بصير " 
وقد عهدت الشريعة الإسلامية بالحضانة إلى الوالدين وحثتهما على ضرورة التعاون وتهيئه البيئة المناسبة لحضانة الصغير وحفظة وتربيته وحمايته عن كل ما يضره أو يهلكه وجعلت الأولوية في الحضانة للنساء نظراً لكونهن أقدر على تقديم متطلباتها .
وفي حالة الاختلاف بين الأب والأم فإن حق الطفل في الحضانة محفوظ للأم ولا يحق للأب نزعة منها إلا بأمر شرعي كزواجها مثلاً. عن عبد لله بن عمرو بن العاص أن أمراءه قالت: يا رسول الله إن أبني هذا كان بطني له وعاء وحجري له حواء وثديي له سقاء وزعم أبوه أن ينزعه مني فقال : ( أنت أحق به ما لم تنكحي ) .
ولقد حثت الشريعة الإسلامية الأم على البقاء في المنزل من أجل أداء مهمتها على الوجه الأكمل إلا وهي تربية الأطفال ومراقبتهم والاهتمام بهم وأن هذا هو عملها ومهمتها الأساسية وهي ليست مطالبه بكسب العيش الذي هو من مهام الأب قال الله تعالى " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " 
وبهذا فإن الشريعة الإسلامية تحث على عدم إهمال الأطفال وتركهم لوحدهم في المنازل وهي المشكلة التي تعاني منها المجتمعات المتحضرة التي تعيش الفردية في أقصى درجاتها.
أما في حالة فقدان الأم فإن الحضانة تكون لإمرأة أخرى من أقارب المحضون على أن تتوفر فيها الشروط التي طالبت بها الشريعة الإسلامية مثل البلوغ ، العقل ، الإسلام ، القدرة على رعاية الصغير والأمانة.
ويعتبر طلب العلم وضرورة تعليم الأولاد من أساسيات التربية الصحيحة أكدت الشريعة الإسلامية على هذا في دعوة صريحة وواضحة قال الله تعالى " إقرأ باسم ربك الذي خلق . خلق الإنسان من علق . إقراء وربك الأكرم . الذي علم بالقلم . علم الإنسان ما لم يعلم " 
ويقول عليه الصلاة والسلام " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سلك الله به طريقا إلى الجنة " ولقد بعث الله سبحانه وتعالى الأنبياء جميعاً للناس لتربيتهم وتعليمهم ولينقذوهم من الظلمات إلى النور فكانوا دعاه خير وصلاح ، ولقد أوضح الله سبحانه وتعالى محاسن المخلوقات وعجائبها وضرورة التبصر في الكون و التأمل في ما حولنا،ليتضح لنا أن الشريعة الإسلامية جاءت أكثر تناسباً وموائمة للتقدم العلمي وضرورة استخدام العقل حتى يكون الإنسان متميزاً عن غيرة من المخلوقات فيقول الله تعالى " ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والأنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم أذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم الغافلون " 
ولقد عظمت الشريعة الإسلامية قدر العلماء ورفعتهم درجات بالتقوى والإيمان قال الله تعالى " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولا الألباب " وكل هذه الآيات والأحاديث أكبر دليل على ضرورة تعليم الأطفال وحثهم على طلب العلم ومساعدتهم في ذلك وتهيئه الظروف لهم من أجل مواصلة العلم وطلبة كما هو الحال في الكثير من القوانين الدولية السائدة هذا اليوم. واهتمت الشريعة الإسلامية بالولاية على القاصرين والصغار وخصوصاً عندما يتوفى أحد الوالدين أو كليهما فلا بد من إقامة ولي على القاصر ينفق علية ويعلمه ويربيه ويتصرف في ممتلكاته بما يرى أنه الأصلح وغالباً ما تكون للرجال لأنهم الأقدر على القيام بها ويشترط فيها شروطاً كثيرة منها العقل والبلوغ و القدرة على حفظ المولى عليه وصيانته ، الأمانة ، الإسلام ، الحرص والحفاظ على ممتلكات الصغير. وغالباً ما يطلب القضاة الاحتفاظ بأموال الصغار لدى وزارة العدل أو المحكمة أو الجهة المسؤولة عن القضاء حتى يبلغوا سن الرشد ثم يتم تسليمها لهم وفي هذا مظهر جديد من حرص الشريعة الإسلامية على الحفاظ على ممتلكات الصغار وأموالهم .ولقد نهى الإسلام عن أكل مال اليتيم والعبث به قال الله تعالى " ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده " 
