عثمان محمد نائب المديرة
تاريخ التسجيل : 22/12/2011 العمر : 42 البلد /المدينة : فلسطين
بطاقة الشخصية المجلة: 0
| | هل هناك راحة يا حياة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ | |
الحياة : برائحة الورد أستقبلك , بعطر من نرجس وأزهار الياسمين أملئ قهوتك , أهلا بمن غاب عن عيوني , وحضر تلبية لندائي , أعشق السير بجوارك , أشتاق للمسة من يدك , أين كنت ؟
رجل : لا تفرحي كثيرا , فرحك حزن لغيرك , إبتسامتك لا تكفي , تركت خلفي من أشتاق لهم , فزيارتي قصيرة , سأضع جسدي بين يدك فروحي ليست هنا , هي مع من ملكها .
الحياة : هل ألفت غيري ؟ معارفك كثر وقلبك واحد , يا ترى أنا في أي منزلة أجلس , هل أنا البداية أم النهاية ؟
رجل : أصدقائي كثر , وأحبائي ليس بعد , فأنتي تعلمين عهدي , كنتي بجواري تسمعين , إن كنت قد أحببت فلا أخفي عليكي , لقد احببت ولكن قدري لا يستطيع الإجتماع بهم , أراهم من بعيد من خلف ستائر زجاجية , كلامهم هو من ملكني , حروفهم هي من تسعدني , إبتسامتهم المخفية رغم أني لا أعرف ما بهم .
الحياة : تعلم يا رفيقي أن لا أحد غيرك يسكنني فلا أصدقاء جدد لي ؟ أنا كما أنا , أنت صديقي الوحيد .
رجل : انا اختلف عنكي , أنتي دائما حبيبتي , من طعنني أبرر موقفه , أصفح عن أناس كثر , رغم ما خطوه من ألم على جدار القلب , فالتسامح والحب هو الدائم الوحيد في لحظات العمر , فبحبهم أكون أقوى رغم البعد , صحيح انهم يحفرون داخلي عميقا بكثير من الاسى والجراح , لكن ماذا أفعل ؟ زمني كفيل بأن يضمد جراحي , أن مشاعري تعود الى الوضع الذي أعرفه , فتجاربي كثيرة , وقد حاربت وحاربت , وأنتصرت روحي بالنهاية , مع هذا لا أخفي عليك هذه المرة غير التي مضت , جرحي عميق , شوقي مميت , نسياني صعب , أكاد أختنق بأنفاسي كلما مرت لحظة جميلة عشناها سويا ً , فلا أملك إلا لغة واحدة , ولا املك النسيان كي لا أمتهن نفسي . الحياة : كما انت تمنح الحب للناس , تعشقهم وهم لا يعطونك غير الذكريات المليئة بالألم .
رجل : ما أحمله من ألم , هو طاقة لكلماتي وحروفي , به أخط أروع السطور , لعلها تبقى منارة لمن يعشق بصمت بعدي . فالحب كقطرة المطر , تبقى طاهرة نقية طالما لم تلامس الأرض , وطهارتها تختلف من أرض لأخرى هناك من تحافظ عليها وهناك من تدنسها , فالحب هكذا ما لم يسكن قلوب البشر , فليس كل القلوب نقية , يملئها الضباب أحيانا , فكل الدروب الأن امامي وعرة لا أعرف أيها أسلك .
الحياة : حدثني عنها ؟
رجل : أشعر أنها صوت ألمي وفرحي , عندما تبكي أبكي معها , عندما تفرح أفرح معها , تبكيني وتريحني , تلامس أعماقي , فأنا الأن بين يديك , لكن أشتاقها كثيرا ً , تعذبني وحدتها , لكن ماذا أفعل ؟ , كان لا بد لي الهروب ولو قليلا , لأختار طريقي , لأحدد أحلامي , فمنذ لحظة رحيلي , لم أستطع الرحيل شعرت برغية شديدة بالعودة الى هناك حيث تسكن , أراقبها من جديد , لكن لم أستطع فالوحدة تطلبني بسرعة , لم أستطع أن أرى الدنيا جميلة هي تضيق بي لا أفكر ألا بالهروب أليها , تطاردني ذكرياتي معها لأبكيها لديك .
الحياة : أراك ستبكي ؟
رجل : البكاء يريحني أحيانا ً كثيرة , هو لغة العيون المكتنزة بالألم وغيمات ضباب تنزلق مع حبات الدمع , كأنها تنزل على شواطئ مبتلة برذاذه .
الحياة : ماذا ستفعل ؟
رجل : قولي ماذا فعلت , أصبحت أراقبها من بعيد , تدهشني دقائق حياتها , في كل مرة أراها كأنها المرة الأولى للقاء , فحديثها يملئه ألحان كثيرة لم تعزف بعد , هي مقطوعات من يديها , ألحان من حروفها , فقلبها يتسع لكل البشر , تمازحهم كثيرا ً , تضحك برفقتهم أحيانا , وانا أقف بعيدا ً كأني كائن حجري , مع هذا أشعر بفرح كبير , فأعلم اني لست مخطئ بكلامي , هي من ملائكة السماء , جاءت لتزرع الأرض بورود من حياتها وضحكاتها , فقدري هكذا , أن اتابع من بعيد بألم والفرح يملئ وجهي .
الحياة : أنت تشبهها .
رجل : لكن لست مثلها أجيد عزف الحروف والكلمات .
الحياة : أنت عازف بحروفك على اوتار القلوب التي تقرأ ما بين سطورها , فللحروف عزف تتفرد به القلوب المرهفة , فالحياة تسكنك يا حياتي , فلا تجعل الأقدار تعبث بك , أستمر في العصيان عليها , كن كما أنت , وتذكر لا تجعل الضباب يسيطر عليك , فأنت شرقي يحمل الشمس بداخله , وأنا سأكمل قراءة السطور التي أهديتني أياها لأقرأ الهوامش , التي كتبتها بقلم الرصاص , لأرى أي السطور أعجبتك , وأي العبارات هزتك .
رجل : أأعود إذن ؟
الحياة : عد ولكن كما أنت , ولا تنسى ذلك العهد الذي قطعته , وإستمر بحبها , سيكون منارة لك , وضوء يضيء لك لياليك الحالكة السواد , وقشة أمل قد تتعلق فيها عندما تجد نفسك غريق في أحد البحور , فأعلم انك تحبها , لكن حبك غير , مشاعرك لا توصف , هو أروع الحب يا رجل , هو يختلف عن كل الحب , فهناك لا تستغني عن روحك لأجله , لكن هنا تستغني عن كل حياتك وما تحملها لأجله .
رجل : الى اللقاء إذن .
الحياة : لقاء الأدب والشعر والأساطير المذهلة
عثمــــــــــــان مــــــحمد | |
|
2/23/2012, 23:07 من طرف دكتورة.م انوار صفار