عثمان محمد
نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011
العمر : 42
البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية
المجلة: 0
 | | مصير مجهول | |
أعلنت الشمس عن غروبها , تسير ببطء , تأخذ معها خيوطها الرقيقة المتبقة نحو
المغيب , نظر الى البعيد , عيناه تلتقيان مع إلتقاء البحر بالسماء , أطلال سفينة كانت
تبحر ببطء بعيدا ً عن عينيه , فنظره مغطى بغمامة سوداء صنعها له إنسان بحياكة القدر
, أفكار تملئ رأسه الصغير , يسير معها من خلال حديثه معها كأنها تقول له , إنتهت
القصة , تاركا ً خلفه بقايا من أطلال كلمة أحرقت جسده , وبدأ حواره مع موجة عالية
أوقفها ليسرد لها القصة قبل أن تصدر حكمها , في آخر ليلة لم أجد سوى نفسي , كأن
الليل يبسط جسده على كل من حولي , بصيص ضوء يكاد يختفي من معركة الكلام
لا شيء يحيطني غير الليل , لا حركة , ولا صوت , تمنيت لو أن قطة تموء , حيوان
يمر , ظل إنسان , أي صوت ليقطع ما أنا عليه من صمت , ألتفت حولي , ليل بليل
ولا شيء غير , جلس بجواري مد يده على رأسي وبدأ يقرأ , جاء ليفرغ ذاكرتي
أعطيته ملامح أشخاص أحببتهم في طفولتي , ملامح أحببتها كي أنسجم معها , أخذ
كل ما أملكه , وأصبح ملكه , عواطفي , أحاسيسي , مشاعري , أمنياتي المخفية
وبعدها سافر , أخذ معه كل شيء , ولم أجد أمامي إلا أنا , فما أنا إلا غريب سكن
الفضاء , ونام في زواياه العتيقة , لأنظر لها , أطرب سمعي لحزني المبعثر في زمن
القلق والتوتر والخيانة , وجهي تسكنه خيالات وأوهام , أراها دوما ً تتشرد بين أصابعي
أود أن أسجنها بقفص حتى لا تتحرر مني , في لحظة من زمن , ولقطة من يوم , أحاول
أن أحرر نفسي , من كلمات كثيرة تخنق صدري , فعند حزني لا أجد أحدا ً يقف أمامي
كل من حولي يراقبون صمتي , أياديهم ثابته بلا حراك , أفواههم تتبادل الكلمات , تنتظر
أن تخرج كلمة تبدد الموقف , تزيل عن اللحظة غطاءها , لم أجد بجواري غير من عشق
وجودي , كلمات تقف وراء بعضها , تقترب من أذني بهدوء , تهمس لي , ثم تختفي
تعود الى سطور أوراقي التي لم تنسى أن تبعث برسالة حب معها , فأنين داخلي سلم
موسيقي لم يحتمله غيرها , ومعركة لا يسمع صوت رصاصها غيرها , أحلم بمن سيمد
يده أولا ً لمسح دمعة متجلدة تقف على حافة العين , فمن يقف أمامك ِ جسد بدون عقل
عقل بدون بذاكرة , فأنتي أول السطور فيها , أتمحي هذه اللحظة قبل أن
تكتمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
الرئيسية
البوابة
التسجيل
دخول