ولقد توعدت الشريعة الإسلامية من يعتدي على أموال اليتامى قال الله تعالى " إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلماً إنما يأكلون في بطونهم ناراً وسيصلون سعيرا " 
ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم بوجوب الإحسان إلى الأيتام والمحافظة عليهم والأنفاق عليهم ومساعدتهم وتيسير أمورهم فقال " أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعية السبابة والوسطى" ويشير عبد الهادي 1997م إلى أن الشريعة الإسلامية تهدف إلى تربية الأيتام كسائر الأطفال في المجتمع وتدعوا إلى البر بهم والإحسان إليهم ثم يقارن بين الشريعة الإسلامية والقانون الوضعي " هذا هو موقف الشريعة من اليتيم ، فأين موقف التشريع الوضعي دولياً كان أو وطنياً من تلك المعاملة الإنسانية الراقية التي حثت الشريعة عليها في التعامل مع اليتيم . ولقد عالجت بعض التشريعات الغريبة وضع اليتيم من خلال وسيلتين الأولى هي ابتداع نظام التبني ، حيث تعول اليتيم إحدى الأسر التي تفتقد الولد وهو نظام يلغي نسب وهوية ودين الطفل . هذا فضلاً عن انحراف البعض بهذا النظام حيث أصبح التبني وسيلة للاتجار غير المشروع بالأطفال بل وحتى إيذاؤهم ، أما الوسيلة الثانية فهي إيداع الطفل الملجأ حيث يفتقد الحب والحنان و العاطفة والتوجيه والتربية . ولقد أثبتت الدراسات الحديثة عظم الفارق بين الطفل الذي ينشأ في وسط أسرة وغيره الذي يتربى في المحاضن والملاجئ " 
والشريعة الإسلامية تحفظ للإنسان حقه في الحياة وتحرم الاعتداء على هذا حق ، وجعلت من يقتل نفساً كمن قتل الناس جميعاً ، ونددت بمن يعتدي على هذا الحق كما أمرت الشريعة الإسلامية بضرورة المساواة بين الأطفال الذكور والإناث في الكثير من الأمور في إشارة واضحة إلى عدم المساواة الذي كان سائداً في الجاهلية ، حيث كان هناك تفضيل للأولاد الذكور على الإناث وهو الأمر الذي رفضته الشريعة الإسلامية رفضاً واضحاً قال الله تعالى " وإذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسوداً وهو كظيم يتوارى من القوم من سوء ما بشر به ، أيمسكه على هون أم يدسه في التراب ،إلا ساء ما يحكمون " 
والشريعة الإسلامية تحث على معاملة الأطفال برفق وحنان وتوفير الأمن العاطفي لهم وعدم القسوة عليهم فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قبّل الرسول صلى الله عليه وسلم الحسن رضي الله عنه فقال له الأقرع بن حابس يا رسول الله أن لي عشرة من الولد لم أقبّل واحداً منهم قط فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم من لا يرحم لا يرحم . وروى عن الرسول أنه أطال في السجود لئن أحد أبناء فاطمة ركب على ظهره أثناء السجود فكرة الرسول صلى الله عليه وسلم القيام بسرعة حتى لا يعرض الطفل للسقوط. 
ويجب معاملة الأطفال على مبدأ المساواة الكاملة على اعتبار أنهم أخوة في الله وكلهم لأدم وأدم من تراب وبالتالي فلابد من نبذ العنصرية والتفرقة والتعصب الديني والمذهبي و العرقي الذي يفرق بين الأطفال ولقد كان الإسلام سباقاً إلى المساواة بين الأطفال واعتبارهم جميعاً أسرة واحدة يرجع نسبهم إلى أب واحد 
فيقول الله تعالى " يا أيها الناس أنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا أن أكرمكم عند الله أتقاكم " 
ومن هنا يتضح أن الشريعة الإسلامية لا تجيز التفرقة العنصرية الموجودة في القرن العشرين ولقد اهتمت الشريعة بالأخلاقيات العامة وأكدت على احترام الآخرين وعدم إيذائهم والسخرية منهم
قال الله تعالى " يا أيها الذين أمنوا لا يسخر قوماً من قوم عسى أن يكونوا خيراً منهم ، ولا نساء من نساء عسى أن يكونوا خيراً منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب . بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون" . 
