بسم الله الرحمن الرحيم


اللحية


ثبت فى الصحيح


حديث الرسول


صلى الله عليه وسلم




( قصوا الشارب وأعفوا اللحى )


وفى رواية

( أحفوا الشارب وأوفوا اللحى )


وفى رواية


( جزوا الشارب وأرخوا اللحى )


الروايات الثلاث البخارى ومسلم والطحاوى



معنى هذا أن الشارب يصح تقصيره أو حلقه

أما اللحية فيجب إعفاؤها وإرخاؤها , بمعنى

تركها على حالها حتى تطول


وروى الترمذى عن عبد الله بن عمرو بن

العاص قال :


كان النبى صلى الله عليه وسلم يأخذ لحيته

من عرضها وطولها . وروى أبو داود

والنسائى أن ابن عمر كان يقطع من ذاد عن

قبضة الكف , وفى رواية أن عمر كان يقبض

على لحيته ثم يقص ما زاد عنها

واللحية من سنن الله وشعائر المسلم الذكر

ميز الله بها الذكور دون النساء لحكمة

وهى تورث صاحبها الهيبة والوقار , ولا

يصح من مسلم إتهام مولاه بالعبث فى

تخصيص الذكر بها , فهذا كفر وليعوذ بالله

وتمرد على الفطرة ولا يصح أن يعتبر بها

كشعر الأبط أو العانة فيحلقها .

وكانت السيدة عائشة رضوان الله عليها

تقول :

سبحان الله من زين الرجال باللحى

والنساء بالذوائب ( أى ضفائرهن )

والأمر فى إعفاء اللحية صريح وصحيح

لم ينسخ . وهو للوجوب , ولم يصرفه

صارف عن الندب , وكاذب من يترخص

فيها ضعفا منه أو جهلا ويقول :

إنها عادة عربية قديمة لا عباده . وهذا

كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم

القائل :

من كذب على متعمدا فليتبوأ مقعده من النار

رواه مسلم


هذا وبالله التوفيق