اللؤلؤة (رواية)
اللؤلؤة هي رواية قصيرة للكاتب الأمريكي جون شتاينبيك، نشرت في عام 1947. تتحدث عن صائد لؤلؤ يدعى كينو، وتستكشف طبيعة الانسان وكذلك الطمع والشر. وكانت الحكاية الشعبية المكسيكية من لاباز، الواقعة في باخا كاليفورنيا سور في المكسيك، هي مصدر إلهام الكاتب جون ستاينبك، حيث سمعها عندما قام بزيارة الأرض الغنية باللؤلؤ سابقا عام 1940.[1] في عام 1947، تم تحويل الرواية إلى فيلم مكسيكي اسمه لا بيرلا، وفي عام 1987، تم تحويلها إلى فيلم آخر يدعى Ondu Muttina Kathe. وهذه القصة هي واحدة من كتب ستاينبك الأكثر شعبية واستخدمت على نطاق واسع في صفوف المدرسة الثانوية.[2] وعادة ما تستعمل كحكاية رمزية.
عندما يقوم عقرب بلغ كايوتو، وهو طفل صغير جدا، يصر والده كينو على البحث عن طريقة ليقوم بالدفع لطبيب المدينة حتى يعالج ابنه. يرفض الطبيب أن يساعد كينو بسبب العنصرية، وذلك جعل كينو يشعر بالغضب الشديد. ولكن بعد ذلك بفترة قصيرة يجد كينو لؤلؤة براقة كبيرة جدا، وكان على استعداد ان يقوم ببيعها حتى يدفع للطبيب. أطلق الجميع على اللؤلؤة لقب "لؤلؤة العالم"، وطمع الكثير من الناس بالحصول عليها. وفي احدى الليالي الحالكة تعرض كينو للهجوم في منزله، لذلك عقد العزم على التخلص من اللؤلؤة. وفي صباح اليوم التالي اخذ اللؤلؤة إلى "مزاد تجار اللؤلؤ" في المدينه، الا أن المزاد كان في الحقيقة خدعة للفاسدين. يدعي المشترون في المزاد عادة أنهم يريدون شراء كل لؤلؤة، ويتظاهرون أنهم يتنافسون فيما بينهم للحصول عليها، ولكن في الحقيقة كانوا جميعا يتقاضون رواتبهم من شخص واحد، فعندما يحصلون على اللؤلؤة يقومون بتسليمها إليه وهو يقوم ببيعها خارج القرية، فهو بذلك يقوم بغش السكان المحليين. حاول المشترون الفاسدون إقناع كينو بأن هذه اللؤلؤة مزيفة، ورفضوا أن يدفعوا إلا مبلغا قليلا من المال. لذلك قرر كينو أن يعبر الجبال حتى يصل إلى العاصمة لعله يجد شخصا يدفع مبلغا أكبر. جوانا، زوجة كينو، رأت أن اللؤلؤة قد جلبت لهم الظلام والجشع، لذلك قامت بالتسلل من المنزل ليلا حتى ترمي اللؤلؤة في المحيط، ولكن عندما إكتشف ذلك كينو هاجمها بشراسة وتركها على الشاطئ.
وبينما كان كينو عائدا إلى كوخه، تعرض للهجوم من قبل شخص مجهول، فقام بطعنه وقتله. وإعتقد كينو أن الرجل قد أخذ اللؤلؤة، ولكن زوجته جوانا تخبره أنها بحوزتها، وعندما وصلوا إلى الكوخ، وجدوه مشتعلا بالنار وكان قارب العائلة مدمرا، ذلك ما جعل كينو يشعر بالغضب الشديد. امضى كينو وجوانا اليوم مختبئين في كوخ شقيق كينو خوان توماس وزوجته، وجمعوا بعض المؤن لرحلتهم إلى العاصمة. وغادر كينو، جوانا وابنهم كايوتا في الليل. وفي النهار، وبعد أن استراحوا لفترة قصيرة، يجد كينو آثار لأشخاص يعتقد أنهم يقومون باللحاق بهم. كانا مدركين أنهم لن يستطيعا الاختباء عن هؤلاء الرجال لذلك بدأوا بالصعود على الجبل. واختبأوا في كهف وجدوه بالقرب من حفرة مياه طبيعية وانتظروا أن يقوم الرجال باللحاق بهم. أدرك كينو أنه يجب التخلص من الرجال إذا أرادوا ان يصلوا إلى العاصمة بسلام. لذلك قرر أن يقوم بمهاجمة الرجال. سمع الرجال صوت صرخة تشبه صوت بكاء طفل، ولكنهم إعتقدوا أنه صوت نباح ذئب. فقام أحد الرجال بإطلاق النار من بندقيته بإتجاه الصوت، حيث جوانا وكايوتو مستلقيان. يقوم كينو بقتل الرجال الثلاثة الذين يلاحقونهم، ثم يشعر أن هناك شيء ما، فيتسلق الجبل عائدا ليجد أن كايوتو قد أصيب في رأسه من الرصاصة التي أطلقها أحد الرجال. وفي الصباح، يعود كينو وجوانا إلى لاباز مع جثة ابنهم كايوتو الملفوفة في حبال. لم يعودا يريدان اللؤلؤة لذلك يقوم كينو بإعادتها مرة أخرى إلى المحيط.