ولا بد من تعليم الأطفال المفاهيم والقواعد الحسنة وغرسها في نفوسهم وتعويدهم على ممارستها 
وتؤكد الشريعة على احترام الحقوق الشخصية للآخرين فهذا عمر بن الخطاب يوبخ عمر بن العاص على فعل أبنه عندما لطم رجلاً ورفض القصاص ويطلبه إلى المدينة ثم يأمر الرجل فيلطمه بنفس الطريقة ويقول أضرب أبن الأكرمين متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحراراً يا بن العاص ؟ . وفي هذا تأكيد على مبدأ المساواة بين شباب المسلمين . اهتمت الشريعة الإسلامية بالبناء الأخلاقي للطفل المسلم نظرا للأهمية البالغة للأخلاقيات العامة في التفاعل بين أفراد المجتمع المسلم وإقتداء برسولنا صلى الله عليه وسلم الذي خاطبه المولى بقوله " وإنك لعلى خلق عظيم " فيجب أن نلتزم هذه القاعدة الواضحة في تربية أطفالنا ونجعلها أحد حقوقهم علينا . ويقول صلى الله عليه وسلم " ما نحل والد ولده افضل من خلق حسن " ومن الأخلاقيات العامة التي حضت عليها الشريعة ، الاحترام المتبادل وتوقير كبار السن فيقول تعالى " فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما " ويقول صلى الله عليه وسلم " ليس منا من لم يحترم صغيرنا ولم يوقر كبيرنا " رواه الترمذي
,اهتمت الشريعة الإسلامية بالآداب الأجتماعية التي تساعد في تعاون أفراد المجتمع وتكاملهم من أجل تكوين مجتمع صالح يوفر لأفراده العيش الكريم . فيجب تعليم الصغار على الوعي والحس المجتمعي وضرورة احترام عناصر هذا المجتمع مثل احترام الجار وكف الأذى عنه واحترام كافة أفراد المجتمع وعدم تتبع أخطائهم وكشف عوراتهم وضرورة مساعدتهم في الشدائد . قال صلى الله عليه وسلم " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يحسده ، من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه بها كربة من كرب يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة " رواه البخاري . والصدق من الصفات التي يجب غرسها في نفوس الأطفال قال تعالى " ومن اصدق من الله حديثا " وقال " يأيها الذين أمنوا أتقوا الله وكونوا مع الصادقين " والصدق مصدر لكل فضيلة وتطمئن إليه النفس والكذب يقلق القلوب ويدعها مضطربة حائرة .
الممارسة الفعلية والتطبيقية لحقوق الطفل في الإسلام 
بعد كل ما تقدم من حديث حول حقوق الطفل في الإسلام من ناحية نظرية لا بد من الحديث عن الجوانب التطبيقية التي تعتبر المحك الحقيقي والاختبار الفعلي للجوانب النظرية التي سبق الحديث عنها . فكثيراً من النظريات والفرضيات واجهتها الكثير من الصعوبات أثناء التطبيق . وبالنظر إلى حقوق الأطفال في الشريعه الإسلاميه نجد أن الكثسر منها يتم ممارسته وتطبيقه بشكل جيد إلا أن هناك جوانب أخرى لا يتم تطبيقها وممارستها بالشكل الصحيح ولا بد من الإشارة إلى هذه الجوانب.
1- بعض التشريعات لم تأخذ صفة الإلزامية وليس هناك وسيلة لإلزام الوالدين بها وبقيت متروكة لضمائرهم وذلك قد لا يكون كافياً للمحافظة على حقوق هؤلاء الأطفال ورعايتهم وحمايتهم من المخاطر وعدم تعريضهم للإهمال والأذى . وأصبحت الحاجة ماسة إلى رقابة مجتمعية تتمثل في بعض الجهات التنفيذية داخل المجتمع في مراقبة من يتجاهل هذه التشريعات وذلك انطلاقا من القاعدة الفقهية (( إن الله ليزغ بالسلطان ما لا يزغ بالقرآن))
2- الكثير من هذه التشريعات تأخذ صفة الفردية والتعامل مع الأطفال والصغار بشكل انفرادي ويصاحب ذلك ضعف في التركيز على الجوانب المجتمعية والتنظيمية التي تشمل المجتمع بأكمله وتعطيه الأحقية الشرعية في التدخل عند الإخلال بهذه التشريعات ومثال ذلك عدم وجود آلية لمنع الأباء من ضرب أولادهم ضرباً مبرحاً يتنافى مع كل ما يمكن اعتباره تأديباً وتربية وكثيراً ما يشتكي الأطباء العاملون في الإسعاف والطوارئ من مثل هذه الحالات التي يتوقفون عند مجرد علاج الطفل من جراء الإصابات والجروح التي لحقت به بسبب اعتداء والدة أو أحد أقاربه بشكل يتنافى مع التشريعات والتعاليم الإسلامية في هذا الخصوص.
