ولا يقتصر دور ريادة الأعمال على زيادة إجمالي الناتج المحلي، إنما تساهم في تحسين مستوى الحياة بزيادة نشاطات الأعمال الريادية بما في ذلك نظام التعليم والتدريب والبحث والتطوير للذات والصحة والقوة الشرائية للحياة المعيشية.
إن زيادة دخل الفرد الذي يعمل في الشركات الريادية يزيد في الدورة الاقتصادية ويسهم في الادخار والاستثمار وبالتبعية تحقق شروط النجاح الوظيفي للفرد . وتعد أمريكا من أكثر دول العالم من حيث تحفيز ونمو الأعمال الريادية. ولهذا السبب نرى الزيادة المضطردة في نسبة المهاجرين إليها من جميع أنحاء العالم للحصول على العمل وتحقيق الأحلام والجودة الحياتية وإعادة إكتساب الثقة بالنفس.
وهناك علاقة قوية بين ثراء الأمم وتنمية الأعمال الريادية، حيث يزداد الثراء بزيادة عدد الشركات الريادية في الدول. وتُعد أمريكا مثالاً واضحاً على مساهمة الأعمال الريادية في إجمالي الناتج القومي السنوي الذي تجاوز 30 تريليون دولار. كذلك نمو الصادرات مرتبط بنمو الأعمال الريادية كما يحدث الآن من ثورة اقتصادية في الصين واليابان وألمانيا وأمريكا وغيرها من الدول الصناعية المتقدمة.