ابوبكر مشتهرى مشرف القسم الاسلامي
تاريخ التسجيل : 08/12/2011 العمر : 73 البلد /المدينة : مصر
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| | التبنى فى الإسلام | |
التبنى فى الإسلام مسألة زيد و زينب وإبطال التبنى قضية شائكة نتعرض لها من الناحية الشرعية وهى مسألة زيد بن حارثة و طلاقه لزينب بنت جحش رضى الله عنهما . وزعموا أن طلاقها من زيد عشق النبى(صلى الله عليه وسلم) (حاشاه) لها . وقد لطخت هذه الرواية المكذوبة أكثر التفاسير ولم ينتبهوا إلى إخلالها بمقام النبوة التى شهد لها الله بالعظمة. حيث قال الله ( و إنك لعلى خلق عظيم ) ولقد تجرأ الأجانب بسبب هذه الرواية على الخوض فى النبى الأكرم و الإستدلال بذلك على عدم صحة نبوته(وكذبوا) وتحقيق المسألة رواية ودراية وتاريخاً وواقعاً صادقاً ويتلخص فيما يلى: أراد الله أن يبطل عادة من عادات الجاهلية الموروثة ( زواج الدعى المتبنى) و القصة تتلخص فى الآتى : زيد بن الحارثة كان عبد اشترته السيدة خديجة ليكون مولى للرسول (صلى الله عليه وسلم) ولترتيب من الله أمر الرسول صلى الله عليه وسلم تزويج زيد لزينب بنت جحش وهى من الأشراف وهاشمية قرشية . فاعترض شقيقها عبد الله . فأنزل الله قرآنا( وما كان لمؤمن أو مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعصى الله ورسوله فقد ضل ضلاً مبينا ) فتزوجا . ولكن كانت زينب تعتقد فى نفسها أن زيد ليس كفؤا لها ولكنها خضعت لأمر الله . وإشتكى زيد للرسول صلى الله عليه وسلم سوء فعلها . حتى أمر الله بتطليقها . ثم تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم . تعالوا معى لهذه الآية : ( و إذ تقول للذى أنعم الله عليه وأنعمت عليه ( الله بالإسلام والنبى بالعتق) أمسك عليك زوجك ( زينب ) و اتق الله وتخفى فى نفسك ما الله مبديه ( حكم الله بأن زيدا سيطلقها حتما وتتزوجها لتنفيذ شرع الله ) وتخشى الناس ( أن يعيروك بمخالفة تقاليد الجاهلية) و الله أحق أن تخشاه. فلما قضى زيدا منها وطرا ( عاشرها مدة و انتهت حاجته منها ) زوجناكها لكيلا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم أذا قضوا منهن وطرا وكان أمرا مفعولا ) وهكذا تبين أن المسأله تكليف من الله سبحانه . وهناك أثرياء من الرجال و النساء يتبنون بعض الأولاد من الملاجئ أو الأسر المعوزة التى فقد عائلها والقانون يعطيهم الحق فى هذا العمل فيصبح المتبنى من أفراد الأسره لحما ودما وإختلاط وإرثا .....الخ وهذا منتهى التحدى لأمر الله وإرتكاس فى حمأة الجاهلية .ومن يريد التبنى فعليه ذلك بشرط أن يكون غريبا عن الأسره نسبا وأن يعلم بذلك إذا ميز وألا يمكنه من خلوة محرمه بأفراد الأسره . هذا وبالله التوفيق | |
|
1/12/2012, 09:55 من طرف دكتورة.م انوار صفار