حماية الأطفال من الإيذاء والإهمال في المجتمع السعودي
لابد من الإشارة إلى أن الشريعة الإسلامية هي الدستور المعمول به في المملكة العربية السعودية وبالتالي فإن ما سبق ذكره عن حماية الأطفال في الشريعة الإسلامية يشكل السياسة المعمول بها في المجتمع السعودي إلا أنه زيادة على هذه الأمور التشريعية هناك بعض القوانين التنظيمية الكثيرة التي في حاجة إلى المزيد من المناقشة حول هذا الموضوع.
وتعتبر قضية حماية الأطفال من الإيذاء والإهمال قضية جديده في المجتمع السعودي بداء الاهتمام بها يتزايد في السنوات الأخيرة . ولقد بدأت المستشفيات السعودية بمناقشة هذا الموضوع بشكل علني وشكلت العديد من اللجان في المستشفيات الكبيرة لهذا الغرض . وزيادة على ذلك بدأت وسائل الإعلام تناقش بعض الحالات التي تعرضت للإهمال أو إساءة المعاملة من قبل الوالدين أو الأقارب . ولقد بدأ الباحثون يهتمون بهذا الموضوع أيضاً حيث نوقشت أول رسالة دكتوراه حول هذا الموضوع من قبل منيرة آل سعود عام 2000 م كما أن وزارة المعارف شكلت لجنة وطنية للطفولة من أجل دراسة هذه القضية. وبالنظر إلى بعض الأمور المنظمة لحقوق الأطفال وحمايتهم في المجتمع السعودي نجد أن المملكة العربية السعودية توفر التعليم المجاني لكافة الأطفال الذكور و الإناث وتحرص على نشر التعليم ووصوله إلى كل طفل مهما كلف الأمر إلا أن الملاحظ أنه رغم كل هذه الجهود يبقى التعليم اختياراً ايً متروكاً لقرار الأباء والأمهات ، فليس هناك قانوناً يجعل التعليم إلزامياً ويجعل الحرمان منه جريمة بالإمكان النظر فيها من الجهات المختصة كما هو الحال في بعض البلدان . وبالنظر إلى دور المدارس في حماية الأطفال في المجتمع السعودي نجد أنه لا يوجد سياسة عامة منصوص عليها من وزارة المعارف إلا أن هناك اجتهاداً من العاملين في المدارس للتعامل مع هذه الحالات دون وجود برتوكول موحد يتم التعامل من خلاله علماً بأن القيام بمثل هذا العمل متروك للعاملين في المدرسة دونما أي إلزام أو مسئولية في حال عدم القيام به. وتعتبر هذه المهمة ليست سهلة إذا يتطلب القيام بها تدريباً خاصاً و اهتماماً مضاعفاً من قبل المعلمين والمعلمات ويشير البعض إلى ضرورة تشجيع الأطفال على الحديث والتخاطب مع المعلمين ومع زملائهم وذلك لضمان كسب ثقتهم مما يقود إلى الإبلاغ عن كل ما يتعرضون له في محيطهم الاجتماعي،ولابد من مراعاة السرية والخصوصية إضافة إلى تعاليم الشريعة الإسلامية فيما يتعلق بالحقوق والواجبات لجميع أفراد الأسرة. ولا يزال المجتمع السعودي يفتقر إلى العديد من الخطوات الحاسمة رغم الجهود الجيدة التي بذلت في هذا المجال ومن أهمها .
الناحية الصحية:
حقق المجتمع السعودي تقدماً ملحوظاً في المجال الصحي للأطفال 
1- الرعاية الطبية المجانية.
2- السجل الطبي الإلزامي منذ الولادة ويشمل على التطعيمات الأساسية والضرورية.
3 - لا يسمح للطالب بالتسجيل في المدرسة إلا بعد الإطلاع على سجله
الطبي والتأكد من اكتمال التطعيمات المطلوبة.
الناحية الاجتماعية
توفر الدولة العديد من الخدمات الاجتماعية للأطفال وذلك من خلال
1 - إعانة الضمان الإجتماعي لكل أسره محتاجة ولديها أطفال . 
2 - توفير الرعاية المؤسسية للأطفال اليتامى واللقطاء ومن لا عائل لهم
3 - رعاية الأحداث عن طريق دور الملاحظة الاجتماعية
4 - المساعدات الخاصة بالمعاقين والمشلولين ولأسرهم 
5 - برنامج الأسر الحاضنة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://eng-art.yoo7.com
عمار الزعبي
عضوماسي
عضوماسي
عمار الزعبي


