تبدأ البدانة عند الأطفال في الولايات المتحدة عندما يكونون في صفوف الروضة، ففي سن الرابعة عشرة من العمر كان أكثر من نصف البدناء يعانون هذه المشكلة منذ سن الخامسة، على ما اكتشفت دراسة نشرت في المجلة الأميركية الطبية «نيو إنغلند جورنال أوف ميديسن».
وبينت هذه الدراسة أيضا أن خطر الإصابة بالبدانة يزداد أربع مرات عند الأطفال الذين يعانون وزنا زائدا في الروضة.
وأوضحت سولفيغ كانينغهام الاستاذة المساعدة في كلية الصحة العامة التابعة لجامعة «إموري» (ولاية جورجيا جنوب شرق الولايات المتحدة) والقيمة الرئيسية على هذه الدراسة «لا شك في أن عوامل الخطر التي تتسبب بالبدانة معلومة، لكن قليلة هي المعلومات عن الأطفال المصابين بالبدانة وسن الإصابة بها».
وشملت هذه الأبحاث معطيات مجمعة من نحو 3.8 ملايين طفل في صفوف الروضة شاركوا في دراسة أجريت بين عامي 1998 و1999.
وشرحت سولفيغ كانينغهام أن «مراقبة انتشار البدانة في سن مبكرة من شأنها أن توضح لنا طبيعة هذا الوباء والسنوات التي يزداد فيها خطر الإصابة والفئات الأكثر عرضة له».
ويرتفع خطر الإصابة بالبدانة في الرابعة عشرة من العمر إلى أعلى مستوياته عند الأشخاص الذين تكون أوزانهم ثقيلة عند الولادة ويعانون وزنا زائدا في طفولتهم. وأظهرت الدراسة أن نحو %36 من الأطفال الذين أصيبوا بالبدانة قبل الرابعة عشرة من العمر كانوا يزِنون أكثر من أربعة كيلوغرامات عند ولادتهم.
وختمت سولفيغ كانينغهام قائلة «لدينا مؤشرات تدل على أن بعض العوامل قبل الولادة وخلال السنوات الخمس الأولى من العمر تلعب دورا مهما في ما يخص الإصابة بالبدانة.