الصفات الشكلية والبيولوجية لشجرة الجوز:
- الشجرة كبيرة يصل طولها حتى (20-25) م وتعد من الأشجار القوية والمعمرة التي يصل عمرها إلى 100-300 سنة وقد وجد في الغوطة أشجار بطول 25 م ووصل قطرها إلى 4.5م.
- قشرة الساق وفروعها خضراء إلى زيتونية اللون ، تتشقق الشجرة بالتقدم بالعمر لتصبح رمادية اللون.
- الجذور وتدية تتعمق لعدة أمتار تحت سطح التربة.
- الأوراق مركبة تتألف كل ورقة من 5-7 وريقات غالباً بيضوية الشكل كاملة ونادراً ذات حواف منشارية وتنتشر من الأوراق عند فركها رائحة عطرية راتنجية.
- الأزهار خضراء وحيدة الجنس وحيدة المسكن ذات براعم حرشفية ، تتوضع الأزهار الأنثوية طرفياً على فروع العالم الماضي وتتشكل قبل التفتح بـ3-5 أسابيع وينتج عن البرعم الزهري الأنثوي أكثر من زهرة ذات ميسمين كبيرين لاستقبال حبوب الطلع، الأزهار المذكرة توضعها جانبي تنتج من براعم ذكرية تتكون في الخريف السابق (آخر الصيف) وتتفتح في الربيع عن نورات طويلة تعرف بالنورات الهرية تحمل عددا ً كبيراً من حبوب الطلع.
- يعتبر الجوز عموماً ذاتي التلقيح وحيد الجنس وحيد المسكن أي أن أزهاره منفصلة وانتقال حبوب الطلع يتم من زهرة إلى أخرى، كما يمكن حدوث التلقيح الخلطي نظراً لوجود ظاهرة التباين في إزهار الأعضاء المؤنثة والمذكرة لذلك يجب زراعة أصناف الأزهار المؤنثة إلا أن الجوز المزروع في بلدنا يميل إلى الظاهرة المسماة Apomixis أي تكون الجنين دون إخصاب وذلك من خلال تطور خلايا ثنائية المجموعة الصبغية الموجودة في النيوسيل أو الموجودة في اللحافة (غلاف بويضي) وتتصف معظم الأصناف الحديثة التجارية بذلك، أما ظاهرة العقد البكري فتحدث في الجوز أحياناً وتسبب عدم وجود اللب أي تكون الجوزة فارغة ونظراً لعدم وجود غدد رحيقية تجذب النحل فإن التلقيح يتم بواسطة الرياح.
- تمتد فترة الإزهار من 5-15 يوم في شهر آذار في الظروف البيئية للقطر ويوضح الشكل رقم (2) أعضاء الزهرة والثمرة في شجرة الجوز.
- ثمرة الجوز كاذبة تحاط الجوزة بقشرة سميكة لحمية خضراء تتشقق عند النضج تستعمل في الدباغة وشكل الجوزة غالباً بيضوي أو كروي وسطحها عادة خشن ولبعض الأصناف قشرة ناعمة تمتلك الجوزة عادة فلقتين ويصادف أحياناً 3 فلقا تفصلهن البرازخ على 4 أو 6 أقسام.
- القشرة سميكة تحتاج لقوة لكسرها ونادراً ما تكون رقيقة يمكن كسرها باليد ويتراوح سمك القشرة بين 1-2 مم أحياناً حتى 2.5 مم وفي بعض الأصناف 6 مم ، تختلف نسبة اللب أو التصافي في الجوز وكيفية التصاقه (لاصق أو منفصل) باختلاف الأصناف يوجد داخل النواة بذرة غنية بالمواد الدهنية وهي التي تؤكل.
طبيعة الحمل والإزهار في الجوز:
الحمل الثمري طرفي على خشب حديث أي نموات العام الحالي تتوضع النورات الزهرية المذكرة جانبياً على الفروع الطويلة بعمر سنة، الأزهار المؤنثة التي تعطي ثماراً تحمل طرفياً على خشب حديث أي على نموات نفس العام لذلك لاتقلم الشجرة أثناء الإثمار إلا علاجياً أو لإزالة الخشب المتضرر من الصقيع لأن الحمل الثمري قمي والنمو الخضري غالباً على الفروع الموجودة في نهايات الأغصان.
المتطلبات البيئية المناسبة لزراعة الجوز:
الحرارة: يعتبر الجوز من أنواع الفاكهة المحبة للحرارة لذلك يعيش في المناطق ذات الحرارة المعتدلة تحتاج الشجرة لاكتمال نمو نضج الثمرة إلى درجة حرارة عالية مابين 25-35 ْ ولمدة 130-150 يوم يتحمل الحرارة المنخفضة شتاءً ولكن ليس أكثر من -25ْ حيث تؤدي هذه الدرجة إلى موته وتتضرر البراعم والأزهار والثمار الصغيرة عند تدني درجة الحرارة عن -1ْ م وبشكل كبير النورات الذكرية عن المؤنثة يفضل الربيع الدافئ ليتم التلقيح والإخصاب، وعند ارتفاع الحرارة المفاجئ والكبير في الربيع تحدث ظاهرة تباين تفتح البراعم الذكرية والمؤنثة كذلك يؤدي دفء الشتاء إلى تشكل ثمار قليلة وانخفاض المحصول.
وارتفاع الحرارة عن 38ْم صيفاً يؤدي إلى إصابة الثمار بلفحة الشمس وينتج عنها ثمار فارغة وارتفاع الحرارة أواخر الصيف يؤدي لاسوداد اللب يفضل الجوز المناطق القليلة الرياح لأنه يتضرر بزيادة شدة الرياح وكذلك يفضل الجو معتدل الحرارة صيفاًً المائل للجفاف قليلاً.
وتحتاج الشجرة إلى 400-450 ساعة برد أثناء طور السكون تنخفض الحرارة فيها إلى مادون +7ْم .
يعد الصقيع الربيعي من أهم أعداء الشجرة لأنه يقضي على محصول السنة القادمة فالبراعم الخضرية والثمرية والأزهار والثمار الصغيرة تتضرر بالصقيع تماماً عند تدني درجة الحرارة عن -1ْم كما حدث في ليلة 11 و 12 نيسان 1997.
الضوء: الجوز العجمي (المحلي) محب للضوء ولاتعطي الشجرة حملاً غزيراً وبنوعية ثمار جيدة عندما تكون المسافات الزراعية قريبة والأشجار متشابكة.
الرطوبة والري: تفضل أشجار الجوز الرطوبة الجيدة خلال فصل النمو لذلك تلاحظ زراعتها في ريف دمشق على أطراف الأنهار وقرب السواقي ، كما تنمو بشكل لابأس به في المناطق الجبلية المرتفعة كما هو الحال في جبل العرب حيث تنمو بشكل جيد وتعطي ثماراً بنوعية جيدة بسبب تعمق جذور الجوز وإمكانية الاستفادة من المياه الموجودة في أعماق التربة.
ويجب ري أشجار الجوز صيفاً في فترات الجفاف وتؤدي أشعة الشمس العالية إلى ظهور حروق سوداء على ثمار الجوز.
يراعى عند الري عدم ملامسة مياه الري لساق الشجرة لأن ذلك يؤدي إلى الإصابة بعفن الساق التاجي وهو من الأمراض الهامة لشجرة الجوز والذي يسبب ضرراً كبيراً لها لذلك يفضل إحاطة ساق الشجرة بقليل من التراب لمنع وصول الماء إليه مباشرة.
التربة: تتطلب أشجار الجوز تربة سميكة مفككة غنية بالمواد الغذائية ذات رطوبة جيدة تناسبها ترب بسماكة 2-3 م حيث تتميز أشجار الجوز بجذور قوية تنتشر بشكل واسع في التربة ولكن يلاحظ عليه قلة الشعيرات الجذرية الدقيقة مما يقلل من قدرتها على الاستفادة من الآزوت بالمقارنة مع الأشجار الأخرى.
تقاوم التربة الكلسية وتفضل الترب الحمراء الخفيفة أو الثقيلة الجيدة النفود للماء كما أن الترب الكتيمة عديمة النفاذية تساهم في موت الأفرع التدريجي من القمة وحتى الأفرع الهيكلية وذلك لقلة مياه الري ولاتنمو الأشجار جيداً في الأراضي الطينية الثقيلة ولا في الرمال كما لا تتحمل الملوحة في التربة.
العمليات الزراعية الضرورية عند تأسيس بساتين الجوز الحديثة:
عند القيام بتأسيس مشروع زراعة بساتين الجوز لابد من اتباع الخطوات الأساسية قبل زراعة الأشجار وهي:
دراسة بيئية متكاملة تشتمل على درجات الحرارة الصغرى والعظمى وفترات الصقيع بالمنطقة، تحليل التربة من النواحي الفيزيائية والكيميائية، مستوى الحموضة، مستوى الماء الأرضي ، ساعات البرودة، كميات المياه الأرضية المتوفرة في أرض المشروع.
ومن الجدير ذكره ضرورة اختيار موقع الزراعة في الأراضي العميقة الخصبة وأن لايقل بعد مستوى الماء الأرضي عن سطح الأرض عن 2 م وتجنب غرس في الأراضي المالحة والغدقة والمعرضة للصقيع.
إن شجرة الجوز حساسة للملوحة وتنخفض إنتاجية الشجرة إلى 50% عندما تكون ملوحة التربة 4.8 مليموز /سم3 وماء الساقية 3.2 مليموز/سم3 كما يجب ألا تتجاوز ملوحة التربة عند بدء نمو الأشجار عن 8 مليموز /سم3.
إزالة الأشجار والأعشاب والصخور وإجراء عملية تجريف لسطح التربة.
نقب التربة لعمق 100-120 سم وبشكل متعامد من أجل تفكيك سطح التربة وتهويتها وإزالة الأحجار والعوائق الأخرى.
حراثة الأرض حراثة متوسطة متعامدة لضمان تهوية التربة ودفن الحشائش إن وجدت ومن ثم تجري عملية تنعيم التربة وتسويتها بحيث تحقق كفاءة ري مناسبة لكامل مساحة المشروع.
زراعة مصدات رياح من الجوز أو السرو بالجهة التي تهب منها الرياح.
تخطيط الأرض بوضع علامات عليها بالأماكن المراد زراعتها على مساعة 10 × 10 م على الأقل.
تسميد التربة بالأسمدة العضوية وبمعدل 3 -5 م3/دونم من الأسمدة المتخمرة (سقي) و 3 م3 /دونم من الأسمدة المتخمرة (بعل).
حفر الجور بعمق /80 × 80 × 80/ سم .
تمديد شبكة الري ويفضل شبكة الري بالتنقيط لتأمين سقاية مستمرة ومتوازنة للأشجار خلال فترة النمو مع مراعاة إعطاء الاحتياج المائي المطلوب.
زراعة الأرض بالأشجار ( ويفضل انتقاء أصناف مختلفة لضمان التلقيح الخلطي) وتقص الغراس على ارتفاع 80 سم حسب الغرسة على أن تكون الغراس ذات مواصفات جيدة من حيث الطول وسلامة الجذور، يمكن زراعة غراس بذرية بالأرض الدائمة أو ضمن مشتل ومن ثم تطعم الغراس بعد من أقلام أو فروع خضرية من أفضل الأشجار من حيث الأثمارونسبة تصافي ثمارها أما موعد التطعيم فهو في آذار بالقلم أو في آب وأوائل بالعين النائمة.
ولابد من وجود تناسق بين الغراس في الطول حسب المستطاع، بعد إتمام عملية الزراعة توضع بالقرب من كل غرسة دعامة من الخشب كما يراعى أن تكون بعيدة قليلاً عن منطقة الجذر حيث تربط الغرسة من وسطها بالدعامة الخشبية لضمان استقامة الساق وعدم انكساره بواسطة الرياح،