الثور
تاريخ التسجيل : 11/10/2014
العمر : 54
البلد /المدينة : سوريا الحبيبة

بطاقة الشخصية
المجلة: 0

تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2   تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 Empty9/21/2015, 09:42

حثت الشريعة الإسلامية الأم على البقاء في المنزل من أجل أداء مهمتها على الوجه الأكمل إلا وهي تربية الأطفال ومراقبتهم والاهتمام بهم وأن هذا هو عملها ومهمتها الأساسية وهي ليست مطالبه بكسب العيش الذي هو من مهام الأب قال الله تعالى " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم " 
وبهذا فإن الشريعة الإسلامية تحث على عدم إهمال الأطفال وتركهم لوحدهم في المنازل وهي المشكلة التي تعاني منها المجتمعات المتحضرة التي تعيش الفردية في أقصى درجاته
موضوع مهم جدا ً جزاك ِ الله خيرا ً على ماقدمت ِ  ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابتسام موسى المجالي
مشرف
ابتسام موسى المجالي


تاريخ التسجيل : 20/04/2010

تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 Empty
مُساهمةموضوع: رد: تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2   تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 Empty9/21/2015, 10:45

هتمت الشريعة الإسلامية بالآداب الأجتماعية التي تساعد في تعاون أفراد المجتمع وتكاملهم من أجل تكوين مجتمع صالح يوفر لأفراده العيش الكريم . فيجب تعليم الصغار على الوعي والحس المجتمعي وضرورة احترام عناصر هذا المجتمع مثل احترام الجار وكف الأذى عنه واحترام كافة أفراد المجتمع وعدم تتبع أخطائهم وكشف عوراتهم وضرورة مساعدتهم في الشدائد . قال صلى الله عليه وسلم " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره ولا يحسده 


جزاك الله خيرا للطرح القيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فؤاد حسني الزعبي
المراقب العام المميز
المراقب العام المميز
فؤاد حسني الزعبي


العذراء
تاريخ التسجيل : 22/10/2011
العمر : 81
البلد /المدينة : فيينا - النمسا

تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 Empty
مُساهمةموضوع: تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2   تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2 Empty9/21/2015, 15:25

إن الشريعة الإسلامية لم تترك أي ناحية من نواحي الحياة إلا وشرّعت لها بقوانين من عند المشرّع سبحانه وتعالى وبالنسبة لحقوق الأطفال لهم أهمتهم في التربية والحياة كما في قوله تعالى: ( يا أيُّها النّـاسُ إنّـا خَلقْناكُمْ مِنْ ذَكَر وأُنْثى وَجَعلْناكُم شُعُوباً وقَبائِلَ لِتَعارَفُوا إنَّ أكْرَمَكُم عِنْدَ اللهِ أتْقاكُمْ ، إنّ اللهَ عَليمٌ خَبيرٌ ) الحجرات ( 13 ) شكرا لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 2
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 3
» تشريعات حقوق الأطفال بين الشريعة الإسلامية وبعض القوانين الوضعية 1
» العقود في الشريعة الإسلامية
» مجلة الهندسة والفنون العدد89
» حقوق المرأة في الحضارة الإسلامية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الهندسة والفنون :: الاسرة :: الطفل-
انتقل الى: